(لعل) أمير قطر – الشيخ تميم آل ثاني– ورئيس تركيا– رجب طيب أردوغان من القادة البارزين في المنطقة والعالم اليوم سواء أحببناهم أو لا، فالشيخ تميم – الذي يتقن عدة لغات عالمية مستمر في متابعة الاستراتيجية البارعة التي اختطها والده الشيخ حمد: وهي توظيف ثروة قطر العظمى سياسياً بذكاء وبراعة ومن ذلك الدخول في كل صراع أو حرب أهلية أو إقليمية في المنطقة (وحتى في العالم مثل أفغانستان) والعمل بجد واجتهاد ومهما كلف الأمر لتسوية سلمية بين أطرافها يوُّقع عليها في الدوحة.. وقد نجحت هذه الاستراتيجية أيما نجاح، بينما فشل الآخرون الذين يملكون ثروات أكبر ونالت قطر من جميع الأطراف والمراقبين والمعنيين كل ثناء.اضافة اعلان
كما نجحت قطر في استثمار فوائضها المالية محلياً وإقليميا وعالمياً، ونجحت كذلك في إنشاء شبكة الجزيرة الإعلامية محلياً وإقليمياً وعالمياً وباللغتين العربية والإنجليزية. كما نجحت في الفوز في ميدان الرياضة باستضافة المونديال (2022) لمباريات كرة القدم الدولية، وفي إنشاء أرقى وأفخم المدرجات الكروية في العالم. ونجحت في جعل طيران قطر فريداً في خدمته وفي فخامته. وهي كذلك تقيم أحسن العلاقات مع الأعداء والأصدقاء فهي صديقة لإيران، مع أنه توجد فيها قاعدة أميركية معادية، وصديقة لحماس مع أنها مقربة من اسرائيل… وهكذا. لقد تحولت قطر على يد الشيخين من شبه جزيرة صغيرة مغمورة في الخليج، وفي وقت قصير نسبياً، إلى دولة عظمى يطلب الجميع ودها.
نعم، قد يقفز أحدكم ليقول: إن نجاح قطر يعود إلى ثروتها العظمى، لأن المال في هذا العصر هو سيد لكل شيء، ولكن من قال أن المال وحده يكفي. إنه موجود وأكثر منه عند غيرها قبلها ومعها وبعدها، ولكن قطر استخدمته بذكاء ودهاء قل نظيرهما.
أما لاعب كرة القدم السابق، السيد اردوغان ورئيس بلدية اسطنبول سابقاً، فقد قلب الوضع في تركيا رأساً على عقب وفي جميع الميادين وفي وقت قصير، بادئاً بالتخلص من قيادات الجيش التركي “السياسية” الانقلابية، ومنتهياً إلى تحويل تركيا قبلة سياسية واقتصادية وسياحية، فهو – مثلما وظفت قطر ثروتها بذكاء ودهاء- يوظف موقع تركيا بذكاء ودهاء، وبه يحوّل الأحداث الدامية من حوله في المنطقة مثل سورية والعراق واسرائيل وفلسطين وليبيا وأذربيجان، وأوكرانيا، لصالح تركيا.
ومع أن تركيا عضو في حلف الاطلسي الذي يشن الحرب على روسيا في أوكرانيا بالوكالة، الا أنه وفي الوقت نفسه يقيم أحسن العلاقات مع كل من روسيا وأوكرانيا، المحتاجيتين إليه، وهو مع حماس ضد اسرائيل ويقيم أحسن العلاقات مع اسرائيل. وكذلك في العلاقة مع إيران. وعندما تحاول اوروبا لجمه يهددها بإغراقها باللاجئين أو بالاقتراب من روسيا فتصمت.
وها هو يهبط عن رأس الشجرة ويحسن العلاقات مع السعودية، وكذلك مع مصر، مع أنه يستضيف قيادات الإخوان ويفتح لهم قناة تلفزيونية تبث على مدار الساعة لإسقاط نظامها. إنه داهية سياسية لعوبة أو “مصبرة” كما تقول العرب تدور حول تركيا الوطن/ الدولة.
أما النهضة الاقتصادية الشاملة في تركيا فلا تنكر. وعلامها انتشار السلع التركية في مختلف بلدان العالم وبخاصة في هذه المنطقة، لدرجة أن البائع صار يقول للمشتري إذا لم تعجبك البضاعة الصينية فعندي بضاعة تركيا أفضل.
الفرق بينه وبين أمير قطر أنه يدخل على كل صراع في المنطقة ولا يجب أن يخرج منه، بينما تدخل قطر على كل صراع وتخرج منه.
أقول أقوالي هذه دون أن يكون لي أي علاقة أو صلة مباشرة أو غير مباشرة ومن أي درجة أو مستوى مع قطر وتركيا. إنه مجرد وصف وتفكير يلاحقني لا أكثر ولا أقل، ويجب أن أطيح به بنشره كي أتخلص منه وأنتقل لغيره. كما أنه لا يعبر عن موقفي الشخصي منهما، أو رأيي فيهما، أو حبي أو كراهيتي لهما. كما لا يعني عدم وجود قادة غيرهما في المنطقة والعالم مثلهما أو أقدر منهما.
كما نجحت قطر في استثمار فوائضها المالية محلياً وإقليميا وعالمياً، ونجحت كذلك في إنشاء شبكة الجزيرة الإعلامية محلياً وإقليمياً وعالمياً وباللغتين العربية والإنجليزية. كما نجحت في الفوز في ميدان الرياضة باستضافة المونديال (2022) لمباريات كرة القدم الدولية، وفي إنشاء أرقى وأفخم المدرجات الكروية في العالم. ونجحت في جعل طيران قطر فريداً في خدمته وفي فخامته. وهي كذلك تقيم أحسن العلاقات مع الأعداء والأصدقاء فهي صديقة لإيران، مع أنه توجد فيها قاعدة أميركية معادية، وصديقة لحماس مع أنها مقربة من اسرائيل… وهكذا. لقد تحولت قطر على يد الشيخين من شبه جزيرة صغيرة مغمورة في الخليج، وفي وقت قصير نسبياً، إلى دولة عظمى يطلب الجميع ودها.
نعم، قد يقفز أحدكم ليقول: إن نجاح قطر يعود إلى ثروتها العظمى، لأن المال في هذا العصر هو سيد لكل شيء، ولكن من قال أن المال وحده يكفي. إنه موجود وأكثر منه عند غيرها قبلها ومعها وبعدها، ولكن قطر استخدمته بذكاء ودهاء قل نظيرهما.
أما لاعب كرة القدم السابق، السيد اردوغان ورئيس بلدية اسطنبول سابقاً، فقد قلب الوضع في تركيا رأساً على عقب وفي جميع الميادين وفي وقت قصير، بادئاً بالتخلص من قيادات الجيش التركي “السياسية” الانقلابية، ومنتهياً إلى تحويل تركيا قبلة سياسية واقتصادية وسياحية، فهو – مثلما وظفت قطر ثروتها بذكاء ودهاء- يوظف موقع تركيا بذكاء ودهاء، وبه يحوّل الأحداث الدامية من حوله في المنطقة مثل سورية والعراق واسرائيل وفلسطين وليبيا وأذربيجان، وأوكرانيا، لصالح تركيا.
ومع أن تركيا عضو في حلف الاطلسي الذي يشن الحرب على روسيا في أوكرانيا بالوكالة، الا أنه وفي الوقت نفسه يقيم أحسن العلاقات مع كل من روسيا وأوكرانيا، المحتاجيتين إليه، وهو مع حماس ضد اسرائيل ويقيم أحسن العلاقات مع اسرائيل. وكذلك في العلاقة مع إيران. وعندما تحاول اوروبا لجمه يهددها بإغراقها باللاجئين أو بالاقتراب من روسيا فتصمت.
وها هو يهبط عن رأس الشجرة ويحسن العلاقات مع السعودية، وكذلك مع مصر، مع أنه يستضيف قيادات الإخوان ويفتح لهم قناة تلفزيونية تبث على مدار الساعة لإسقاط نظامها. إنه داهية سياسية لعوبة أو “مصبرة” كما تقول العرب تدور حول تركيا الوطن/ الدولة.
أما النهضة الاقتصادية الشاملة في تركيا فلا تنكر. وعلامها انتشار السلع التركية في مختلف بلدان العالم وبخاصة في هذه المنطقة، لدرجة أن البائع صار يقول للمشتري إذا لم تعجبك البضاعة الصينية فعندي بضاعة تركيا أفضل.
الفرق بينه وبين أمير قطر أنه يدخل على كل صراع في المنطقة ولا يجب أن يخرج منه، بينما تدخل قطر على كل صراع وتخرج منه.
أقول أقوالي هذه دون أن يكون لي أي علاقة أو صلة مباشرة أو غير مباشرة ومن أي درجة أو مستوى مع قطر وتركيا. إنه مجرد وصف وتفكير يلاحقني لا أكثر ولا أقل، ويجب أن أطيح به بنشره كي أتخلص منه وأنتقل لغيره. كما أنه لا يعبر عن موقفي الشخصي منهما، أو رأيي فيهما، أو حبي أو كراهيتي لهما. كما لا يعني عدم وجود قادة غيرهما في المنطقة والعالم مثلهما أو أقدر منهما.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي