كلّ شيء على ما هو عليه

هل ستختلف السنة الجديدة التي خبطنا على رأسها قبل قليل عن السنة التي دسنا على ذيلها قبل قليل أيضاً ..؟؟ وهل ستتغير الدنيا بتغيّر الرقم ..؟اضافة اعلان


لا أظن ..فأنا في اللحظة الفارقة و التي انتقلت من 2020 إلى 2021 نفسي أنا أنا ..أنا أتكلم عن الثانية الأخيرة في الدقيقة الأخيرة (59) من سنة (2020) وعن الثانية الأولى في الدقيقة الأولى من سنة (2021)..لم يختلف تفكيري ..لم يزد شيبي ..لم يتضاعف راتبي ..لم أصبح (فلتة) بالانجليزي فجأة ..لم يتغيّر دخاني الرديء إلى سيجار ..لم ينزل لي طبق من السماء ..لم أفتح خزانة ملابسي لأجد قميصاً وبنطلوناً .. لم أجد ختماً على فواتير الكهرباء بأنها دُفعت ..لم أجد سيارتي صارت مرسيدس ..لم يتغيّر صوتي لأفكر بالتحوّل إلى الغناء ..لم ينزل السكري ولم أتوقف عن تناول كميات مختلفة من الأدوية لمختلف الأشياء المرضية ..!!

لم و لم و لم ..حتى أصدقائي لم يتغيّر سلوكهم ..لم يُشطب أيٌّ منهم من قائمة الفقر ..ولم يتركوا عادة العيش على الهامش ..ولم يصبحوا فجأة نجوماً في رأس السنة ..!

آه لو تغيّر شيءٌ غير الرقم..آه لو تغيّر الانسان وعاد اليه كي لا تلعب به أرقام الحيتان وصُنّاع الخرابات..