غالبا كنت عندما أضطر للذهاب لإنهاء اي معاملة حكومية، أحسب ألف حساب لانتظار طويل ووقت يهدر، وذلك بسبب الازدحام حينا، وتدني مستوى بعض الموظفين في التعامل مع الكمبيوتر، الامر الذي يأخذ وقتا أطول، فضلا عن بيرقراطية متوقعة في الكثير من مفصال أجهزة الدولة الخدمية.اضافة اعلان
أعرف أن لكل مؤسسة حكومية أسبابها وتبريراتها في الترهل حينا، وتباطؤ الاداء حينا، وربما سيصدع رأسك مديرو بعض الدوائر ان شكوت لهم طول الانتظار وغيره، سيقولون لك إن عدد الموظفين غير كاف، وان هناك موظفين مجازين، وحجم المراجعين مرتفع.
طبعا تلك التبريرات تقفز فورا حال استمع منك المدير او المسؤول للشكوى، اما في حال أشاح لك وجهه فكأنه يقول لك (عاجبك عاجبك مش عاجبك بلط البحر) ذاك حال كان يتكرر غالبا، فيما كان انشغال الموظف الذي تريد مراجعته في معاملة ما بالهاتف يأخذ أزمانا إضافية، ويا ويلاه لو كان على الجهة الثانية من الهاتف صديق قديم او اخ للموظف لبحث تفاصيل عائلية، فالانتظار سيطول اكثر ولن تنفع نظرات التململ او طلب التعجيل اذ قد تفاجأ بنبرة حادة تقول (مش شايفني بحكي تلفون… اصبر هي الدنيا طايرة).
خلال الأيام الماضية قادتني قدماي لقسم ترخيص شمال عمان الواقع في منطقة شفا بدران، ذهبت هناك لتجديد رخصة، وبالصدفة وجدت صديقا حضر مع ابنه لفحص السواقة، ذهب كل الى غايته خلال دقائق معدودة استطعت انهاء المعاملة وهو الامر الذي اعجبني كثيرا، وأثارتني حفيظة الصحفي، أيعقل أن الامر انتهى بدقائق معدودة؟!، افترضت ان سرعة الإنجاز سببها عدم وجود اعداد كبيرة من المراجعين الراغبين بتجديد رخصتهم، أردت اكتشاف ذاك بنفسي إن كان ما حصل معي سينطبق على صديقي الذي تركته وهو يتجه نحو ساحة فحص السائقين الجدد، فقررت اللحاق به حيث ساحة الفحص، وجدته سلم معاملة ابنه، ولحظت الأعداد الكبيرة المتواجدة التي ترغب بالفحص، شعرت ان الانتظار سيكون طويلا، ولكن ما هي الا دقائق حتى تمت المناداة على اسم ابن صديقي للفحص، وما هي الا دقائق حتى بدأت تنخفض اعداد المنتظرين، جلت بعيناي باحثا عن سبب السرعة في الإنجاز، فلحظت وجود لجان فحص معقولة وكل لجنة تعمل بشكل دؤوب، ودون كلل او ملل، وما ان تعود اللجنة لساحة الفحص حتى تتم المناداة على الذي يليه الامر الذي ساهم في تخفيض عدد المنتظرين بشكل ملفت.
لم يحالف ابن صديقي الحظ بالنجاح، ولكني وجدت هناك حرصا على سرعة الإنجاز بشكل لافت، ومحافظة على الوقت، ودعت صديقي وذهب، ولكني قررت ان ازور مدير قسم الترخيص في شمال عمان لم أكن اعرفه سابقا اسمه الرائد محمود العزام، وقبل دخولي عليه سألت أحد الذين يريدون نقل ملكية سياراتهم من طرف لآخر عن وقت الانتظار فأشار بأن الوقت قليل جدا.
دخلت مكتب الرائد محمود العزام استقبلني بوجه باش وضحكة غير مصطنعة لم اعرفه بنفسي إذ بادرني فورا بفنجان قهوة سادة، قلت له اود شكرك وشكر كافة موظفي قسم ترخيص شمال عمان على طريقة تعاملهم مع المراجعين وسرعتهم في انحاز معاملاتهم، وبنفس الابتسامة والوجه البشوش أجابني هذا واجبنا وشكرا لك، حرصت ان انقل لمدير القسم إعجابي بسرعة الانجاز حتى يعرف أولئك الذين يحرصون على تسهيل الامور ان هناك من يلحظ الفرق بين خدمة وخدمة وطريقة تعامل وأخرى.
تمنيت على الرائد محمود العزام قبول شكري له ولجميع مرتبات القسم بسبب عدم اضاعتهم وقتنا ووقت الناس في انتظار دون داعٍ، فشكرا لكل من آمن بأن العمل عبادة، وان البيروقراطية لا تنفع في بناء الدول وانما تساهم في تكلسها، وشكرا لكل من آمن بأن المراجعين لديهم اعمال يريدون الالتحاق بها، فشكرا من القلب لكم والف شكر لأمثالكم في مطارح أخرى في هذا الوطن.
أعرف أن لكل مؤسسة حكومية أسبابها وتبريراتها في الترهل حينا، وتباطؤ الاداء حينا، وربما سيصدع رأسك مديرو بعض الدوائر ان شكوت لهم طول الانتظار وغيره، سيقولون لك إن عدد الموظفين غير كاف، وان هناك موظفين مجازين، وحجم المراجعين مرتفع.
طبعا تلك التبريرات تقفز فورا حال استمع منك المدير او المسؤول للشكوى، اما في حال أشاح لك وجهه فكأنه يقول لك (عاجبك عاجبك مش عاجبك بلط البحر) ذاك حال كان يتكرر غالبا، فيما كان انشغال الموظف الذي تريد مراجعته في معاملة ما بالهاتف يأخذ أزمانا إضافية، ويا ويلاه لو كان على الجهة الثانية من الهاتف صديق قديم او اخ للموظف لبحث تفاصيل عائلية، فالانتظار سيطول اكثر ولن تنفع نظرات التململ او طلب التعجيل اذ قد تفاجأ بنبرة حادة تقول (مش شايفني بحكي تلفون… اصبر هي الدنيا طايرة).
خلال الأيام الماضية قادتني قدماي لقسم ترخيص شمال عمان الواقع في منطقة شفا بدران، ذهبت هناك لتجديد رخصة، وبالصدفة وجدت صديقا حضر مع ابنه لفحص السواقة، ذهب كل الى غايته خلال دقائق معدودة استطعت انهاء المعاملة وهو الامر الذي اعجبني كثيرا، وأثارتني حفيظة الصحفي، أيعقل أن الامر انتهى بدقائق معدودة؟!، افترضت ان سرعة الإنجاز سببها عدم وجود اعداد كبيرة من المراجعين الراغبين بتجديد رخصتهم، أردت اكتشاف ذاك بنفسي إن كان ما حصل معي سينطبق على صديقي الذي تركته وهو يتجه نحو ساحة فحص السائقين الجدد، فقررت اللحاق به حيث ساحة الفحص، وجدته سلم معاملة ابنه، ولحظت الأعداد الكبيرة المتواجدة التي ترغب بالفحص، شعرت ان الانتظار سيكون طويلا، ولكن ما هي الا دقائق حتى تمت المناداة على اسم ابن صديقي للفحص، وما هي الا دقائق حتى بدأت تنخفض اعداد المنتظرين، جلت بعيناي باحثا عن سبب السرعة في الإنجاز، فلحظت وجود لجان فحص معقولة وكل لجنة تعمل بشكل دؤوب، ودون كلل او ملل، وما ان تعود اللجنة لساحة الفحص حتى تتم المناداة على الذي يليه الامر الذي ساهم في تخفيض عدد المنتظرين بشكل ملفت.
لم يحالف ابن صديقي الحظ بالنجاح، ولكني وجدت هناك حرصا على سرعة الإنجاز بشكل لافت، ومحافظة على الوقت، ودعت صديقي وذهب، ولكني قررت ان ازور مدير قسم الترخيص في شمال عمان لم أكن اعرفه سابقا اسمه الرائد محمود العزام، وقبل دخولي عليه سألت أحد الذين يريدون نقل ملكية سياراتهم من طرف لآخر عن وقت الانتظار فأشار بأن الوقت قليل جدا.
دخلت مكتب الرائد محمود العزام استقبلني بوجه باش وضحكة غير مصطنعة لم اعرفه بنفسي إذ بادرني فورا بفنجان قهوة سادة، قلت له اود شكرك وشكر كافة موظفي قسم ترخيص شمال عمان على طريقة تعاملهم مع المراجعين وسرعتهم في انحاز معاملاتهم، وبنفس الابتسامة والوجه البشوش أجابني هذا واجبنا وشكرا لك، حرصت ان انقل لمدير القسم إعجابي بسرعة الانجاز حتى يعرف أولئك الذين يحرصون على تسهيل الامور ان هناك من يلحظ الفرق بين خدمة وخدمة وطريقة تعامل وأخرى.
تمنيت على الرائد محمود العزام قبول شكري له ولجميع مرتبات القسم بسبب عدم اضاعتهم وقتنا ووقت الناس في انتظار دون داعٍ، فشكرا لكل من آمن بأن العمل عبادة، وان البيروقراطية لا تنفع في بناء الدول وانما تساهم في تكلسها، وشكرا لكل من آمن بأن المراجعين لديهم اعمال يريدون الالتحاق بها، فشكرا من القلب لكم والف شكر لأمثالكم في مطارح أخرى في هذا الوطن.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي