التضليل والتجهيل يعبران عن سياسة مقصودة في هذه المنطقة، والأدلة على ذلك كثيرة، برغم وجود إضاءات أحيانا تثبت عكس هذا الكلام، لكنها تبقى إضاءات خافتة وسط هذا الليل.اضافة اعلان
كثيرا ما تتحدث مع عرب ومسلمين من جنسيات مختلفة، عن القدس، والمسجد الأقصى، وليس غريبا أن تجد كثيرين لا يعرفون شيئا عن القدس، أو المسجد الأقصى، بل إنني ذات مرة كنت أتحدث مع مهندسين في عشاء من جنسية آسيوية، وهم من المسلمين، فيصدمونك أنهم لا يعرفون المسجد الأقصى، أبدا، ولا يفهمون كل قصة الاحتلال الإسرائيلي لكل فلسطين.
هذا زمن صعب، وكلنا نلاحظ أن هناك تغييرات كاسحة على ما يمكن اعتبارة هوية الأمة الواحدة، وبالتالي همومها وما تتعرض له، والكل مشغول بمشاكله الخاصة به، وببلده.
هذه شعوب تم طحنها من جانب الظلمة، وكل همومها اليوم، لا تتعلق بأي عناوين كبرى، بل بتدبير ثمن رغيف الخبز، وحبة الدواء، أو البحث عن فرصة عمل، أو النجاة من يد ظالم يحكم هنا أو هناك، في ظل تضليل وتجهيل على مستوى التعليم، الخطاب السياسي، الخطاب الديني، التثقيف، وسائل الإعلام، وهي خماسية نجحت في طمس ذاكرة الشعوب، وإعادة إنتاجها.
المسجد الأقصى مطلوب من كل العرب والمسلمين، وإذا كان حظ الفلسطينيين أن يكونوا حماته وحراسه وفي واجهة الدفاع عنه، فهذا لا يعفي الآخرين، لدلالة المسجد الدينية، قبل الوطنية كونه موجودا في القدس، بطبيعة الحال، وإذا كانت كل هذه الشعوب مطحونة، وسلمت مهمة الدفاع عن الأقصى لمن حوله وحواليه، فهذا لا يعني أبدا تغييبه عن الذاكرة الجمعية لهذه الشعوب، إلى درجة أن لا أحد يعرف عنه شيئا، في ظل الأمية السياسية والدينية السائدة.
لقد تم تحطيم كل القوى المؤهلة للتحرك، من أحزاب وجماعات ونقابات ومؤسسات وغيرها في العالمين العربي والإسلامي، وتذكرون في التسعينيات مثلا، أن أي حدث كان يحدث في فلسطين، كان يتسبب بردود فعل عنيفة في عشرات الدول العربية والإسلامية، من مظاهرات وغير ذلك، لكننا اليوم، وبعد تحطيم كل هذه القوى المحركة، إضافة إلى سياسة التضليل والتجهيل، وطحن الشعوب بهمومها اليومية، نلمس تغييبا لقضية القدس، والمسجد الأقصى تحديدا، بما يعنيه من قيمة دينية عظيمة، للعرب والمسلمين، وبما يعنيه من أمانة أيضا في أعناق الكل.
حين تكتب عن الأقصى يخرج من يلومك وكأنك ارتكبت جريمة، فالبعض يقول لك لماذا تكتب عن الأقصى، وتنسى بقية مساجد فلسطين، وآخر يمد لسانه ويقول لماذا تكتب عن القدس وتتناسى بقية مدن فلسطين، وثالث يقول لماذا التركيز على الأقصى، وإغفال ملف الاحتلال بمجمله، ورابع يتحدث بصفاقة ويقول الكتابة عن الأقصى اختصاص خطباء الجمعة، وليس أي كاتب سياسي، وهكذا لا يقدم هؤلاء أي شيء، سوى محاولة العرقلة، وتخريب كل شيء.
الأقصى تعبير عن قضية كبرى، هي قضية فلسطين، خصوصا، أن استهدافه يجري لأسباب دينية وسياسية إسرائيلية، وهو هنا بالتالي ليس مجرد مسجد مهدد بالهدم وقد يعاد ترميمه، فهو يحمل رمزية من جهة، مثلما يمثل عنصر صراع مشتعل وكبيرا مع الاحتلال، وفي موازاته تأتي قضايا إقامة المستوطنات، ومصادرة الأرض، وسجن الفلسطينيين، وقتلهم، وجرحهم، وقصف الفلسطينيين، وتهديم بيوتهم، وغير ذلك من قضايا، لا يغفلها أحد منذ أكثر من 70 سنة.
هذا الكلام ليس من باب التلاوم، وانتقاص أحد في هذا العالم العربي والإسلامي، لكنها محاولة لحض كل الخيرين لإعادة قضية القدس والأقصى إلى الواجهة، بدلا من هذا التغييب.
كثيرا ما تتحدث مع عرب ومسلمين من جنسيات مختلفة، عن القدس، والمسجد الأقصى، وليس غريبا أن تجد كثيرين لا يعرفون شيئا عن القدس، أو المسجد الأقصى، بل إنني ذات مرة كنت أتحدث مع مهندسين في عشاء من جنسية آسيوية، وهم من المسلمين، فيصدمونك أنهم لا يعرفون المسجد الأقصى، أبدا، ولا يفهمون كل قصة الاحتلال الإسرائيلي لكل فلسطين.
هذا زمن صعب، وكلنا نلاحظ أن هناك تغييرات كاسحة على ما يمكن اعتبارة هوية الأمة الواحدة، وبالتالي همومها وما تتعرض له، والكل مشغول بمشاكله الخاصة به، وببلده.
هذه شعوب تم طحنها من جانب الظلمة، وكل همومها اليوم، لا تتعلق بأي عناوين كبرى، بل بتدبير ثمن رغيف الخبز، وحبة الدواء، أو البحث عن فرصة عمل، أو النجاة من يد ظالم يحكم هنا أو هناك، في ظل تضليل وتجهيل على مستوى التعليم، الخطاب السياسي، الخطاب الديني، التثقيف، وسائل الإعلام، وهي خماسية نجحت في طمس ذاكرة الشعوب، وإعادة إنتاجها.
المسجد الأقصى مطلوب من كل العرب والمسلمين، وإذا كان حظ الفلسطينيين أن يكونوا حماته وحراسه وفي واجهة الدفاع عنه، فهذا لا يعفي الآخرين، لدلالة المسجد الدينية، قبل الوطنية كونه موجودا في القدس، بطبيعة الحال، وإذا كانت كل هذه الشعوب مطحونة، وسلمت مهمة الدفاع عن الأقصى لمن حوله وحواليه، فهذا لا يعني أبدا تغييبه عن الذاكرة الجمعية لهذه الشعوب، إلى درجة أن لا أحد يعرف عنه شيئا، في ظل الأمية السياسية والدينية السائدة.
لقد تم تحطيم كل القوى المؤهلة للتحرك، من أحزاب وجماعات ونقابات ومؤسسات وغيرها في العالمين العربي والإسلامي، وتذكرون في التسعينيات مثلا، أن أي حدث كان يحدث في فلسطين، كان يتسبب بردود فعل عنيفة في عشرات الدول العربية والإسلامية، من مظاهرات وغير ذلك، لكننا اليوم، وبعد تحطيم كل هذه القوى المحركة، إضافة إلى سياسة التضليل والتجهيل، وطحن الشعوب بهمومها اليومية، نلمس تغييبا لقضية القدس، والمسجد الأقصى تحديدا، بما يعنيه من قيمة دينية عظيمة، للعرب والمسلمين، وبما يعنيه من أمانة أيضا في أعناق الكل.
حين تكتب عن الأقصى يخرج من يلومك وكأنك ارتكبت جريمة، فالبعض يقول لك لماذا تكتب عن الأقصى، وتنسى بقية مساجد فلسطين، وآخر يمد لسانه ويقول لماذا تكتب عن القدس وتتناسى بقية مدن فلسطين، وثالث يقول لماذا التركيز على الأقصى، وإغفال ملف الاحتلال بمجمله، ورابع يتحدث بصفاقة ويقول الكتابة عن الأقصى اختصاص خطباء الجمعة، وليس أي كاتب سياسي، وهكذا لا يقدم هؤلاء أي شيء، سوى محاولة العرقلة، وتخريب كل شيء.
الأقصى تعبير عن قضية كبرى، هي قضية فلسطين، خصوصا، أن استهدافه يجري لأسباب دينية وسياسية إسرائيلية، وهو هنا بالتالي ليس مجرد مسجد مهدد بالهدم وقد يعاد ترميمه، فهو يحمل رمزية من جهة، مثلما يمثل عنصر صراع مشتعل وكبيرا مع الاحتلال، وفي موازاته تأتي قضايا إقامة المستوطنات، ومصادرة الأرض، وسجن الفلسطينيين، وقتلهم، وجرحهم، وقصف الفلسطينيين، وتهديم بيوتهم، وغير ذلك من قضايا، لا يغفلها أحد منذ أكثر من 70 سنة.
هذا الكلام ليس من باب التلاوم، وانتقاص أحد في هذا العالم العربي والإسلامي، لكنها محاولة لحض كل الخيرين لإعادة قضية القدس والأقصى إلى الواجهة، بدلا من هذا التغييب.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي