بحسب البيان الكويتي، وتصريحات مسؤولين خليجيين واميركيين آخرين، فالأزمة الخليجية على وشك الانتهاء. تفاهمات بوساطة جاريد كوشنير، كبير مستشاري الرئيس ترامب، أفضت بأننا على وشك رؤية انتهاء للخلاف بين السعودية والامارات والبحرين ومصر مع قطر. غير معروف للآن ما هي طبيعة التفاهم الذي جرى، وما اذا تم تطبيق الثلاثة عشر بندا التي اصدرتها الدول الاربع كشروط على قطر تحقيقها قبل وقف المقاطعة المفروضة، والارجح ان فقط تفاهما على الملفات الاساسية قد تم، افضى للمصالحة. الملفات الاساسية هي العلاقة مع ايران، والدعم لحماس، والعلاقة والدعم للاسلام السياسي الذي تصنفه رسميا الدول الاربع على انه ارهاب، وملف الاعلام القطري الذي طالما اشتكت منه دول عديدة في المنطقة واعتبرته يمارس دورا تحريضيا سلبيا ضدها. تفاهمات ونقاط التقاء في المساحة الوسط هي على الارجح ما ادى للاجواء الايجابية حول قرب انتهاء الازمة.اضافة اعلان
حل الازمة وانهاؤها شيء ايجابي جدا، وطبيعي من حيث المبدأ، فهو الاصل وغيره الاستثناء، خاصة بالنظر للمصالح المشتركة الكبيرة التي تجمع قطر مع باقي دول الخليج والدول العربية. اللغز المحير يبقى في التوقيت، فالتوقعات كانت تنتظر دول الخليج أن تحل الازمة بعد قدوم إدارة بايدن للبيت الابيض، في محاولة لجني ثمن سياسي او اظهار بادرة ايجابية تجاه بايدن مقابل انهاء الازمة، لكن ما حدث ان كوشنر وادارة ترامب هي التي سجلت هذا الانجاز السياسي لصالحها. هذا يؤشر على عمق العلاقة، ودرجة الثقة والتأثير المتبادل بين ترامب وادارته وبين دول الخليج. اي دولة كانت لتنتظر قدوم الرئيس الجديد لإنجاز المصالحة، ولكن هذا لم يحدث وفي ذلك دلالات مهمة، وربما مؤشر لشكل العلاقة القادمة مع ادارة بايدن هاريس.
كان موقف الأردن من الازمة الخليجية حكيما متزنا، قاد أدق تفاصيله جلالة الملك بتوجيهات استراتيجية واضحة بعيدة النظر متبصرة، ونظر الأردن منذ اليوم الاول للازمة الخليجية على انها خلاف بين الاخوة الاشقاء لا بد ان تنتهي بحكم التاريخ والمصير المشترك. حافظ الأردن على علاقات الاخوة مع الاشقاء في مختلف الظروف، وحتى ان تباين معهم في المواقف والرؤى، لكن الأردن ابقى على هذا التباين ضمن حدود تباين الآراء بين الاخوة، ولم يسمح بالمطلق لتباين الآراء ان يتطور ليصبح خلافا. هذه هي قناعة الأردن السياسية التاريخية المتأصلة، والتي تتسق تماما مع مصالحة بوجود بيئة اقليمية يسودها التعاون والتشارك، فكلما حدثت خلافات ضاقت مساحات الأردن السياسية وقدرته على العمل والتأثير.
مصلحة الاقليم بانتهاء الازمة الخليجية، والبدء بترسيخ اجواء تعاون وتضامن عربي، يراها الأردن ضرورية لمواجهة التحديات الاقليمية المختلفة والملحة، على رأسها القضية الفلسطينية والتدخلات الايرانية بأمن الخليج، وانتشار التطرف والارهاب. خليج عربي متعاضد متعاون مصلحة عميقة للدولة الأردنية متسق تماما مع رؤية الأردن للتحديات الاقليمية وطرق مجابهتها.
حل الازمة وانهاؤها شيء ايجابي جدا، وطبيعي من حيث المبدأ، فهو الاصل وغيره الاستثناء، خاصة بالنظر للمصالح المشتركة الكبيرة التي تجمع قطر مع باقي دول الخليج والدول العربية. اللغز المحير يبقى في التوقيت، فالتوقعات كانت تنتظر دول الخليج أن تحل الازمة بعد قدوم إدارة بايدن للبيت الابيض، في محاولة لجني ثمن سياسي او اظهار بادرة ايجابية تجاه بايدن مقابل انهاء الازمة، لكن ما حدث ان كوشنر وادارة ترامب هي التي سجلت هذا الانجاز السياسي لصالحها. هذا يؤشر على عمق العلاقة، ودرجة الثقة والتأثير المتبادل بين ترامب وادارته وبين دول الخليج. اي دولة كانت لتنتظر قدوم الرئيس الجديد لإنجاز المصالحة، ولكن هذا لم يحدث وفي ذلك دلالات مهمة، وربما مؤشر لشكل العلاقة القادمة مع ادارة بايدن هاريس.
كان موقف الأردن من الازمة الخليجية حكيما متزنا، قاد أدق تفاصيله جلالة الملك بتوجيهات استراتيجية واضحة بعيدة النظر متبصرة، ونظر الأردن منذ اليوم الاول للازمة الخليجية على انها خلاف بين الاخوة الاشقاء لا بد ان تنتهي بحكم التاريخ والمصير المشترك. حافظ الأردن على علاقات الاخوة مع الاشقاء في مختلف الظروف، وحتى ان تباين معهم في المواقف والرؤى، لكن الأردن ابقى على هذا التباين ضمن حدود تباين الآراء بين الاخوة، ولم يسمح بالمطلق لتباين الآراء ان يتطور ليصبح خلافا. هذه هي قناعة الأردن السياسية التاريخية المتأصلة، والتي تتسق تماما مع مصالحة بوجود بيئة اقليمية يسودها التعاون والتشارك، فكلما حدثت خلافات ضاقت مساحات الأردن السياسية وقدرته على العمل والتأثير.
مصلحة الاقليم بانتهاء الازمة الخليجية، والبدء بترسيخ اجواء تعاون وتضامن عربي، يراها الأردن ضرورية لمواجهة التحديات الاقليمية المختلفة والملحة، على رأسها القضية الفلسطينية والتدخلات الايرانية بأمن الخليج، وانتشار التطرف والارهاب. خليج عربي متعاضد متعاون مصلحة عميقة للدولة الأردنية متسق تماما مع رؤية الأردن للتحديات الاقليمية وطرق مجابهتها.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي