لماذا يجري كل هذا الضغط على السعودية وعلى العرب، لحل مشاكل ارتفاع أسعار النفط في أمريكا وأوروبا؟.. فأزمة ارتفاع أسعار النفط وبالتبعية تكاليف كل أشكال الحياة والاقتصاد، سببها الرئيسي هو الحرب الدائرة في أوروبا، والتي وقفت أوروبا وأمريكا كطرف فيها ضد «روسيا العظمى»، وكان بديهيا أن تتفاقم أزمة اقتصادية حول العالم، بسبب اعتماد جزء كبير من دول العالم على سلع تنتجها روسيا وأوكرانيا، البلدان المتحاربان.اضافة اعلان
في حسابات المنطق والقانون، فإن روسيا لديها سبب وجيه متعلق بسيادتها وأمنها، يدفعها لمثل هذه الحرب، وأوكرانيا ضحية للغرب، بسبب هرولتها للانتساب لحلف الناتو، وقد حاولت اوكرانيا الانصياع للرغبة الروسية قبل وأثناء الحرب، إلا أن أمريكا وكثير من الدول الأوروبية منعتها، وحاولت وما زالت تدعمها بكل السبل المتوفرة البعيدة عن الاصطدام المباشر مع روسيا، لتطيل أمد الحرب، بينما على أرض الواقع فإن الصراخ يدب في الغرب وفي كل أصقاع العالم بسبب ارتفاع تكاليف الحياة، سوى روسيا.. فهي ما زالت تدير حربا بعيدة عن أراضيها وتحقق مكاسب اقتصادية فلكية بعيدة عن ساحة الحرب نفسها، لكن الغرب يتوجه للعرب، يريد حلولا سريعة لمشاكله المتفاقمة الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والوقود وسائر السلع، وارتفاع تكاليف الشحن، ثم ارتفاع نسبة التضخم.. وثمة حراكات شعبية يقوم بها مواطنون اوروبيون وأمريكيون، يطالبون حكومات بلدانهم بتخفيف آثار ارتفاع السلع وتكاليف الحياة اليومية، التي تتزايد مع إطالة أمد الحرب.
من حق العرب، الذين كانوا في مناسبات كثيرة ضحايا حروب وأزمات سياسية وديبلوماسية، وكانت أوروبا وأمريكا هي من تشعلها وتتسبب بها، وتكتفي بالمشاهدة أو بتقديم مساعدات مهملة، لبعض الفئات والضحايا، لا تنسيهم بأنهم ضحايا الصراعات الدولية في المنطقة التي تقودها أمريكا وأوروبا والناتو، حيث يتم نهب ثرواتهم الطبيعية وتخريب بلدانهم وتدمير دولهم، وقتل حكامهم، وتشريد شعوبهم.. ومع ذلك نجدهم اليوم يريدون من العرب حل مشكلة أوروبا وأمريكا بتعويض النقص في الوقود ومصادر الطاقة، والمساهمة في تخفيض أسعار السلع الغذائية وغيرها.. وما زال اعلامهم يتحدث عن المنطقة العربية وعن السعودية ودول الخليج، وكأنهم هم من أشعلوا هذه الحرب وتسببوا بمثل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة.
من حق العرب لا سيما الدول المصدرة للنفط، من حقها أن «تبيع وتشتري» وتكسب من ارتفاع أسعار البترول، فهي طالما ضحت وخسرت ودفعت وتعاونت، فما استفادت سوى عنصرية ضد شعوبها.
على أوروبا وأمريكا أن يقتلعا شوكهما بأنفسهما، فهما من زرعاه وهما من سيحصداه ومن حق العرب التزام الحياد، والاكتفاء بالدعاء لله بأن يرحم البشرية، وليس تلقيم النار بمزيد من حطب كما كانت تفعل دول كثيرة حين كانت النيران تشتعل في دول عربية.
في حسابات المنطق والقانون، فإن روسيا لديها سبب وجيه متعلق بسيادتها وأمنها، يدفعها لمثل هذه الحرب، وأوكرانيا ضحية للغرب، بسبب هرولتها للانتساب لحلف الناتو، وقد حاولت اوكرانيا الانصياع للرغبة الروسية قبل وأثناء الحرب، إلا أن أمريكا وكثير من الدول الأوروبية منعتها، وحاولت وما زالت تدعمها بكل السبل المتوفرة البعيدة عن الاصطدام المباشر مع روسيا، لتطيل أمد الحرب، بينما على أرض الواقع فإن الصراخ يدب في الغرب وفي كل أصقاع العالم بسبب ارتفاع تكاليف الحياة، سوى روسيا.. فهي ما زالت تدير حربا بعيدة عن أراضيها وتحقق مكاسب اقتصادية فلكية بعيدة عن ساحة الحرب نفسها، لكن الغرب يتوجه للعرب، يريد حلولا سريعة لمشاكله المتفاقمة الناجمة عن ارتفاع أسعار الطاقة والوقود وسائر السلع، وارتفاع تكاليف الشحن، ثم ارتفاع نسبة التضخم.. وثمة حراكات شعبية يقوم بها مواطنون اوروبيون وأمريكيون، يطالبون حكومات بلدانهم بتخفيف آثار ارتفاع السلع وتكاليف الحياة اليومية، التي تتزايد مع إطالة أمد الحرب.
من حق العرب، الذين كانوا في مناسبات كثيرة ضحايا حروب وأزمات سياسية وديبلوماسية، وكانت أوروبا وأمريكا هي من تشعلها وتتسبب بها، وتكتفي بالمشاهدة أو بتقديم مساعدات مهملة، لبعض الفئات والضحايا، لا تنسيهم بأنهم ضحايا الصراعات الدولية في المنطقة التي تقودها أمريكا وأوروبا والناتو، حيث يتم نهب ثرواتهم الطبيعية وتخريب بلدانهم وتدمير دولهم، وقتل حكامهم، وتشريد شعوبهم.. ومع ذلك نجدهم اليوم يريدون من العرب حل مشكلة أوروبا وأمريكا بتعويض النقص في الوقود ومصادر الطاقة، والمساهمة في تخفيض أسعار السلع الغذائية وغيرها.. وما زال اعلامهم يتحدث عن المنطقة العربية وعن السعودية ودول الخليج، وكأنهم هم من أشعلوا هذه الحرب وتسببوا بمثل هذه الأزمة الاقتصادية العالمية الخانقة.
من حق العرب لا سيما الدول المصدرة للنفط، من حقها أن «تبيع وتشتري» وتكسب من ارتفاع أسعار البترول، فهي طالما ضحت وخسرت ودفعت وتعاونت، فما استفادت سوى عنصرية ضد شعوبها.
على أوروبا وأمريكا أن يقتلعا شوكهما بأنفسهما، فهما من زرعاه وهما من سيحصداه ومن حق العرب التزام الحياد، والاكتفاء بالدعاء لله بأن يرحم البشرية، وليس تلقيم النار بمزيد من حطب كما كانت تفعل دول كثيرة حين كانت النيران تشتعل في دول عربية.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي