الخطة التي أعلنت عنها الحكومة لإعادة الأردنيين من الخارج خطوة جريئة لكنها لا تخلو من المخاطرة. أهالي الطلبة وأسر المغتربين رحبوا كثيرا بالقرار باعتباره تجسيدا لالتزام الدولة بمسؤولياتها تجاه مواطنيها في هذه الظروف العصيبة وتدخلا يخفف قلق عشرات الآلاف من الأسر الأردنية على أفرادها المغتربين ويضع حدا لمعانات الأفراد ممن تقطعت بهم السبل على إثر توقف النشاطات الاقتصادية والتعليمية في معظم بلدان العالم. البعض الآخر رأوا في القرار تعبيرا عن مستوى الثقة التي وصلت إليه الدولة وأجهزتها وأبدوا مخاوفهم مما يحمله القرار من مجازفة إذا ما تولدت موجة جديدة من انتشار الفيروس لا سمح الله.اضافة اعلان
أيا كانت المبررات فإن القرار يحتاج إلى ترتيبات وتنسيق مشترك بين عشرات الجهات والمؤسسات الداخلية والخارجية بعد دراسة تفصيلية وخطط تراعي أبعاد وتفاصيل ومتعلقات الإعلام والنقل والحجر والتوسط والسلامة ومنع انتقال العدوى وخطر تعريض الطلبة والمجتمع الأردني لموجة جديدة من التفشي والانتشار.
خلال الأسابيع الأربعة الماضية استطاع الأردن أن ينفذ الحجر على القادمين ويفرض نظاما صارما لحظر التجوال، وتتبع دقيقا لسلاسل التواصل والمخالطة وتقديم خدمات ورعاية صحية مناسبة نجحت في زيادة معدلات التعافي وقللت من نسب الوفيات. حتى اليوم بقي عدد المصابين في الحدود الدنيا وشفي أكثر من 63 % منهم، في حين لم تتجاوز نسبة الوفيات 1,8 %. الأردنيون فخورون بهذا الإنجاز ولا يريدون أن يروا انتكاسة في النجاحات التي أنعشت روح الانتماء وعززت الثقة بالدولة ومؤسساتها.
مساء الجمعة ووسط أجواء الحظر التام الذي ينفذ للمرة الثالثة خلال الشهر الأخير استمع الأردنيون وبمشاعر مختلطة إلى خطة الإجلاء والحجر التي قدمتها الحكومة على لسان وزير خارجيتها. يخشى البعض أن تحمل الخطة أخطارا غير محسوبة على سلامة وصحة الأشخاص المراد إخلاؤهم والمواطنين الذين تحرص على سلامتهم.
الإجلاء المحتمل لآلاف الأردنيين من مختلف أصقاع الأرض وإعطاء الأولوية للبلدان الموبؤة خطوة تشبه في جوهرها قرار الانسحاب لأفراد من استحكاماتهم تحت وابل من النيران. في انتقال الأشخاص الراغبين في العودة من البيوت ومواقع الحجر التي التزموها خلال الأسابيع الماضية مخالطة وتفاعل كثيف في وسائط النقل والفضاء الذي سيضطرون لاستخدامه خلال رحلة العودة. بقية الشعب الأردني المحجور عليه على موعد مع موجة جديدة من الاستعراض والشكاوى والفتاوى التي ستتولد حول طريقة الإخلاء ومحاولات التوسط وخروقات الحجر وغيرها.
ومع كل المخاوف والمحاذير يقدم قرار الإعادة أو الإجلاء فرصة للكوادر الإدارية والدبلوماسية والصحية والعسكرية لتسجيل نجاح جديد يضاف إلى سجل الدولة ونجاحاتها السابقة. المطلوب منا جميعا مساندة الفريق الوطني الذي يؤدي أداء مميزا في ظروف صعبة.
في الأردن والعالم اليوم تتخذ القرارات اليوم طابعا عملياتيا يجري التوصل لها في ضوء المعطيات والمتغيرات. في مشارق الأرض ومغاربها يحاول الجميع استثمار كل عناصر ومواطن القوة السياسية والاقتصادية والثقافية والروحية ويوظفون التجربة والإنجازات للتكيف مع الأوضاع والتحديات التي تفرضها الجائحة. الكثير من الأنظمة والشعوب تفتحت أعينها على مواطن للقوة لم تكن تعي وجودها وأخرى تيقنت أن قوتها الظاهرة خادعة وغير مجدية في خلاصها من المحنة التي اجتاحت العالم وأظهرت هشاشة نظمه وترتيباته.
أيا كانت المبررات فإن القرار يحتاج إلى ترتيبات وتنسيق مشترك بين عشرات الجهات والمؤسسات الداخلية والخارجية بعد دراسة تفصيلية وخطط تراعي أبعاد وتفاصيل ومتعلقات الإعلام والنقل والحجر والتوسط والسلامة ومنع انتقال العدوى وخطر تعريض الطلبة والمجتمع الأردني لموجة جديدة من التفشي والانتشار.
خلال الأسابيع الأربعة الماضية استطاع الأردن أن ينفذ الحجر على القادمين ويفرض نظاما صارما لحظر التجوال، وتتبع دقيقا لسلاسل التواصل والمخالطة وتقديم خدمات ورعاية صحية مناسبة نجحت في زيادة معدلات التعافي وقللت من نسب الوفيات. حتى اليوم بقي عدد المصابين في الحدود الدنيا وشفي أكثر من 63 % منهم، في حين لم تتجاوز نسبة الوفيات 1,8 %. الأردنيون فخورون بهذا الإنجاز ولا يريدون أن يروا انتكاسة في النجاحات التي أنعشت روح الانتماء وعززت الثقة بالدولة ومؤسساتها.
مساء الجمعة ووسط أجواء الحظر التام الذي ينفذ للمرة الثالثة خلال الشهر الأخير استمع الأردنيون وبمشاعر مختلطة إلى خطة الإجلاء والحجر التي قدمتها الحكومة على لسان وزير خارجيتها. يخشى البعض أن تحمل الخطة أخطارا غير محسوبة على سلامة وصحة الأشخاص المراد إخلاؤهم والمواطنين الذين تحرص على سلامتهم.
الإجلاء المحتمل لآلاف الأردنيين من مختلف أصقاع الأرض وإعطاء الأولوية للبلدان الموبؤة خطوة تشبه في جوهرها قرار الانسحاب لأفراد من استحكاماتهم تحت وابل من النيران. في انتقال الأشخاص الراغبين في العودة من البيوت ومواقع الحجر التي التزموها خلال الأسابيع الماضية مخالطة وتفاعل كثيف في وسائط النقل والفضاء الذي سيضطرون لاستخدامه خلال رحلة العودة. بقية الشعب الأردني المحجور عليه على موعد مع موجة جديدة من الاستعراض والشكاوى والفتاوى التي ستتولد حول طريقة الإخلاء ومحاولات التوسط وخروقات الحجر وغيرها.
ومع كل المخاوف والمحاذير يقدم قرار الإعادة أو الإجلاء فرصة للكوادر الإدارية والدبلوماسية والصحية والعسكرية لتسجيل نجاح جديد يضاف إلى سجل الدولة ونجاحاتها السابقة. المطلوب منا جميعا مساندة الفريق الوطني الذي يؤدي أداء مميزا في ظروف صعبة.
في الأردن والعالم اليوم تتخذ القرارات اليوم طابعا عملياتيا يجري التوصل لها في ضوء المعطيات والمتغيرات. في مشارق الأرض ومغاربها يحاول الجميع استثمار كل عناصر ومواطن القوة السياسية والاقتصادية والثقافية والروحية ويوظفون التجربة والإنجازات للتكيف مع الأوضاع والتحديات التي تفرضها الجائحة. الكثير من الأنظمة والشعوب تفتحت أعينها على مواطن للقوة لم تكن تعي وجودها وأخرى تيقنت أن قوتها الظاهرة خادعة وغير مجدية في خلاصها من المحنة التي اجتاحت العالم وأظهرت هشاشة نظمه وترتيباته.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي