لا يمكن أن نصف ما حدث مع طلبة الثانوية العامة في امتحانهم الأول إلا أنه فشل ذريع لا يغتفر ولا يمكن تسويقه تحت أي مبرر، أو يخفف من وطأته تصريح مسؤول أو اعترافه بالجرم الذي تم ارتكابه بحق أبنائنا الذين اجتهدوا طيلة 12 عاما قبل الوصول إلى هذه الامتحانات التي ستحدد مصيرهم الجامعي ومستقبلهم العملي والوظيفي.اضافة اعلان
أخطاء في أوراق امتحان الرياضيات الأدبي النموذج رقم 2، من حيث تسلسل فقرات الأسئلة، وما يترتب على ذلك من فشل عملية التصحيح الضوئي، واللجوء إلى التصحيح اليدوي، إلى جانب سوء في إجراءات الامتحان نفسه من حيث التوقيت وآلية التوزيع.
الخاسر هو الطالب، وحتى إن سارعت وزارة التربية لإعلان قدرتها على تجاوز المشكلة وطرح حلول لها، فهذا لا يمكن أن يكون كافيا، فالضرر النفسي وقع على الطالب، ولا شك أن ذلك أثر على استعداده للامتحان الذي يليه، فهو وأسرته في حالة إرباك وعدم ثقة بأنه سيأخذ حقه، وسيتم إنصافه، كما أنه لا يضمن ألا يتكرر الخطأ ذاته في امتحانات أخرى مقبلة.
الاعتراف بالخطأ في مثل هذه الحالة لا ينهي الأزمة التي حدثت، لأن استهتار الوزارة هذا أضر بأكثر من 178 ألف طالب وطالبة، وبالتالي فإن وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي مطالب بتحمل المسؤولية كاملة هو والفريق القائم على إجراء الامتحانات، ولا بد من أن تذهب الحكومة صاحبة الولاية العامة، كما تصنف نفسها، إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الاستهتار بمستقبل الطلبة، والمصادقة على توصيات هذه اللجنة.
لا نريد أن نسمع تبريرات، ولا نريد من وزير التربية أو أي مسؤول في الوزارة أن يخرج إلى الإعلام في محاولة منه لتدارك هذا الخطأ. لا مجاملات في مثل هذه القضايا، ولا اعتبارات قد تغفر لهم التلاعب بمصائر الطلبة، حتى وإن كان تلاعبا غير مقصود.
لا يمكن لعقل أن يستوعب أن يحدث خطأ في مثل هذا الامتحان المهم والحساس، وأن يبرر الخطأ بتصريحات متناقضة في محاولة من الوزارة للتخفيف من هول الجرم المرتكب.
في البداية سارعت للتأكيد على أن خطأ أصاب 2000 ورقة امتحان في رياضيات الأدبي نموذج 2، وهذا الخطأ كان في تسلسل فقرات الأسئلة، لتتراجع بعد ذلك وتقول إن إجمالي الطلبة الذين تقدموا لامتحان الرياضيات الأدبي نموذج 2 هو 1979 طالبا وطالبة، وإن من هؤلاء 19 طالبا فقط حدث عندهم خطأ بالتسلسل.
الوزارة لم تتوقف عند ذلك بل سارعت للحديث أن العدد هو 21 طالبا وطالبة وليس 19. التربية غير قادرة على إحصاء أعداد الطلبة الذي تعرضوا لهذا الظلم، ولا ندري على ماذا يمكن أن يؤشر هذا الأمر!.
كيف لطالب علمي أن يكمل امتحانات التوجيهي وهو قد تعرض لصفعة قوية في بداية مشواره، عندما حصل على الصفحة الأخيرة من أسئلة امتحان الرياضيات وهي فارغة من الأسئلة، والحل كان تدارك الأمر أثناء الامتحان ومنحه ورقا إضافيا، ليس معروفا لأي فرع يعود ولا لأي نموذج.
“وزارة التربية تنهي استعدادها لامتحانات الثانوية العامة”، جملة نسمعها مع بدء الامتحانات كل عام، وحطت على آذاننا العام الحالي أيضا، لكن الواقع كان غير ذلك بتاتا، حيث تأخرت عملية تسليم الطلبة أوراق الامتحانات في بعض القاعات، وعدد لا بأس منه من الطلبة لم يحصلوا على الوقت الإضافي المخصص لهم (20 دقيقة)، وبعض الطلبة يقولون إن أوراق الامتحانات لم تكن جاهزة في المغلفات قبل أن يستلمها رؤساء القاعات من التربية، ما أدى إلى التأخر في توزيعها على الطلبة، حيث انشغل المراقبون في عملية تجميعها.
صفعات عديدة تلقاها أبناؤنا طلبة التوجيهي، فقد بدأ عامهم بإضراب معلمين، ورافقه “كورونا” التي تسببت بتلقيهم التعليم عن بعد، وانتهى بأخطاء وزارة لا يمكن تعويضها. لم يرحمهم أحد، فكيف يمكن أن ننصفهم ونحن نعلم اليوم كيف تمت معاملتهم على مدار العام.. وأثناء الامتحان؟.
أخطاء في أوراق امتحان الرياضيات الأدبي النموذج رقم 2، من حيث تسلسل فقرات الأسئلة، وما يترتب على ذلك من فشل عملية التصحيح الضوئي، واللجوء إلى التصحيح اليدوي، إلى جانب سوء في إجراءات الامتحان نفسه من حيث التوقيت وآلية التوزيع.
الخاسر هو الطالب، وحتى إن سارعت وزارة التربية لإعلان قدرتها على تجاوز المشكلة وطرح حلول لها، فهذا لا يمكن أن يكون كافيا، فالضرر النفسي وقع على الطالب، ولا شك أن ذلك أثر على استعداده للامتحان الذي يليه، فهو وأسرته في حالة إرباك وعدم ثقة بأنه سيأخذ حقه، وسيتم إنصافه، كما أنه لا يضمن ألا يتكرر الخطأ ذاته في امتحانات أخرى مقبلة.
الاعتراف بالخطأ في مثل هذه الحالة لا ينهي الأزمة التي حدثت، لأن استهتار الوزارة هذا أضر بأكثر من 178 ألف طالب وطالبة، وبالتالي فإن وزير التربية والتعليم الدكتور تيسير النعيمي مطالب بتحمل المسؤولية كاملة هو والفريق القائم على إجراء الامتحانات، ولا بد من أن تذهب الحكومة صاحبة الولاية العامة، كما تصنف نفسها، إلى تشكيل لجنة للتحقيق في الاستهتار بمستقبل الطلبة، والمصادقة على توصيات هذه اللجنة.
لا نريد أن نسمع تبريرات، ولا نريد من وزير التربية أو أي مسؤول في الوزارة أن يخرج إلى الإعلام في محاولة منه لتدارك هذا الخطأ. لا مجاملات في مثل هذه القضايا، ولا اعتبارات قد تغفر لهم التلاعب بمصائر الطلبة، حتى وإن كان تلاعبا غير مقصود.
لا يمكن لعقل أن يستوعب أن يحدث خطأ في مثل هذا الامتحان المهم والحساس، وأن يبرر الخطأ بتصريحات متناقضة في محاولة من الوزارة للتخفيف من هول الجرم المرتكب.
في البداية سارعت للتأكيد على أن خطأ أصاب 2000 ورقة امتحان في رياضيات الأدبي نموذج 2، وهذا الخطأ كان في تسلسل فقرات الأسئلة، لتتراجع بعد ذلك وتقول إن إجمالي الطلبة الذين تقدموا لامتحان الرياضيات الأدبي نموذج 2 هو 1979 طالبا وطالبة، وإن من هؤلاء 19 طالبا فقط حدث عندهم خطأ بالتسلسل.
الوزارة لم تتوقف عند ذلك بل سارعت للحديث أن العدد هو 21 طالبا وطالبة وليس 19. التربية غير قادرة على إحصاء أعداد الطلبة الذي تعرضوا لهذا الظلم، ولا ندري على ماذا يمكن أن يؤشر هذا الأمر!.
كيف لطالب علمي أن يكمل امتحانات التوجيهي وهو قد تعرض لصفعة قوية في بداية مشواره، عندما حصل على الصفحة الأخيرة من أسئلة امتحان الرياضيات وهي فارغة من الأسئلة، والحل كان تدارك الأمر أثناء الامتحان ومنحه ورقا إضافيا، ليس معروفا لأي فرع يعود ولا لأي نموذج.
“وزارة التربية تنهي استعدادها لامتحانات الثانوية العامة”، جملة نسمعها مع بدء الامتحانات كل عام، وحطت على آذاننا العام الحالي أيضا، لكن الواقع كان غير ذلك بتاتا، حيث تأخرت عملية تسليم الطلبة أوراق الامتحانات في بعض القاعات، وعدد لا بأس منه من الطلبة لم يحصلوا على الوقت الإضافي المخصص لهم (20 دقيقة)، وبعض الطلبة يقولون إن أوراق الامتحانات لم تكن جاهزة في المغلفات قبل أن يستلمها رؤساء القاعات من التربية، ما أدى إلى التأخر في توزيعها على الطلبة، حيث انشغل المراقبون في عملية تجميعها.
صفعات عديدة تلقاها أبناؤنا طلبة التوجيهي، فقد بدأ عامهم بإضراب معلمين، ورافقه “كورونا” التي تسببت بتلقيهم التعليم عن بعد، وانتهى بأخطاء وزارة لا يمكن تعويضها. لم يرحمهم أحد، فكيف يمكن أن ننصفهم ونحن نعلم اليوم كيف تمت معاملتهم على مدار العام.. وأثناء الامتحان؟.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي