لا يمكن للولايات المتحدة الأميركية وبقية دول حلف الناتو إلا أن يأخذوا تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على محمل الجد، فلهذا النوع من التهديد تاريخ طويل يعود إلى العام 1945 عندما هددت أميركا اليابان بالاستسلام قبل أن تضرب هورشيما ونغازاكي بالقنابل النووية الانشطارية، وتكرر تهديد من جانب الاتحاد السوفييتي عام 1956 لكل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل لوقف العدوان الثلاثي على مصر والانسحاب الفوري، وتمت الاستجابة لما يعرف بإنذار بولغانين، وقد كان العالم على شفا حرب نووية لولا أن أميركا لم تعترض على الإنذار السوفييتي في ذلك الحين لأسباب كثيرة، من أهمها رسالة صارمة إلى دول الحلف الأطلسي « ليس بإمكانكم اتخاذ قرار بهذه الخطورة من وراء ظهر أميركا «!اضافة اعلان
على مدى ثلاثة عشر يوما حبس العالم أنفاسه وهو يراقب أزمة الصواريخ النووية التي أراد الاتحاد السوفييتي نشرها في كوبا عام 1962، ولم يكن يمتلك بعد الصواريخ الباليستية العابرة للقرارات، لولا أن نيكيتا خرتشوف وجون كيندي توصلا إلى اتفاق تم بموجبه سحب تلك الصواريخ مقابل الالتزام الأميركي بعدم مهاجمة نظام فيدل كاسترو الشيوعي، وسحب الصواريخ الأميركية من تركيا.
منذ ذلك التاريخ ورغم الحرب الباردة بين أميركا والاتحاد السوفييتي ظل التفاهم بين الجانبين عبر الخط الساخن، ومن خلال جميع قنوات الاتصال بينهما حول كل القضايا المتعلقة بالسلاح النووي، بما في ذلك معاهدات حظر تجارية، ونزعه وغيرها من المسائل ذات العلاقة بالحفاظ على كوكب الأرض.
يسجل التاريخ المعاصر أربعة إنذارات كاذبة بوجود تهديد نووي، من بينها واحدة عام 1983 عندما استشعر النظام النووي الروسي في عهد بوريس يلتسن أول رئيس للاتحاد الروسي صاروخا بحثيا نرويجيا، فتم تفعيل الحقيبة النووية إلى أن جرى استجلاء الأمر، والتأكد من أن الإنذار غير حقيقي، وقبل ذلك كانت الدول النووية قد توصلت إلى معاهدة الوقف الجزئي للتجارب النووية في الغلاف الجوي أو تحت الماء أو الفضاء الخارجي، مستثنية التجارب تحت الأرض، بعد أن أدركت حجم الخطر الذي يمكن أن تتعرض له الحياة الإنسانية من تلك التجارب، وكان نادي الدول النووية يقتصر على أميركا والاتحاد السوفييتي وبريطانيا، ولم يكن قد توسع بهذا الحجم بعد أن انضمت إليه الصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية!
اليوم يوجد تهديد روسي باستخدام السلاح النووي، وغيره من اسلحة الدمار الشامل ويسرد الرئيس بوتن من المبررات لهذا « التهديد « ما يضع الجميع تحت خطر التهديد في حد ذاته، وهو يعرف مثلما يعرف الجميع أن مجرد التهديد له معنى، أما الاستخدام الفعلي فلا يتصوره هو ولا غيره من قادة الدول العظمى الذين يتوجب عليهم مراجعة دروس من الماضي، والدرس الأهم في هذه المرحلة هو أن أحدا منهم لا يملك القرار سوى الرئيس بوتن، والرئيس بايدن، وأن أفضل ما يمكن عمله الآن هو التسريع في جمع الإثنين معا، لأن الأزمة العالمية الراهنة كلها بين يدي هذين الرجلين، فإن تفاهما سيبلع العالم ريقه ويتنفس الصعداء!
على مدى ثلاثة عشر يوما حبس العالم أنفاسه وهو يراقب أزمة الصواريخ النووية التي أراد الاتحاد السوفييتي نشرها في كوبا عام 1962، ولم يكن يمتلك بعد الصواريخ الباليستية العابرة للقرارات، لولا أن نيكيتا خرتشوف وجون كيندي توصلا إلى اتفاق تم بموجبه سحب تلك الصواريخ مقابل الالتزام الأميركي بعدم مهاجمة نظام فيدل كاسترو الشيوعي، وسحب الصواريخ الأميركية من تركيا.
منذ ذلك التاريخ ورغم الحرب الباردة بين أميركا والاتحاد السوفييتي ظل التفاهم بين الجانبين عبر الخط الساخن، ومن خلال جميع قنوات الاتصال بينهما حول كل القضايا المتعلقة بالسلاح النووي، بما في ذلك معاهدات حظر تجارية، ونزعه وغيرها من المسائل ذات العلاقة بالحفاظ على كوكب الأرض.
يسجل التاريخ المعاصر أربعة إنذارات كاذبة بوجود تهديد نووي، من بينها واحدة عام 1983 عندما استشعر النظام النووي الروسي في عهد بوريس يلتسن أول رئيس للاتحاد الروسي صاروخا بحثيا نرويجيا، فتم تفعيل الحقيبة النووية إلى أن جرى استجلاء الأمر، والتأكد من أن الإنذار غير حقيقي، وقبل ذلك كانت الدول النووية قد توصلت إلى معاهدة الوقف الجزئي للتجارب النووية في الغلاف الجوي أو تحت الماء أو الفضاء الخارجي، مستثنية التجارب تحت الأرض، بعد أن أدركت حجم الخطر الذي يمكن أن تتعرض له الحياة الإنسانية من تلك التجارب، وكان نادي الدول النووية يقتصر على أميركا والاتحاد السوفييتي وبريطانيا، ولم يكن قد توسع بهذا الحجم بعد أن انضمت إليه الصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية!
اليوم يوجد تهديد روسي باستخدام السلاح النووي، وغيره من اسلحة الدمار الشامل ويسرد الرئيس بوتن من المبررات لهذا « التهديد « ما يضع الجميع تحت خطر التهديد في حد ذاته، وهو يعرف مثلما يعرف الجميع أن مجرد التهديد له معنى، أما الاستخدام الفعلي فلا يتصوره هو ولا غيره من قادة الدول العظمى الذين يتوجب عليهم مراجعة دروس من الماضي، والدرس الأهم في هذه المرحلة هو أن أحدا منهم لا يملك القرار سوى الرئيس بوتن، والرئيس بايدن، وأن أفضل ما يمكن عمله الآن هو التسريع في جمع الإثنين معا، لأن الأزمة العالمية الراهنة كلها بين يدي هذين الرجلين، فإن تفاهما سيبلع العالم ريقه ويتنفس الصعداء!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي