وأنا أراقب الاستجابة الأردنية للكورونا أسأل نفسي عشرات الأسئلة، بعضها أجد له إجابة وأخرى ما أزال أبحث عن إجابة لها، ورغم كل البحث لم أحصل على إجابة مقنعة. خلال الأسابيع الماضية نجحت الدولة الأردنية في تفصيل استجابة أردنية للأزمة لاقت تقدير الأردنيين وأعادت اللحمة للبلاد ودفعت بأشد المعارضين قسوة إلى الغزل بالحكومة ووزرائها بلا استثناء.اضافة اعلان
لم أتوقع، في يوم من الأيام، أن يكتب المهندس ليث شبيلات منشورا طويلا يعبر فيه عن احترامه وإعجابه بالإجراءات الحكومية في الحجر والعزل والإعلام ويثني على الجهود التي قامت بها المؤسسات ذات العلاقة ووزير صحة الأردن الدكتور سعد جابر بشكل خاص. فقد اعتدت على قراءة منشوراته وتعليقاته وبياناته التي تطالب الحكومة بممارسة الولاية العامة ووضع حد للممارسات التي قد تهدد استقرار وأمن ومستقبل البلاد.
الشبيلات لم يكن المعارض الوحيد الذي أبدى إعجابه بالطريقة التي تصدى فيها الأردن للأزمة، بل أبدى البعض من الشباب الأردنيين الذين أداروا منابر إعلامية من الخارج ارتياحهم وإعجابهم بأداء الدولة الأردنية، وشبهها البعض بالأسد النائم، في إشارة الى صحوتها وانقضاضها على الأزمة بقوة وحرفية وثقة افتقرت إليها الكثير من الدول الصناعية والغنية.
السؤال الذي بقي يعاودني وأنا أراقب الأزمة وأرصد الإجراءات يتعلق بغياب التنظيمات الشبابية عن كوادر وتنظيمات وأجهزة مواجهة الأزمة.
كنا نشاهد الجنود ورجال الشرطة وموظفي أمانة العاصمة والبلديات الذين كلفوا بمهام من دون سابق تحضير أو دراية أو تدريب، ولم نلحظ التنظيمات الشبابية التي أمضت جل عمرها وهي تتهيأ لخدمة المجتمع وتتدرب على فنونها وأسسها وتقنياتها.
في كل مرة كنت أشاهد التدافع على الخبز والسلع والمتاجر، كنت أتذكر مئات الندوات والمؤتمرات التي دأبت على تنظيمها مجالس الشباب وهيئة شباب كلنا الأردن وفرق فرسان التغيير وبناة المستقبل وغيرها من التشكيلات التي توالدت في العقود الأخيرة بمتوالية سريعة. كنت أتذكر الأموال التي أنفقتها الصناديق والمجالس وحصل عليها أصحاب المراكز والمبادرات من أجل بناء القدرات الشبابية واستثمار وقتهم وطاقاتهم.
الازدحام الذي شهدته الأسواق في يوم الجمعة السابق على إعلان بدء الحظر ويوم الثلاثاء الذي تلاه، حمل الكثير من المشاهد والممارسات التي كان من الممكن تجنبها لو أسند لهيئاتنا الشبابية أدوار تنظيمية وإرشادية. ففي الأردن أنجزت خلال العقود الماضية سلسلة من الاستراتيجيات والبرامج الخاصة بإعداد وتهيئة الشباب، وجرى تطوير المدن والمرافق الشبابية وأعيد إحياء وزارة الشباب التي توالت عليها نخبة من الكفاءات الأردنية ممن جاؤوا من خلفيات برلمانية وحكومية وأكاديمية متباينة.
خلال الأيام الأخيرة، وبعد رفع الحظر الجزئي، بادرت بعض الفرق الشبابية في محافظات ومدن وأحياء المملكة، الى القيام بأدوار تنظيمية كما حصل في المفرق والزرقاء وإربد وعمان، إلا أن ذلك يبقى أقل مما هو متوقع. المطلوب في مثل هذه الأزمات ظهور قوة شبابية فاعلة ومؤثرة تستثمر الطاقات والقدرة والتدريب لإشاعة وضبط روح النظام والانضباط في أوصال المجتمع ولتشكل رديفا ووسيطا بين القوى الأمنية والعسكرية من جهة والبنى الاجتماعية والأفراد من جهة أخرى.
لا يوجد وقت أفضل من الذي نمر به اليوم لإعطاء شبابنا الفرصة للمشاركة في الخدمة والإدارة وإكسابهم الثقة المجتمعية الضرورية لبناء وتعزيز الحس الوطني والدافعة للعمل والإنجاز والنهضة. وينبغي أن لا يغيب عن البال أن الأردن يمر في مرحلة مفصلية مهمة تحتاج الى التعبئة المعنوية والإعداد الضروري الشامل للانطلاق بعد تجاوز المحنة.
لم أتوقع، في يوم من الأيام، أن يكتب المهندس ليث شبيلات منشورا طويلا يعبر فيه عن احترامه وإعجابه بالإجراءات الحكومية في الحجر والعزل والإعلام ويثني على الجهود التي قامت بها المؤسسات ذات العلاقة ووزير صحة الأردن الدكتور سعد جابر بشكل خاص. فقد اعتدت على قراءة منشوراته وتعليقاته وبياناته التي تطالب الحكومة بممارسة الولاية العامة ووضع حد للممارسات التي قد تهدد استقرار وأمن ومستقبل البلاد.
الشبيلات لم يكن المعارض الوحيد الذي أبدى إعجابه بالطريقة التي تصدى فيها الأردن للأزمة، بل أبدى البعض من الشباب الأردنيين الذين أداروا منابر إعلامية من الخارج ارتياحهم وإعجابهم بأداء الدولة الأردنية، وشبهها البعض بالأسد النائم، في إشارة الى صحوتها وانقضاضها على الأزمة بقوة وحرفية وثقة افتقرت إليها الكثير من الدول الصناعية والغنية.
السؤال الذي بقي يعاودني وأنا أراقب الأزمة وأرصد الإجراءات يتعلق بغياب التنظيمات الشبابية عن كوادر وتنظيمات وأجهزة مواجهة الأزمة.
كنا نشاهد الجنود ورجال الشرطة وموظفي أمانة العاصمة والبلديات الذين كلفوا بمهام من دون سابق تحضير أو دراية أو تدريب، ولم نلحظ التنظيمات الشبابية التي أمضت جل عمرها وهي تتهيأ لخدمة المجتمع وتتدرب على فنونها وأسسها وتقنياتها.
في كل مرة كنت أشاهد التدافع على الخبز والسلع والمتاجر، كنت أتذكر مئات الندوات والمؤتمرات التي دأبت على تنظيمها مجالس الشباب وهيئة شباب كلنا الأردن وفرق فرسان التغيير وبناة المستقبل وغيرها من التشكيلات التي توالدت في العقود الأخيرة بمتوالية سريعة. كنت أتذكر الأموال التي أنفقتها الصناديق والمجالس وحصل عليها أصحاب المراكز والمبادرات من أجل بناء القدرات الشبابية واستثمار وقتهم وطاقاتهم.
الازدحام الذي شهدته الأسواق في يوم الجمعة السابق على إعلان بدء الحظر ويوم الثلاثاء الذي تلاه، حمل الكثير من المشاهد والممارسات التي كان من الممكن تجنبها لو أسند لهيئاتنا الشبابية أدوار تنظيمية وإرشادية. ففي الأردن أنجزت خلال العقود الماضية سلسلة من الاستراتيجيات والبرامج الخاصة بإعداد وتهيئة الشباب، وجرى تطوير المدن والمرافق الشبابية وأعيد إحياء وزارة الشباب التي توالت عليها نخبة من الكفاءات الأردنية ممن جاؤوا من خلفيات برلمانية وحكومية وأكاديمية متباينة.
خلال الأيام الأخيرة، وبعد رفع الحظر الجزئي، بادرت بعض الفرق الشبابية في محافظات ومدن وأحياء المملكة، الى القيام بأدوار تنظيمية كما حصل في المفرق والزرقاء وإربد وعمان، إلا أن ذلك يبقى أقل مما هو متوقع. المطلوب في مثل هذه الأزمات ظهور قوة شبابية فاعلة ومؤثرة تستثمر الطاقات والقدرة والتدريب لإشاعة وضبط روح النظام والانضباط في أوصال المجتمع ولتشكل رديفا ووسيطا بين القوى الأمنية والعسكرية من جهة والبنى الاجتماعية والأفراد من جهة أخرى.
لا يوجد وقت أفضل من الذي نمر به اليوم لإعطاء شبابنا الفرصة للمشاركة في الخدمة والإدارة وإكسابهم الثقة المجتمعية الضرورية لبناء وتعزيز الحس الوطني والدافعة للعمل والإنجاز والنهضة. وينبغي أن لا يغيب عن البال أن الأردن يمر في مرحلة مفصلية مهمة تحتاج الى التعبئة المعنوية والإعداد الضروري الشامل للانطلاق بعد تجاوز المحنة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي