يركز الاردن كثيرا على علاقته بالعراق، ليس من جانب الشراكة الاقتصادية، فقط، بل من ناحية جيوسياسية، تتعلق باستقرار المنطقة، والملفات الامنية المشتركة، وقضايا مختلفة.اضافة اعلان
رئيس الوزراء العراقي الجديد، زار الاردن يوم امس، في اول زيارة خارجية له، بعد توليه موقعه، وهذه الزيارة تستبصر أهمية العلاقات بين الاردن والعراق، خصوصا، ان الاردن ساعد كثيرا في ملف استقرار العراق، ولم يكن سببا في تدفق اي جماعات ارهابية للعراق، وهي الجماعات التي تسببت بأذى كبير للشعب العراقي، اضافة الى دعم الاردن لتطوير العلاقات مع العراقيين، عبر التكتل الاقتصادي الاردني العراقي المصري، وهي الشراكة الثلاثية التي لها اهميتها.
من اكبر اخطاء السياسة العربية عموما، ترك العراق لقوى اقليمية مثل ايران، بعد سقوط النظام السابق، عام 2003، وبرغم ان العراق تم التحكم به بوسائل مختلفة، الا ان استرداد العراق الى مجاله العربي التقليدي، بات سياسة جديدة في العالم العربي، ليس من باب منازعة الايرانيين على ما يظنونه مساحة حيوية لهم، بل لكون هذا المدار هو الطبيعي.
دعم الاردن رئيس الحكومة العراقية السابق، مصطفى الكاظمي، بكل الوسائل، لكن الدعم الاردني هنا، ليس محصورا في تلك المرحلة وحسب، بل يعبر عن ادراك اردني لاهمية العلاقات مع العراق، وهي الجار الشرقي، في ظل ما يواجهه العراق من ازمات داخلية واقليمية، وهذا يعني ان الاردن سيكون داعما للمرحلة الحالية، ليس تعبيرا عن مصالحه الاقتصادية فقط، كما يظن البعض، بل لان الاردن يريد تفكيك كل عقد الجوار، وهو يلمس بنفسه كيف ان كل جواره الشرقي في العراق، والشمالي في سورية، والغربي في فلسطين، يواجه ازمات مختلفة.
هناك ملفات اقتصادية بين البلدين، من استيراد النفط من العراق، مرورا بمشروع المنطقة الصناعية، وملف الاستثمار، وغير ذلك من قضايا، ترتبط بشكل غير مباشر بالشراكة الثلاثية بين الاردن والعراق ومصر، وهي المؤهلة اليوم للنمو، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة، والحاجة الى بناء تحالفات اقتصادية، تعبر عن حد ما من التفاهمات السياسية.
زيارة رئيس الوزراء العراقي التي استمرت لعدة ساعات والتي التقى فيها الملك وولي العهد، كانت مهمة جدا، كونها الاولى للرئيس الجديد، ولانها تعبر ايضا عن ادراك عراقي لأهمية العلاقات مع الاردن، وما يمكن قوله هنا، إن تأثير التيارات العراقية التي كانت تناكف الاردن، لاعتبارات سياسية، باتت اقل اليوم، خصوصا، مع قدرة الاردن على بناء علاقات سياسية مع سياسيين عراقيين، ومرجعيات دينية، بهدوء ودون ضجيج، بما يجعل الاردن هنا قريبا من المشهد العراقي، ومؤثرا في بعض التفاصيل التي تعزز استقرار العراق الداخلي، امام العوامل الضاغطة.
لا بد من جهد عربي لتعزيز العلاقات مع العراق، برغم التعقيدات في العراق ذاته، خصوصا، اننا نشهد اليوم، بعثرة لكل ملفات المنطقة، وضغوطات من كل الجهات في العراق، سورية، لبنان، ودول ثانية، وهو مشهد يؤشر إلى مخاطر استراتيجية، تفرض مداخلات تمنع اعادة رسم خرائط المنطقة بما تعنيه على صعيد الجغرافيا والازاحة الديمغرافية، والنفوذ السياسي، وما يرتبط بالمساومة على المنطقة، في حسابات اقليمية ودولية، بما يؤثر في استقرارها.
التأكيد على أهمية العلاقات بين الاردن والعراق في هذا التوقيت، عبر زيارة رئيس الحكومة العراقية الجديد، امر محمود، خصوصا، ان الاردن قادر بموقعه السياسي العربي والدولي، على تأمين المزيد من الدعم لاستقرار العراق، مع ارثه الذي حمى امن العراق طوال عقدين كاملين.
رئيس الوزراء العراقي الجديد، زار الاردن يوم امس، في اول زيارة خارجية له، بعد توليه موقعه، وهذه الزيارة تستبصر أهمية العلاقات بين الاردن والعراق، خصوصا، ان الاردن ساعد كثيرا في ملف استقرار العراق، ولم يكن سببا في تدفق اي جماعات ارهابية للعراق، وهي الجماعات التي تسببت بأذى كبير للشعب العراقي، اضافة الى دعم الاردن لتطوير العلاقات مع العراقيين، عبر التكتل الاقتصادي الاردني العراقي المصري، وهي الشراكة الثلاثية التي لها اهميتها.
من اكبر اخطاء السياسة العربية عموما، ترك العراق لقوى اقليمية مثل ايران، بعد سقوط النظام السابق، عام 2003، وبرغم ان العراق تم التحكم به بوسائل مختلفة، الا ان استرداد العراق الى مجاله العربي التقليدي، بات سياسة جديدة في العالم العربي، ليس من باب منازعة الايرانيين على ما يظنونه مساحة حيوية لهم، بل لكون هذا المدار هو الطبيعي.
دعم الاردن رئيس الحكومة العراقية السابق، مصطفى الكاظمي، بكل الوسائل، لكن الدعم الاردني هنا، ليس محصورا في تلك المرحلة وحسب، بل يعبر عن ادراك اردني لاهمية العلاقات مع العراق، وهي الجار الشرقي، في ظل ما يواجهه العراق من ازمات داخلية واقليمية، وهذا يعني ان الاردن سيكون داعما للمرحلة الحالية، ليس تعبيرا عن مصالحه الاقتصادية فقط، كما يظن البعض، بل لان الاردن يريد تفكيك كل عقد الجوار، وهو يلمس بنفسه كيف ان كل جواره الشرقي في العراق، والشمالي في سورية، والغربي في فلسطين، يواجه ازمات مختلفة.
هناك ملفات اقتصادية بين البلدين، من استيراد النفط من العراق، مرورا بمشروع المنطقة الصناعية، وملف الاستثمار، وغير ذلك من قضايا، ترتبط بشكل غير مباشر بالشراكة الثلاثية بين الاردن والعراق ومصر، وهي المؤهلة اليوم للنمو، في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها المنطقة، والحاجة الى بناء تحالفات اقتصادية، تعبر عن حد ما من التفاهمات السياسية.
زيارة رئيس الوزراء العراقي التي استمرت لعدة ساعات والتي التقى فيها الملك وولي العهد، كانت مهمة جدا، كونها الاولى للرئيس الجديد، ولانها تعبر ايضا عن ادراك عراقي لأهمية العلاقات مع الاردن، وما يمكن قوله هنا، إن تأثير التيارات العراقية التي كانت تناكف الاردن، لاعتبارات سياسية، باتت اقل اليوم، خصوصا، مع قدرة الاردن على بناء علاقات سياسية مع سياسيين عراقيين، ومرجعيات دينية، بهدوء ودون ضجيج، بما يجعل الاردن هنا قريبا من المشهد العراقي، ومؤثرا في بعض التفاصيل التي تعزز استقرار العراق الداخلي، امام العوامل الضاغطة.
لا بد من جهد عربي لتعزيز العلاقات مع العراق، برغم التعقيدات في العراق ذاته، خصوصا، اننا نشهد اليوم، بعثرة لكل ملفات المنطقة، وضغوطات من كل الجهات في العراق، سورية، لبنان، ودول ثانية، وهو مشهد يؤشر إلى مخاطر استراتيجية، تفرض مداخلات تمنع اعادة رسم خرائط المنطقة بما تعنيه على صعيد الجغرافيا والازاحة الديمغرافية، والنفوذ السياسي، وما يرتبط بالمساومة على المنطقة، في حسابات اقليمية ودولية، بما يؤثر في استقرارها.
التأكيد على أهمية العلاقات بين الاردن والعراق في هذا التوقيت، عبر زيارة رئيس الحكومة العراقية الجديد، امر محمود، خصوصا، ان الاردن قادر بموقعه السياسي العربي والدولي، على تأمين المزيد من الدعم لاستقرار العراق، مع ارثه الذي حمى امن العراق طوال عقدين كاملين.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي