يا تونس؛ يا أوّل الربيع.. يا من حكتِ ثوبنا الجديد؛ أيتها السيدة المُعطّرة دائماً بما يليق بالسيدات الوطن.. أيتها الفارسةُ المتجوّلة من أوّل الفكرة .. يا من إذا غضبت؛ غضبت معها بلابل الكون؛ وإذا فرحت؛ ظننت أن الكون كلّه تحوّل إلى موسيقى تعيد للروح انتشاءها.. أيتها الندية الفتيّة الرضيّة.. بالله عليك لا تكوني مثلنا..!.
منذ كانت قلوبنا مثقلةً ووجوهنا إلى الحائط وأيادينا مرفوعة لفوق؛ جئت أنت وحطّمتَ الحائط والحوائط كلّها..صرنا نرى بعضنا؛ صرنا نحرّك أيادينا؛ صار لصوتنا ضجيج وآذان رغم كلّ شيء بعدها.. من بعدك؛ نتواسى بك بعد أن جئتِ وأخذتِ حاجز الخوف وألقيتِ به في بحر لا تعود منه الأشياء..!.
قلبي عليك الآن.. كل ما أخشاه هو أن تختاري طريق الرجوع وهذا الطريق هو طريق الضياع؛ هو ذات الطريق الذي مشته أوطاننا العربية فصارت تمشي بلا أرجلٍ وتلوّح بلا أيادٍ وتخفق بلا قلوب وتأكل بلا أسنان أو مريء لأنها أوطان تمّ تخديرها وعمل (قص معدة) لها في غفلة من اللادراك..!.
قلبي عليك.. بل معك.. بل منك.. بل فيك.. بل أنت قلبي.. فكوني يا تونس مشوار الربيع الذي لا يتغيّر.. كوني وطناً بلا خريف.. كوني فصلاً واحداً دائم الخضرة والثمار والقطاف..!.
كوني يا تونس السيدة الجليلة التي لا تشيخ أبداً.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي