كان مهما وواضحا ما تحدثت به المملكة العربية السعودية، الرئيس الجديد للقمة العربية، عن مركزية القضية الفلسطينية وأهميتها لمنظومة العمل العربي المشترك، وارتباط ذلك بمصالح ومواقف الدول العربية. الدول لا تجامل، تقول مواقفها بما يعبر عن مصالحها، حتى يتسنى لها ولشركائها الوقوف بوضوح أمام مجريات التفاعل السياسي، والتأكد أنه يسير نحو تحقيق الأهداف المرجوّة. السعودية في هذا الإعلان تتفق وتتسق مع تاريخ مواقفها وقناعاتها بشأن القضية الفلسطينية، والتي كان أجلى تعبير عنها مبادرة السلام العربية في بيروت 2002، والتي أعلنها في حينها الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لترد إسرائيل بالرفض. بقيت المبادرة العربية للسلام العرض الأهم والأكثر قربا من قناعات الدول العربية، تم تقديمه من دولة مفتاحية مهمة ومؤثرة بمنظومة العمل العربي ودوله. اضافة اعلان
يأتي هذا التأكيد السعودي على مركزية القضية في وقت تسعى إسرائيل جاهدة لكي توسع دائرة تطبيعها مع الدول العربية استكمالا للاتفاقيات الإبراهيمية، التي شكلت إنجازا سياسيا كبيرا لإسرائيل ونتنياهو. إسرائيل تسعى جاهدة لكي توقع اتفاق سلام مع السعودية، ضمن القناعة أن ذلك سيكون الخطوة البراغماتية الأهم على طريق إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي. قليل من النجاح تحقق للآن، فالمقاربة السعودية تدرك معنى وثقل دخولها في سلام، ولا يبدو أنها بوارد عمل ذلك دون أن تكون هناك خطوات ملموسة من إسرائيل لحل النزاع بشكل شامل وعادل. ثمة بعض الخطوات التي جرت على طريق التطبيع، منها السماح للطائرات المدنية الإسرائيلية بالطيران في المجال الجوي السعودي وغيرها من أوجه تعاون محدودة نسمع عنها من جهات ذات مصداقية، وزيارة بلينكن القادمة سوف تطرح إمكانية إيجاد خطوط طيران مباشرة للحجاج من إسرائيل للسعودية، لكن كل هذا ما يزال بعيدا عن إطار سلام تطبيعي شامل يأخذ بعين الاعتبار مركزية القضية الفلسطينية كما أعلنتها السعودية كرئيس للقمة العربية للعام القادم.
في ظل هذه التفاعلات، والسعي الإسرائيلي لاتفاق مع السعودية، والخطوت والنقاشات التي تجري بعيدا عن الإعلام وبوساطة أميركية فاعلة، تبدو الأجواء مهيأة لمبادرة سلام عربية بنسخة محدّثة، تؤكد القناعات ومركزية القضية والأطر التي يمكن من خلالها طرح توافق لسلام عادل وشامل. هكذا طرح سيأخذ مفعوله العربي والدولي، والأهم، سوف يكون لدينا نسخة محدثة نشتبك فيها مع العالم وإسرائيل على قاعدة تحقيق سلام عادل وشامل للمنطقة كلها؛ خطة تقول بضرورات حل الدولتين الذي ما يزال غيابه يشكل المعضلة الأساسية للسلام والاستقرار والعدل. مبادرة سلام عربية محدّثة سوف تضبط التفاعل الإقليمي حول القضية الفلسطينية، وتضع إسرائيل أمام واجباتها السياسية لكي يتحقق السلام الذي ينشده الجميع، وسوف تقول لإسرائيل إن أي اتفاقات ثنائية حتى لو كانت مع كل الدول العربية لن تخفي حقيقة وضرورة الاشتباك مع من تعيشون معهم، وهم الشعب الفلسطيني، الذي ما يزال ينشد الدولة وحق تقرير المصير.
يأتي هذا التأكيد السعودي على مركزية القضية في وقت تسعى إسرائيل جاهدة لكي توسع دائرة تطبيعها مع الدول العربية استكمالا للاتفاقيات الإبراهيمية، التي شكلت إنجازا سياسيا كبيرا لإسرائيل ونتنياهو. إسرائيل تسعى جاهدة لكي توقع اتفاق سلام مع السعودية، ضمن القناعة أن ذلك سيكون الخطوة البراغماتية الأهم على طريق إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي. قليل من النجاح تحقق للآن، فالمقاربة السعودية تدرك معنى وثقل دخولها في سلام، ولا يبدو أنها بوارد عمل ذلك دون أن تكون هناك خطوات ملموسة من إسرائيل لحل النزاع بشكل شامل وعادل. ثمة بعض الخطوات التي جرت على طريق التطبيع، منها السماح للطائرات المدنية الإسرائيلية بالطيران في المجال الجوي السعودي وغيرها من أوجه تعاون محدودة نسمع عنها من جهات ذات مصداقية، وزيارة بلينكن القادمة سوف تطرح إمكانية إيجاد خطوط طيران مباشرة للحجاج من إسرائيل للسعودية، لكن كل هذا ما يزال بعيدا عن إطار سلام تطبيعي شامل يأخذ بعين الاعتبار مركزية القضية الفلسطينية كما أعلنتها السعودية كرئيس للقمة العربية للعام القادم.
في ظل هذه التفاعلات، والسعي الإسرائيلي لاتفاق مع السعودية، والخطوت والنقاشات التي تجري بعيدا عن الإعلام وبوساطة أميركية فاعلة، تبدو الأجواء مهيأة لمبادرة سلام عربية بنسخة محدّثة، تؤكد القناعات ومركزية القضية والأطر التي يمكن من خلالها طرح توافق لسلام عادل وشامل. هكذا طرح سيأخذ مفعوله العربي والدولي، والأهم، سوف يكون لدينا نسخة محدثة نشتبك فيها مع العالم وإسرائيل على قاعدة تحقيق سلام عادل وشامل للمنطقة كلها؛ خطة تقول بضرورات حل الدولتين الذي ما يزال غيابه يشكل المعضلة الأساسية للسلام والاستقرار والعدل. مبادرة سلام عربية محدّثة سوف تضبط التفاعل الإقليمي حول القضية الفلسطينية، وتضع إسرائيل أمام واجباتها السياسية لكي يتحقق السلام الذي ينشده الجميع، وسوف تقول لإسرائيل إن أي اتفاقات ثنائية حتى لو كانت مع كل الدول العربية لن تخفي حقيقة وضرورة الاشتباك مع من تعيشون معهم، وهم الشعب الفلسطيني، الذي ما يزال ينشد الدولة وحق تقرير المصير.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي