أعلنت نقابة المعلمين وقفة احتجاجية بالتزامن مع بدء العام الدراسي، ما يعني ضمناً أن كل من سيشارك بالإضراب لن يقوم بتدريس الطلبة في ذلك اليوم ولا القيام بواجباته المدرسية. الإضراب يأتي على خلفية مطلبية للعلاوة التي يسعى اليها المعلمون والتي وعدوا بها. تقديم الوعد كان خطأً في أوضاع البلد الاقتصادية، وأتى في فترة اطلق فيها العديد من الوعود. مع ذلك، فلا بد من تحكيم العقل وكثير من الحكمة للتعامل مع مسألة الوقفة وإلغائها فورا.اضافة اعلان
لا شيء يستحق أن ينفق عليه من الموازنة كما الأمن والقضاء والتعليم، فما دامت هذه القطاعات بخير فنحن بخير. هذه أركان اساسية للدولة والمجتمع فلا نقاش إذا حول أحقية دعم التعليم بمعلمه ومنهجه ومدارسه، لكن طريقة تحقيق المطالب لا تأتي إطلاقا بالتلويح بالإضراب والوقفات أو القيام بها. الاردنيون متعاطفون مع المعلمين ومطالبهم، لكن عندما يصل الأمر للإضراب ينقلبون تماماً، ويتحول ذاك التعاطف لغضب عارم.
المعادلة أمام النقابة واضحة وغضب المجتمع من الإضراب ليس عصياً على الفهم، فالإضراب والوقفات الاحتجاجية تعطل العملية التعليمية وتمس حياة ملايين الاردنيين وتستعديهم، فهو مساس مباشر بتعليم أبنائهم. ستفقد النقابة كل الدعم المجتمعي إذا ما تبنت الاضراب وسيلة للتعاطي مع المطالب، وثمة دلالات سابقة واضحة على ذلك، لذا فلا بد من أساليب تعامل أخرى لن تكون أقل جدوى من الإضراب. رئيس الوزراء وزير تربية وتعليم سابق وملم بتفاصيل مطالب المعلمين والحوار معه ليس مستحيلا، ووزير التربية والتعليم الحالي شخصية علمية وسياسية حكيمة، ذو مصداقية يقدّر الامور ويتفهم مصالح المعلمين كما الطلبة، والحوار معه لا شك سيكون بناء ومفيدا.
النقابة ملزمة بتقديم إجابات للطلبة وذويهم وللوطن، أن لماذا كل هذا الاستسهال للإضراب والوقفات الاحتجاجية؟ ألا يستحق طلبتنا منا ومن قدواتهم المعلمين أن يكون المساس بتعليمهم من المحرمات والمحذورات؟ أهذا وقت المطالب -على أحقيتها- في ضوء أوضاع البلاد الاقتصادية الصعبة جداً؟ ألم يحقق المعلمون العديد من مطالبهم بدءا من إحقاق حلم النقابة وتحسين أحوالهم المعيشية؟ ألم يصبح دخل المعلم أفضل من غالبية موظفي الدولة، وحصلوا على مكرمة تعليم جامعي لأبنائهم؟ أليست وزارة التربية والتعليم بسبب هذه الميزات باتت جاذبة للعمل بعد أن كانت طاردة لموظفيها؟ كل هذه الاسئلة وغيرها ستجعل المعلمين ونقابتهم يدركون ضرورة مغادرة سلوك التصعيد.
المعلمون قدوة النشء، والمؤتمنون على فلذات أكباد الاردنيين، وأبناؤنا عبيد لهم لأنهم علموهم الحرف. لكل هذا، ولجلال ووقار المعلم، نطالبهم فوراً بالتراجع عن الوقفة، وشطب كلمة إضراب واعتصام من قاموسهم، وتبني أساليب أخرى لنيل مطالبهم ما دامت عاقلة وراشدة وتراعي أوضاع البلد المالية والاقتصادية. التراجع عن الوقفة ليس ضعفاً ولا انكساراً، بل حكمة وعقلانية ورشد، وإعلاء لمصلحة الوطن، ووقار واتزان لطالما كان المعلمون عنوانه وقدوته.
لا شيء يستحق أن ينفق عليه من الموازنة كما الأمن والقضاء والتعليم، فما دامت هذه القطاعات بخير فنحن بخير. هذه أركان اساسية للدولة والمجتمع فلا نقاش إذا حول أحقية دعم التعليم بمعلمه ومنهجه ومدارسه، لكن طريقة تحقيق المطالب لا تأتي إطلاقا بالتلويح بالإضراب والوقفات أو القيام بها. الاردنيون متعاطفون مع المعلمين ومطالبهم، لكن عندما يصل الأمر للإضراب ينقلبون تماماً، ويتحول ذاك التعاطف لغضب عارم.
المعادلة أمام النقابة واضحة وغضب المجتمع من الإضراب ليس عصياً على الفهم، فالإضراب والوقفات الاحتجاجية تعطل العملية التعليمية وتمس حياة ملايين الاردنيين وتستعديهم، فهو مساس مباشر بتعليم أبنائهم. ستفقد النقابة كل الدعم المجتمعي إذا ما تبنت الاضراب وسيلة للتعاطي مع المطالب، وثمة دلالات سابقة واضحة على ذلك، لذا فلا بد من أساليب تعامل أخرى لن تكون أقل جدوى من الإضراب. رئيس الوزراء وزير تربية وتعليم سابق وملم بتفاصيل مطالب المعلمين والحوار معه ليس مستحيلا، ووزير التربية والتعليم الحالي شخصية علمية وسياسية حكيمة، ذو مصداقية يقدّر الامور ويتفهم مصالح المعلمين كما الطلبة، والحوار معه لا شك سيكون بناء ومفيدا.
النقابة ملزمة بتقديم إجابات للطلبة وذويهم وللوطن، أن لماذا كل هذا الاستسهال للإضراب والوقفات الاحتجاجية؟ ألا يستحق طلبتنا منا ومن قدواتهم المعلمين أن يكون المساس بتعليمهم من المحرمات والمحذورات؟ أهذا وقت المطالب -على أحقيتها- في ضوء أوضاع البلاد الاقتصادية الصعبة جداً؟ ألم يحقق المعلمون العديد من مطالبهم بدءا من إحقاق حلم النقابة وتحسين أحوالهم المعيشية؟ ألم يصبح دخل المعلم أفضل من غالبية موظفي الدولة، وحصلوا على مكرمة تعليم جامعي لأبنائهم؟ أليست وزارة التربية والتعليم بسبب هذه الميزات باتت جاذبة للعمل بعد أن كانت طاردة لموظفيها؟ كل هذه الاسئلة وغيرها ستجعل المعلمين ونقابتهم يدركون ضرورة مغادرة سلوك التصعيد.
المعلمون قدوة النشء، والمؤتمنون على فلذات أكباد الاردنيين، وأبناؤنا عبيد لهم لأنهم علموهم الحرف. لكل هذا، ولجلال ووقار المعلم، نطالبهم فوراً بالتراجع عن الوقفة، وشطب كلمة إضراب واعتصام من قاموسهم، وتبني أساليب أخرى لنيل مطالبهم ما دامت عاقلة وراشدة وتراعي أوضاع البلد المالية والاقتصادية. التراجع عن الوقفة ليس ضعفاً ولا انكساراً، بل حكمة وعقلانية ورشد، وإعلاء لمصلحة الوطن، ووقار واتزان لطالما كان المعلمون عنوانه وقدوته.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي