دول العالم تسارع الزمن للتغلب على انتشار فيروس كورونا بين شعوبها، إذ تجهد في تأمين اللقاح لأكبر نسبة ممكنة قبل بداية الصيف المقبل، وهو الموعد الذي تسعى جاهدة للانفتاح فيه من جديد، رغم صعوبة المهمة التي تتعرض بين فترة وأخرى لمفاجآت غير مأمونة النتائج. نستدل على ذلك بكورونا المتحور الذي بات يستحوذ على نسبة كبيرة من أعداد الاصابات.اضافة اعلان
ولأن العلم يتحدث عن حاجة العالم لمعجزة قريبة للتخلص من هذا الوباء، كان الملاذ الأخير له هو بدء حملة موسعة لضمان حصول المواطنين على لقاح ضد الفيروس. في أغلب الدول هناك تجاوب كبير من قبل الشعوب لتلقي المطعوم.
في الأردن، ما تزال الدولة تجهد في إقناع الناس للإقبال عليه. هؤلاء الناس للأسف ما يزالون حبيسي الأفكار غير العلمية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي ترعبهم وتخوفهم من تداعيات صحية غير حقيقية قد تصيبهم. من السهل جدا النجاح في هذه المهمة مع انتشار الآراء والتحليلات والتفسيرات على التواصل الاجتماعي وسط غياب منظومة إعلامية واضحة تقنع الناس بالمطاعيم من مختلف أنواعها.
المنطق يقول إنه من غير المقبول أن ينجح العالم في الوصول إلى مبتغاه بالانفتاح في فصل الصيف فيما نحن نؤطر أنفسنا بحالة من الخوف والرعب، هذه الحالة التي لن تساعد الناس ولا الدولة باتجاه مواكبة العالم في حربها ضد الوباء. ليس الاقتصاد الوطني هو وحده من يدفع الثمن غاليا. للتأخر في تلقي المطعوم ثمن باهظ أيضا على المواطنين ممن يعانون اليوم من وضع معيشي مترد، وغير واضح المعالم مستقبلا.
الصيف على أبعد تقدير، هي المدة التي من المفترض عدم تجاوزها إن أردنا النجاة من فيلم الرعب الذي نغوص في تفاصيله، لأن خيار الانفتاح على العالم حينها سيكون حتميا، ولا بديل عنه، وحتى نكون جزءا من هذه الخطة يجب أن يؤدي كل منا دوره على أكمل وجه.
الحكومة تتحدث عن خطة تحفيز لدفع الناس لتلقي العلاج، والضمان الاجتماعي أعلن أمس عن حزمة خاصة به، وهذا يأتي بالتزامن مع توالي وصول اللقاح إلى المملكة، لكن وللأسف ما يزال المواطن الذي يشكو العوز والفقر، ويتذمر من وضعه المعيشي نتيجة توقف عمله، وتراجع دخله المالي، يصر على التمسك بموقفه، وكأن الأمر لا يعنيه أبدا. لا يمكن خوض المعركة بهذا الاستهتار واللامبالاة.
بالأمس بلغ عدد الاصابات المسجلة منذ ظهور الفيروس في الأردن 526 ألف إصابة، وهناك 94 ألف حالة نشطة حاليا، وهذه الأرقام رصدت نتيجة إجراء أكثر من 5 ملايين و400 ألف فحص، وهي أرقام تضعنا في مرتبة متقدمة على مستوى العالم. ما يعني أن كل حلولنا لم تكن ناجعة على المستويين الشعبي والرسمي.
وهذا يعني أيضا، أن النتيجة حتمية، وهي أننا سنبقى حبيسي قرارات الحظر الجزئي، والشامل، وإغلاق القطاعات، وتدهور القطاعات الحيوية، ويعني أيضا أننا لن نكون جاهزين للوصول إلى فصل الصيف ونحن جزء من العالم، لأن الأردن قد يكون حينها جزيرة منعزلة، وسنعاني مزيدا من الألم اقتصاديا وصحيا.
ولأن العلم يتحدث عن حاجة العالم لمعجزة قريبة للتخلص من هذا الوباء، كان الملاذ الأخير له هو بدء حملة موسعة لضمان حصول المواطنين على لقاح ضد الفيروس. في أغلب الدول هناك تجاوب كبير من قبل الشعوب لتلقي المطعوم.
في الأردن، ما تزال الدولة تجهد في إقناع الناس للإقبال عليه. هؤلاء الناس للأسف ما يزالون حبيسي الأفكار غير العلمية المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي التي ترعبهم وتخوفهم من تداعيات صحية غير حقيقية قد تصيبهم. من السهل جدا النجاح في هذه المهمة مع انتشار الآراء والتحليلات والتفسيرات على التواصل الاجتماعي وسط غياب منظومة إعلامية واضحة تقنع الناس بالمطاعيم من مختلف أنواعها.
المنطق يقول إنه من غير المقبول أن ينجح العالم في الوصول إلى مبتغاه بالانفتاح في فصل الصيف فيما نحن نؤطر أنفسنا بحالة من الخوف والرعب، هذه الحالة التي لن تساعد الناس ولا الدولة باتجاه مواكبة العالم في حربها ضد الوباء. ليس الاقتصاد الوطني هو وحده من يدفع الثمن غاليا. للتأخر في تلقي المطعوم ثمن باهظ أيضا على المواطنين ممن يعانون اليوم من وضع معيشي مترد، وغير واضح المعالم مستقبلا.
الصيف على أبعد تقدير، هي المدة التي من المفترض عدم تجاوزها إن أردنا النجاة من فيلم الرعب الذي نغوص في تفاصيله، لأن خيار الانفتاح على العالم حينها سيكون حتميا، ولا بديل عنه، وحتى نكون جزءا من هذه الخطة يجب أن يؤدي كل منا دوره على أكمل وجه.
الحكومة تتحدث عن خطة تحفيز لدفع الناس لتلقي العلاج، والضمان الاجتماعي أعلن أمس عن حزمة خاصة به، وهذا يأتي بالتزامن مع توالي وصول اللقاح إلى المملكة، لكن وللأسف ما يزال المواطن الذي يشكو العوز والفقر، ويتذمر من وضعه المعيشي نتيجة توقف عمله، وتراجع دخله المالي، يصر على التمسك بموقفه، وكأن الأمر لا يعنيه أبدا. لا يمكن خوض المعركة بهذا الاستهتار واللامبالاة.
بالأمس بلغ عدد الاصابات المسجلة منذ ظهور الفيروس في الأردن 526 ألف إصابة، وهناك 94 ألف حالة نشطة حاليا، وهذه الأرقام رصدت نتيجة إجراء أكثر من 5 ملايين و400 ألف فحص، وهي أرقام تضعنا في مرتبة متقدمة على مستوى العالم. ما يعني أن كل حلولنا لم تكن ناجعة على المستويين الشعبي والرسمي.
وهذا يعني أيضا، أن النتيجة حتمية، وهي أننا سنبقى حبيسي قرارات الحظر الجزئي، والشامل، وإغلاق القطاعات، وتدهور القطاعات الحيوية، ويعني أيضا أننا لن نكون جاهزين للوصول إلى فصل الصيف ونحن جزء من العالم، لأن الأردن قد يكون حينها جزيرة منعزلة، وسنعاني مزيدا من الألم اقتصاديا وصحيا.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي