منذ انتخابات سنة الـ 97 النيابية وأنا أعرف شخصاً مثقفاً وماكل روح الخل لكنه لا يدعو في الانتخابات إلاّ لأقاربه فقط مهما كانت ثقافة وموافق وصلاحيّة هؤلاء الأقارب.
حينما سألته في سنة ال97 لماذا تمشي مع فلان في الانتخابات ؟ قال لأنه محترم ويساعد الناس ومش لأنه قرابتي..! وفي انتخابات ال 2003 وجدته قد مشى مع قرابة آخر وحلف لي لأنه محترم ومش لأنه قرابته..! وفي انتخابات ال 2007 مشى مع قرابة محترم آخر وفي ال 2010 وال 2012 وال 2016 .. كان يصرّ إصراراً عجيباً على أنه محترم و مش لأنه قرابتي..! هو يعلم أنه غير مقتنع بذلك ومع ذلك يمارس هذا الدور القاتل كلّ انتخابات..!
قبل أيّام وجدته يدعو لابن نائب سابق قرابة له..قلت له: على فكرة فلان ابن النائب السابق فلان؛ محترم ومش لأنه قرابتك..! ضحك وقال لي: إللي ما إله خير لقرابته ما إله خير للوطن..!!
هذا خطاب مثقف..! هذا خلاصة المشهد..لم نتربَ بعد على صناعة النائب. ما زلنا ندور في فلك القرابة حتى لو كان فاسداً أو ليس كفؤاً أو جيبته مليانة.. ما زلنا نبحث عن الصالح ونختار الطالح. ما زلنا نريد الجنّة ونعمل عمل أهل جهنّم.. ما زلنا نحلم بالعدل ونحن نمارس ظلم الوطن في كلّ تفاصيلنا..!
لا تنتخب قرابتك لأنه محترم فقط؛ بل انتخب الوطن الذي يتألم كلّ يوم لأنه أنت..
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي