كيف نرى مجلس النواب الجديد؟ يتوجب ان ننتظر قليلا لنحكم عليه! لكن ما الذي ننتظره؟ لا اتوقع ان أحدا يتأمل شيئا مختلفا أو افضل مما اعتدنا عليه! ثم ان حدود صلاحيات مجلس النواب الدستورية معروفة وهي تنحصر في وظائفه الرقابية والتشريعية التي لا تسمح بظهور تمايز جوهري بين مجلس وآخر. وعلى كل حال يجب ان نسمع توقعات ايجابية محددة اليوم حتى نقبل الاستماع الى خيبات أمل من الاداء غدا.اضافة اعلان
الحقيقة ما ننتظر ان يتكشف لنا هو أمر شخصي بحت يتعلق بشخصية كل واحد من النواب الجدد ونوعيته وميوله وانحيازاته. وأقصى ما يمكن ان يحصل كما في المرة الماضية أن تظهر الى جانب المعارضة الاسلامية اصوات معارضة أكثر حدة وشراسة وبدون لون سياسي وفكري ومنهجية وحسب علمنا حتى الساعة لم تظهر اختراقات من هذا النوع. لكن نحن نتحدث عن مئة نائب جديد وهي ربما اعلى نسبة تغيير في عمر المجالس النيابية.
الذي يحدث بالعادة ان نوابا جددا يتعلمون العادات السيئة أكثر من الجيدة وقلما يجدون الوقت والحوافز لتكوين ثقافة ومعرفة سياسية وبرلمانية قويمة في غمرة المنافسة على المناصب والمصالح والمنافع وسباق الواسطات والخدمات التي يغرق بها النائب بسرعة ويجب ان يتعلم ويتقن مقتضياتها بما يضع العمل البرلماني الحقيقي بآخر مرتبة واهتمام.
أول ما يواجه النائب الجديد هي الانتخابات الداخلية لمجلس النواب ( رئاسة المجلس والمكتب الدائم واللجان) وهنا تبدأ عمليات الاستقطاب اللامبدئي والمصلحي ويترافق مع هذه العملية وعلى خلفيتها الاستقطاب للكتل ويلعب النواب القدامى دورا رئيسا في الاستقطاب دون اي اساس سياسي باستثناء كتلة الاصلاح الاسلامية التي لا تملك هذه المرة النصاب لتشكيل كتلة (لديهم 10 نواب من اصل 13 وهو الحد الادنى للكتلة) الا اذا تمكنوا من استقطاب ثلاثة آخرين أو أكثر. وستبرز مظاهر الاستزلام ومقايضة الدعم والشللية. وحالما تنتهي انتخابات المكتب الدائم وقد تركت دروسها وندوبها تبدأ معركة اللجان بما فيها من تصفية حسابات وردّ معروف ووفاء بوعود او نقضها. وعضوية اللجان هي عملية تحشيد بحتة فالأغلبية تذهب تحت ضغط زملاء لهم الى هذه اللجنة او تلك كصوت انتخابي وقلة تذهب بسبب التخصص وبذلك تكون البداية الخاطئة في تشكيل اللجان والكتل وتوزيع المناصب ويبدأ المجلس أول خطواته في المنحدر الغلط الذي لا تراجع عنه.هذا السيناريو هو السائد وعندما تبدأ مطالبات الاصلاح يكون النهج الرديء قد تكرس وتجذر ولا احد يرغب او يهتم بتغييره.
في أواخر عمر المجلس الماضي قلت إن المجلس لو اراد ان يقدم خدمة ثمينة للبلد قبل ان يغادر فعليه ان يجري تعديلات جوهرية على نظامه الداخلي حتى يأتي المجلس الجديد ويباشر عمله بطريقة مختلفة ترسي ثقافة وتقاليد جديدة. وليس سرا ان التنفيع والمال السياسي كان قد نخر عظام مجالس سابقة.
نأمل ان تختلف الأمور هذه المرّة ويا ليت لو تعقد جلسات نقاش وتثقيف وتفكير وتمرين مكثفة قبل بدء اعمال المجلس للتعارف بين النواب والتعرف على أول المهمات وكيف يمكن اداؤها بافضل طريقة ابتداء بتشكيل الكتل ثم الانتخابات الداخلية وتشكيل اللجان.
الحقيقة ما ننتظر ان يتكشف لنا هو أمر شخصي بحت يتعلق بشخصية كل واحد من النواب الجدد ونوعيته وميوله وانحيازاته. وأقصى ما يمكن ان يحصل كما في المرة الماضية أن تظهر الى جانب المعارضة الاسلامية اصوات معارضة أكثر حدة وشراسة وبدون لون سياسي وفكري ومنهجية وحسب علمنا حتى الساعة لم تظهر اختراقات من هذا النوع. لكن نحن نتحدث عن مئة نائب جديد وهي ربما اعلى نسبة تغيير في عمر المجالس النيابية.
الذي يحدث بالعادة ان نوابا جددا يتعلمون العادات السيئة أكثر من الجيدة وقلما يجدون الوقت والحوافز لتكوين ثقافة ومعرفة سياسية وبرلمانية قويمة في غمرة المنافسة على المناصب والمصالح والمنافع وسباق الواسطات والخدمات التي يغرق بها النائب بسرعة ويجب ان يتعلم ويتقن مقتضياتها بما يضع العمل البرلماني الحقيقي بآخر مرتبة واهتمام.
أول ما يواجه النائب الجديد هي الانتخابات الداخلية لمجلس النواب ( رئاسة المجلس والمكتب الدائم واللجان) وهنا تبدأ عمليات الاستقطاب اللامبدئي والمصلحي ويترافق مع هذه العملية وعلى خلفيتها الاستقطاب للكتل ويلعب النواب القدامى دورا رئيسا في الاستقطاب دون اي اساس سياسي باستثناء كتلة الاصلاح الاسلامية التي لا تملك هذه المرة النصاب لتشكيل كتلة (لديهم 10 نواب من اصل 13 وهو الحد الادنى للكتلة) الا اذا تمكنوا من استقطاب ثلاثة آخرين أو أكثر. وستبرز مظاهر الاستزلام ومقايضة الدعم والشللية. وحالما تنتهي انتخابات المكتب الدائم وقد تركت دروسها وندوبها تبدأ معركة اللجان بما فيها من تصفية حسابات وردّ معروف ووفاء بوعود او نقضها. وعضوية اللجان هي عملية تحشيد بحتة فالأغلبية تذهب تحت ضغط زملاء لهم الى هذه اللجنة او تلك كصوت انتخابي وقلة تذهب بسبب التخصص وبذلك تكون البداية الخاطئة في تشكيل اللجان والكتل وتوزيع المناصب ويبدأ المجلس أول خطواته في المنحدر الغلط الذي لا تراجع عنه.هذا السيناريو هو السائد وعندما تبدأ مطالبات الاصلاح يكون النهج الرديء قد تكرس وتجذر ولا احد يرغب او يهتم بتغييره.
في أواخر عمر المجلس الماضي قلت إن المجلس لو اراد ان يقدم خدمة ثمينة للبلد قبل ان يغادر فعليه ان يجري تعديلات جوهرية على نظامه الداخلي حتى يأتي المجلس الجديد ويباشر عمله بطريقة مختلفة ترسي ثقافة وتقاليد جديدة. وليس سرا ان التنفيع والمال السياسي كان قد نخر عظام مجالس سابقة.
نأمل ان تختلف الأمور هذه المرّة ويا ليت لو تعقد جلسات نقاش وتثقيف وتفكير وتمرين مكثفة قبل بدء اعمال المجلس للتعارف بين النواب والتعرف على أول المهمات وكيف يمكن اداؤها بافضل طريقة ابتداء بتشكيل الكتل ثم الانتخابات الداخلية وتشكيل اللجان.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي