الوكيل الاخباري - مهرجان الزيتون تظاهرة تنموية أردنية سنوية، وهي ليست مناسبة للتسوق فحسب، بل لإعلاء قيمة الريف الزراعي في بلادنا، وتقدير لقطاع الزراعة والمزارعين، وتذكير بقدرتنا على تطوير منتجاتنا الزراعية لتكون مساهما أساسيا في الاقتصاد الوطني ومصدرا للدخل لقطاعات اجتماعية واسعة بدلا من اللهاث وراء وظيفة إدارية تبقي صاحبها رهن الديون والحاجة طوال حياته.اضافة اعلان
المهرجان في دورته العشرين استقطب اهتماما واسعا، لكن في ظني أن وزارة الزراعة بالغت كثيرا عندما قدرت عدد زواره بالمليون، وربما سعت من وراء ذلك لمجاراة الحملة الوطنية التي احتلفت بالزائر المليون للبترا. شخصيا زرت المهرجان وتسوقت منه، وفي كل يوم من أيامه الثلاثة كنت أقطع الشارع المحاذي ثلاث مرات في اليوم، ولو كان تقدير “الزراعة” صحيحا لما تيسر لأحد عبور الشارع فرقم المليون موزعا على ثلاثة أيام يعني أكثر من 300 ألف زائر في اليوم في بقعة جغرافية لا تحتمل أبدا نصف هذا العدد.
ورقم المليون زائر لا يستقيم مع تقديرات وزارة الزراعة ذاتها لعائدات المهرجان والبالغة 2 مليون دينار فقط لا غير، لأن ذلك يعني أن كل فرد زار المهرجان اشترى بما قيمته ديناران.
بصرف النظر عن مبالغات وزارة الزراعة فإنها لا تنتقص أبدا من قيمة المهرجان وأهميته، ومن بين الأمور التنظيمية التي ينبغي الالتفات إليها في السنوات المقبلة توسيع مساحة المهرجان، لمنح المتسوقين فرصة أفضل للتجول بسهولة في أقسامه، وقد ينعكس ذلك على عدد زواره أيضا ليناهز المليون قولا وفعلا، كما يمنح أصحاب المعروضات من منتجات زراعية وغذائية فرصة عرض انتاجهم بشكل أكثر تنظيما وجذبا.
المنتجات المعروضة في المهرجان متنوعة، وتشكل في مجملها سلة الغذاء الأساسية للعائلات الأردنية، او ما يمكن ان نطلق عليها “مونة” الشتاء الضرورية لكل عائلة من زيت وزيتون ومكابيس وأجبان وألبان ومخللات ومربيات معدة كلها على الطريقة البيتية. لكن هناك تفاوتا واضحا في الجودة ومرده أن بعض المعروض يعود لمصانع صغيرة في عمان وليس من انتاج النساء الريفيات في المحافظات. وقد يكون من المناسب في السنوات المقبلة إخضاع المنتجات المعروضة لفحوصات الجودة ودقة المواصفات مع ملاحظة وجود فريق من دائرة الغذاء والدواء لفحص زيت الزيتون لمن يرغب بالتأكد من جودته قبل الشراء.
والمهرجان كما هو معروف سنوي وينظم بالتزامن مع موسم قطاف وعصر الزيتون، لكن بالرغم من ذلك ها هم مزارعو عجلون يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجية بدعوى كساد انتاجهم وانخفاض أسعاره عن الحد الأدنى لكلف الانتاج بسبب قرار الحكومة وقف التصدير للخارج. لذلك لا بد من التفكير بتنظيم معرض يمتد لشهر كامل لتسويق زيت الزيتون ومساعدة المزارعين على بيع انتاجهم.
كما ينبغي التفكير بتنظيم سوق ريفي أسبوعي في أكثر من منطقة في العاصمة والمدن الكبرى على غرار ما هو قائم في دول أوروبية لتسويق منتجات الريف الزراعية والصناعات الغذائية، في خطوة لدعم المزارعين وصغار المصنعين وتوفير مواد غذائية صحية وذات جودة للمواطنين.
المهرجان في دورته العشرين استقطب اهتماما واسعا، لكن في ظني أن وزارة الزراعة بالغت كثيرا عندما قدرت عدد زواره بالمليون، وربما سعت من وراء ذلك لمجاراة الحملة الوطنية التي احتلفت بالزائر المليون للبترا. شخصيا زرت المهرجان وتسوقت منه، وفي كل يوم من أيامه الثلاثة كنت أقطع الشارع المحاذي ثلاث مرات في اليوم، ولو كان تقدير “الزراعة” صحيحا لما تيسر لأحد عبور الشارع فرقم المليون موزعا على ثلاثة أيام يعني أكثر من 300 ألف زائر في اليوم في بقعة جغرافية لا تحتمل أبدا نصف هذا العدد.
ورقم المليون زائر لا يستقيم مع تقديرات وزارة الزراعة ذاتها لعائدات المهرجان والبالغة 2 مليون دينار فقط لا غير، لأن ذلك يعني أن كل فرد زار المهرجان اشترى بما قيمته ديناران.
بصرف النظر عن مبالغات وزارة الزراعة فإنها لا تنتقص أبدا من قيمة المهرجان وأهميته، ومن بين الأمور التنظيمية التي ينبغي الالتفات إليها في السنوات المقبلة توسيع مساحة المهرجان، لمنح المتسوقين فرصة أفضل للتجول بسهولة في أقسامه، وقد ينعكس ذلك على عدد زواره أيضا ليناهز المليون قولا وفعلا، كما يمنح أصحاب المعروضات من منتجات زراعية وغذائية فرصة عرض انتاجهم بشكل أكثر تنظيما وجذبا.
المنتجات المعروضة في المهرجان متنوعة، وتشكل في مجملها سلة الغذاء الأساسية للعائلات الأردنية، او ما يمكن ان نطلق عليها “مونة” الشتاء الضرورية لكل عائلة من زيت وزيتون ومكابيس وأجبان وألبان ومخللات ومربيات معدة كلها على الطريقة البيتية. لكن هناك تفاوتا واضحا في الجودة ومرده أن بعض المعروض يعود لمصانع صغيرة في عمان وليس من انتاج النساء الريفيات في المحافظات. وقد يكون من المناسب في السنوات المقبلة إخضاع المنتجات المعروضة لفحوصات الجودة ودقة المواصفات مع ملاحظة وجود فريق من دائرة الغذاء والدواء لفحص زيت الزيتون لمن يرغب بالتأكد من جودته قبل الشراء.
والمهرجان كما هو معروف سنوي وينظم بالتزامن مع موسم قطاف وعصر الزيتون، لكن بالرغم من ذلك ها هم مزارعو عجلون يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجية بدعوى كساد انتاجهم وانخفاض أسعاره عن الحد الأدنى لكلف الانتاج بسبب قرار الحكومة وقف التصدير للخارج. لذلك لا بد من التفكير بتنظيم معرض يمتد لشهر كامل لتسويق زيت الزيتون ومساعدة المزارعين على بيع انتاجهم.
كما ينبغي التفكير بتنظيم سوق ريفي أسبوعي في أكثر من منطقة في العاصمة والمدن الكبرى على غرار ما هو قائم في دول أوروبية لتسويق منتجات الريف الزراعية والصناعات الغذائية، في خطوة لدعم المزارعين وصغار المصنعين وتوفير مواد غذائية صحية وذات جودة للمواطنين.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي