حجم قطاع التعليم وتأثيره على الغالبية العظمى من بيوت الأردنيين يجعله الاكثر تأثرا بأي قرار ضمن المحاولات الرسمية للسيطرة على انتشار فيروس كورونا. لا ندري على وجه الدقة اذا ما كنا مهيئين لتطبيق مبدأ التعلم عن بعد، أو اذا ما كان هذا النوع من التعليم يحقق الاهداف التعليمية المبتغاة، ولا نعلم أيضاً الى أي مدى سيتفاعل ويطبق أركان العملية التعليمية مفهوم التعليم عن بعد وهل هم فعلا على إلمام بتفاصيله وتحدياته. لا بد في هذه المرحلة من بذل جهود حثيثة وانعقاد ورشة عمل مكثفة، تضع خططا قابلة للتنفيذ، وتشرحها للمعنيين لكي تضمن مواجهة الازمة بكفاءة وبحد أدنى من التعقيدات.اضافة اعلان
خطة ازمة محكمة لمنع انتشار فيروس كورونا في المؤسسات التعليمية أمر حتمي غاية في الاهمية. التجارب تقول لنا إن خططا كهذه عادة ما تكون نظرية أكثر منها عملية لأن المخطط والكاتب لها ينقص منها الجزء التنفيذي الاخير للعمل الميداني، لذلك عادة ما كنا نضطر لعمل “خطة تنفيذية” للاستراتيجيات عموما او خطط مواجهة الازمات. هذه المرة لا مجال ولا وقت لذلك، خططنا يجب ان تكون محكمة وتنفيذية عملياتية يمكن تطبيقها بيسر وسهولة. كما ان شرح الخطة لا يقل اهمية عن فحواها وجودتها، وهنا يبرز الدور المهم لنقابة المعلمين التي يجب ان تكون شريكة ورديفة تساهم بشرح الخطط وتستنهض الهمم من أجل اشراك اكبر عدد من المعلمين المنتسبين بإنجاح السنة الدراسية في مواجهة هذا الخطر الصحي. هذه فرصة للنقابة لكي تظهر وجهها البناء والمتعاون من أجل خير المجتمع وقطاع التعليم، فلا يعقل ان ينحصر دور النقابة بالمطالبات المالية والوظيفية وألا يكون لها دور وطني ريادي على صعيد الاخطار والتحديات التي تواجه الوطن.
للآن تدار الازمة بدرجة معقولة من المصداقية والاشتباك مع الرأي العام، وقد حاصرت الاغلبية من الاردنيين ونبذت بعض الشطحات الاعلامية التي مارست التصيد والتشكيك وبث الكذب والاشاعة. البعض القليل قام بالفعل ببث التشكيك والاكاذيب، واعتبر هذا التحدي الوطني فرصة ليثبت انه موجود ومهم، لكن بالمجمل غلب صوت العقل والحكمة على تعاطي المجتمع مع الازمة. غالبية الناس الآن تتابع وتتفهم الجهد الرسمي، الذي لا بد ان يستمر بنفس الدرجة من الاشتباك، مع ضرورة توحيد الخطاب بحيث يكون فقط من خلال وزير الصحة، وعلى القطاعات الاخرى التنسيق معه بشأن أي إعلان مرتبط بالمواجهة الوطنية لفيروس كورونا بما في ذلك قطاع التربية والتعليم المهم والذي يمس حياة غالبية الاردنيين. توحيد الخطاب يعطي الانطباع بجدية وجودة التعامل الرسمي مع الازمة، وان كافة القرارات تدرس بنظرة وطنية شاملة وليست بناءً على اجتهادات قطاعية معزولة. هذا سيعظم من درجة التفاعل والتفهم والاستجابة من قبل المواطنين وتقبلهم للقرارات واستجابتهم لها حتى لو كانت ستؤثر على نمط حياتهم وعائلاتهم.
خطة ازمة محكمة لمنع انتشار فيروس كورونا في المؤسسات التعليمية أمر حتمي غاية في الاهمية. التجارب تقول لنا إن خططا كهذه عادة ما تكون نظرية أكثر منها عملية لأن المخطط والكاتب لها ينقص منها الجزء التنفيذي الاخير للعمل الميداني، لذلك عادة ما كنا نضطر لعمل “خطة تنفيذية” للاستراتيجيات عموما او خطط مواجهة الازمات. هذه المرة لا مجال ولا وقت لذلك، خططنا يجب ان تكون محكمة وتنفيذية عملياتية يمكن تطبيقها بيسر وسهولة. كما ان شرح الخطة لا يقل اهمية عن فحواها وجودتها، وهنا يبرز الدور المهم لنقابة المعلمين التي يجب ان تكون شريكة ورديفة تساهم بشرح الخطط وتستنهض الهمم من أجل اشراك اكبر عدد من المعلمين المنتسبين بإنجاح السنة الدراسية في مواجهة هذا الخطر الصحي. هذه فرصة للنقابة لكي تظهر وجهها البناء والمتعاون من أجل خير المجتمع وقطاع التعليم، فلا يعقل ان ينحصر دور النقابة بالمطالبات المالية والوظيفية وألا يكون لها دور وطني ريادي على صعيد الاخطار والتحديات التي تواجه الوطن.
للآن تدار الازمة بدرجة معقولة من المصداقية والاشتباك مع الرأي العام، وقد حاصرت الاغلبية من الاردنيين ونبذت بعض الشطحات الاعلامية التي مارست التصيد والتشكيك وبث الكذب والاشاعة. البعض القليل قام بالفعل ببث التشكيك والاكاذيب، واعتبر هذا التحدي الوطني فرصة ليثبت انه موجود ومهم، لكن بالمجمل غلب صوت العقل والحكمة على تعاطي المجتمع مع الازمة. غالبية الناس الآن تتابع وتتفهم الجهد الرسمي، الذي لا بد ان يستمر بنفس الدرجة من الاشتباك، مع ضرورة توحيد الخطاب بحيث يكون فقط من خلال وزير الصحة، وعلى القطاعات الاخرى التنسيق معه بشأن أي إعلان مرتبط بالمواجهة الوطنية لفيروس كورونا بما في ذلك قطاع التربية والتعليم المهم والذي يمس حياة غالبية الاردنيين. توحيد الخطاب يعطي الانطباع بجدية وجودة التعامل الرسمي مع الازمة، وان كافة القرارات تدرس بنظرة وطنية شاملة وليست بناءً على اجتهادات قطاعية معزولة. هذا سيعظم من درجة التفاعل والتفهم والاستجابة من قبل المواطنين وتقبلهم للقرارات واستجابتهم لها حتى لو كانت ستؤثر على نمط حياتهم وعائلاتهم.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي