حكومة جيدة لا ينقصها سوى غياب بعض الوجوه عنها، ومن هم هؤلاء؟ إنهم كل الطامحين للوزارة. ويقدر عددهم بالمئات.اضافة اعلان
نضع المزاح جانبا ونقول ان التركيبة نجت ابتداء من المحذور الذي صدمت به حكومة الرزاز الرأي العام عندما جاءت بأكثر من نصف اعضاء الحكومة السابقة المستقيلة على وقع احتجاجات الرابع وأستكملت بالأسماء المجهولة أو الضعيفة ودون خلفية واضحة لمجيئها.
من أعضاء الحكومة السابقة بقي أقل من الربع في مناصبهم والجدد بأغلبيتهم الساحقة ليسوا جددا على المسؤوليات فأكثر من ثلث الجدد هم وزراء سابقون استلموا نفس المنصب في مرات سابقة مثل طوقان والفايز وكريشان والجازي وزيادات والكسبي والعلي، وغيرهم لم يكن في منصب وزاري لكنه عمل طويلا في قطاعه مثل الخيطان للنقل وهو الخبير البارز في القطاع والرئيس السابق لهيئة تنظيم قطاع النقل، والهناندة للاتصالات ( وزارة الاقتصاد الرقمي ) وهو كان الرئيس التنفيذي لشركة زين والسعيدان الأكاديمي الخبير في قطاع المياه وابو قديس للتعليم العالي وقد كان رئيسا لأكثر من جامعة وعضوا لمجلس التعليم العالي. واقتصرت المفاجآت على حالتين أو ثلاثة مثل محمد فارس النابلسي لوزارة الشباب وهو شاب كان يشغل وظيفة أمين عام المجلس الاقتصادي الاجتماعي ومحمود الخرابشة النائب السابق والمرشح الحالي للانتخابات النيابية على رأس قائمة سجلت نفسها وانتهى الأمر ولا تستطيع تعويض الموقع الشاغر مع انتهاء فترة التسجيل.
يمكن اعتبارها مفاجأة أيضا اسناد منصب وزير الزراعة الى محمد داوودية وهو غير ذي صلة بالقطاع فقد كان وزيرا مرتين للتنمية السياسية وسفيرا لفترة طويلة وقبل ذلك شخصية اجتماعية وسياسية واعلامية بارزة، لكن هذا التعيين يتماشى مع حقيقة معروفة ان الوزارة منصب سياسي يحتاج الى كاريزما قيادية وحس سليم وليس لاختصاص فني وطالما نجح بقوة وزراء يملكون هذه المؤهلات من دون اي اختصاص سابق في القطاع. وعلى كل حال يمكن اعتبار وجود داوودية في الفريق كشخصية مخضرمة ونشطة في العمل العام ومعه آخرون مثل الخرابشة وكريشان كحديد التسليح السياسي الاجتماعي لحكومة تكنوقراط، وكان يمكن التوسع اكثر بالتسليح السياسي للحكومة لكن الاعتبارات الأخرى أخذت المساحة المتوفرة. ومفاجأة أخيرة تستحق الاشارة هي استقطاب الناشط البارز على وسائل التواصل د. معن القطامين وزيرا للعمل وهو خبير في الموارد البشرية والاقتصاد ولمع في فيديوهاته الانتقادية الشرسة التي لاحقت الحكومات بلا هوادة وهذه حركة «مكافاة شرّ» ذكية وتخاطب الرجل الذي يقدم تنظيرا قويا أن يتفضل ليطبق تنظيراته الفذة على الملفات الأعقد والأخطر.
ويبرز أثر الخلفية الدبلوماسية للرئيس في وفرة الوزراء من السفراء السابقين والحاليين وبصورة أساسية المنحى يبدو محافظا تقليديا مع رئيس قادم من الدبلوماسية الحديثة وليس صلب البيروقراطية العتيقة والدولة العميقة وربما كتعويض سوف تكتظ الرئاسة بنواب الرئيس ووزراء الدولة وكلهم من المخضرمين الذين سيدعمون قيادة الرئيس الجديد في مواجهة تحديات كبرى وإرث ثقيل ورأي عام واع ومتحفز وغير متسامح مع الهفوات.
الحكومة لا تقدم نفسها بمشروع استراتيجيي، ليست حكومة النهضة ولا العقد الجديد ولا الثورة البيضاء فلديها من هموم الحاضر المباشر ما يثقل الكاهل والواقع مترع بالتحديات العملية التي تملأ المشهد وتفيض عنه. وكانت بعض التوقعات اننا بصد حكومة مؤقتة لفترة الانتخابات لكن التشكيل لا يقول ذلك انما قد يخضع لتعديل حسب الضرورة وما يظهر في أداء الوزراء.
نضع المزاح جانبا ونقول ان التركيبة نجت ابتداء من المحذور الذي صدمت به حكومة الرزاز الرأي العام عندما جاءت بأكثر من نصف اعضاء الحكومة السابقة المستقيلة على وقع احتجاجات الرابع وأستكملت بالأسماء المجهولة أو الضعيفة ودون خلفية واضحة لمجيئها.
من أعضاء الحكومة السابقة بقي أقل من الربع في مناصبهم والجدد بأغلبيتهم الساحقة ليسوا جددا على المسؤوليات فأكثر من ثلث الجدد هم وزراء سابقون استلموا نفس المنصب في مرات سابقة مثل طوقان والفايز وكريشان والجازي وزيادات والكسبي والعلي، وغيرهم لم يكن في منصب وزاري لكنه عمل طويلا في قطاعه مثل الخيطان للنقل وهو الخبير البارز في القطاع والرئيس السابق لهيئة تنظيم قطاع النقل، والهناندة للاتصالات ( وزارة الاقتصاد الرقمي ) وهو كان الرئيس التنفيذي لشركة زين والسعيدان الأكاديمي الخبير في قطاع المياه وابو قديس للتعليم العالي وقد كان رئيسا لأكثر من جامعة وعضوا لمجلس التعليم العالي. واقتصرت المفاجآت على حالتين أو ثلاثة مثل محمد فارس النابلسي لوزارة الشباب وهو شاب كان يشغل وظيفة أمين عام المجلس الاقتصادي الاجتماعي ومحمود الخرابشة النائب السابق والمرشح الحالي للانتخابات النيابية على رأس قائمة سجلت نفسها وانتهى الأمر ولا تستطيع تعويض الموقع الشاغر مع انتهاء فترة التسجيل.
يمكن اعتبارها مفاجأة أيضا اسناد منصب وزير الزراعة الى محمد داوودية وهو غير ذي صلة بالقطاع فقد كان وزيرا مرتين للتنمية السياسية وسفيرا لفترة طويلة وقبل ذلك شخصية اجتماعية وسياسية واعلامية بارزة، لكن هذا التعيين يتماشى مع حقيقة معروفة ان الوزارة منصب سياسي يحتاج الى كاريزما قيادية وحس سليم وليس لاختصاص فني وطالما نجح بقوة وزراء يملكون هذه المؤهلات من دون اي اختصاص سابق في القطاع. وعلى كل حال يمكن اعتبار وجود داوودية في الفريق كشخصية مخضرمة ونشطة في العمل العام ومعه آخرون مثل الخرابشة وكريشان كحديد التسليح السياسي الاجتماعي لحكومة تكنوقراط، وكان يمكن التوسع اكثر بالتسليح السياسي للحكومة لكن الاعتبارات الأخرى أخذت المساحة المتوفرة. ومفاجأة أخيرة تستحق الاشارة هي استقطاب الناشط البارز على وسائل التواصل د. معن القطامين وزيرا للعمل وهو خبير في الموارد البشرية والاقتصاد ولمع في فيديوهاته الانتقادية الشرسة التي لاحقت الحكومات بلا هوادة وهذه حركة «مكافاة شرّ» ذكية وتخاطب الرجل الذي يقدم تنظيرا قويا أن يتفضل ليطبق تنظيراته الفذة على الملفات الأعقد والأخطر.
ويبرز أثر الخلفية الدبلوماسية للرئيس في وفرة الوزراء من السفراء السابقين والحاليين وبصورة أساسية المنحى يبدو محافظا تقليديا مع رئيس قادم من الدبلوماسية الحديثة وليس صلب البيروقراطية العتيقة والدولة العميقة وربما كتعويض سوف تكتظ الرئاسة بنواب الرئيس ووزراء الدولة وكلهم من المخضرمين الذين سيدعمون قيادة الرئيس الجديد في مواجهة تحديات كبرى وإرث ثقيل ورأي عام واع ومتحفز وغير متسامح مع الهفوات.
الحكومة لا تقدم نفسها بمشروع استراتيجيي، ليست حكومة النهضة ولا العقد الجديد ولا الثورة البيضاء فلديها من هموم الحاضر المباشر ما يثقل الكاهل والواقع مترع بالتحديات العملية التي تملأ المشهد وتفيض عنه. وكانت بعض التوقعات اننا بصد حكومة مؤقتة لفترة الانتخابات لكن التشكيل لا يقول ذلك انما قد يخضع لتعديل حسب الضرورة وما يظهر في أداء الوزراء.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي