كان من المفترض أن يحتفل العالم في الثامن من أيلول باليوم العالمي لمحو الأمية، لكن أمورا جساما حصلت لي منعتني من متابعة فعاليات هذه الاحتفالات، ولا أدري إن حصلت أصلا. طبعا لم يحصل معي شيء، لكنه عذر جيد يشي بالأهمية والفعالية.اضافة اعلان
نسبة الأمية انخفضت في الأردن من 88 % عام 1952 إلى 8،3 % قبل سنوات، وربما أقل حاليا، حسب التصريحات الرسمية وقد أكدت الحكومات قبل عقود وكررت تأكيداتها بأن القضاء نهائيا على الأمية في الأردن سوف يتحقق حتما عام 2020.
حساب القرايا يختلف دوما عن حساب السرايا، ومن يراقب الانتخابات عندنا (أي انتخابات) لا شك سوف يشكك في مدى جدية هذا الرقم وهو يشاهد أكثر من نصف الناخبين يصوتون (أمي) ولأسباب مختلفة وأهداف متنوعة، ليس من بينها محاولة التشكيك في الأرقام الرسمية لجهود محو الأمية في الأردن.
أداؤنا جيد ورقيا في مكافحة الأمية، لكن على ارض الواقع لا تقل النسبة عن 20 % بين طلبة المدارس الحكومية في الصف الثامن وما دون هم أميون تماما ويجيدون فك الحرف، وينجحون تلقائيا مستفيدين من نسبة الترسيب المعتمدة في وزارة التربية.
أنجزنا على مدار العقود، لكن لا يحق لنا ان نفخر بهذه الإنجازات المتواضعة ونحن نتعرض لتصحر كامل في مجال الأميات الأخرى، إذ سيكون فخرنا أجوف في ظل أنواعه المتعددة التي نتعرض لها بشكل مبرمج أحيانا وعشوائي أحيانا أخرى.
نعاني من أمية سياسية تستفحل يوما بعد يوم، بحيث ان المعلومات السياسية العامة-وليست المتخصصة-التي كان يعرفها طالب التوجيهي قبل ثلاثين عاما تزيد عدة مرات عن حجم المعلومات السياسية العامة التي يعرفها طالب التوجيهي اليوم، لا بل الطالب الجامعي، لا بل خريج الماجستير.
عندنا أمية علمية، وأمية اجتماعية، وأمية جغرافية وتاريخية وسياحية ... ولا يعني إننا نجحنا في تعليم أكبر عدد ممكن من المواطنين حرفة (فك الحرف). بينما أدمغتنا مفكوكة من مكانها ومعلقة على مشجب الانتظار، وإذا بقينا على هالرشة، فلن نصل إلى نهاية هذا العقد، إلا ونحن لا نعرف في أية قارة تقع الأردن.
وتلولحي يا دالية.
نسبة الأمية انخفضت في الأردن من 88 % عام 1952 إلى 8،3 % قبل سنوات، وربما أقل حاليا، حسب التصريحات الرسمية وقد أكدت الحكومات قبل عقود وكررت تأكيداتها بأن القضاء نهائيا على الأمية في الأردن سوف يتحقق حتما عام 2020.
حساب القرايا يختلف دوما عن حساب السرايا، ومن يراقب الانتخابات عندنا (أي انتخابات) لا شك سوف يشكك في مدى جدية هذا الرقم وهو يشاهد أكثر من نصف الناخبين يصوتون (أمي) ولأسباب مختلفة وأهداف متنوعة، ليس من بينها محاولة التشكيك في الأرقام الرسمية لجهود محو الأمية في الأردن.
أداؤنا جيد ورقيا في مكافحة الأمية، لكن على ارض الواقع لا تقل النسبة عن 20 % بين طلبة المدارس الحكومية في الصف الثامن وما دون هم أميون تماما ويجيدون فك الحرف، وينجحون تلقائيا مستفيدين من نسبة الترسيب المعتمدة في وزارة التربية.
أنجزنا على مدار العقود، لكن لا يحق لنا ان نفخر بهذه الإنجازات المتواضعة ونحن نتعرض لتصحر كامل في مجال الأميات الأخرى، إذ سيكون فخرنا أجوف في ظل أنواعه المتعددة التي نتعرض لها بشكل مبرمج أحيانا وعشوائي أحيانا أخرى.
نعاني من أمية سياسية تستفحل يوما بعد يوم، بحيث ان المعلومات السياسية العامة-وليست المتخصصة-التي كان يعرفها طالب التوجيهي قبل ثلاثين عاما تزيد عدة مرات عن حجم المعلومات السياسية العامة التي يعرفها طالب التوجيهي اليوم، لا بل الطالب الجامعي، لا بل خريج الماجستير.
عندنا أمية علمية، وأمية اجتماعية، وأمية جغرافية وتاريخية وسياحية ... ولا يعني إننا نجحنا في تعليم أكبر عدد ممكن من المواطنين حرفة (فك الحرف). بينما أدمغتنا مفكوكة من مكانها ومعلقة على مشجب الانتظار، وإذا بقينا على هالرشة، فلن نصل إلى نهاية هذا العقد، إلا ونحن لا نعرف في أية قارة تقع الأردن.
وتلولحي يا دالية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي