لن يتمكن العالم من السيطرة على فيروس كورونا المستجد قبل تطوير ثلثي سكان العالم مناعة ضده.وعليه يتوقع العلماء في مراكز الأبحاث الطبية أن يستمر الفيروس في الانتشار عبر موجات عدة قد تستمر حتى العام 2022 وفق دراسة علمية لمركز أبحاث جامعة مينيسوتا الأميركية.اضافة اعلان
حتى ذلك التاريخ تستعين الدول ببعض الأدوية التي ثبت نجاعتها في التخفيف من أعراض الفيروس،لكن العامل الحاسم في الحد من تفشي الوباء يعتمد بدرجة كبيرة على مدى التزام المجتمعات والسلطات بتدابير صحية مشددة طويلة المدى بالتزامن مع إعادة تشغيل القطاعات الاقتصادية المختلفة.
بمعنى آخر، التكيف مع حياة تمنح الأولوية فيها للإجراءات الصحية بصورة طبيعية.
العودة للحياة كما كانت قبل كورنا أمر مستحيل قبل التوصل إلى لقاح مضاد، وتطوير مناعة القطيع.بخلاف ذلك فإننا ندفع باتجاه مغامرة محفوفة بمخاطر كبرى، تماما كما لو أنك تطلب من الركاب الصعود إلى الطائرات دون المرور بأجهزة كشف المعادن.
الأردن من أقرب الدول التي تدخل بشكل متدرج اختبار مرحلة التكيف، بالنظر لنجاح السلطات في السيطرة على انتشار الوباء داخل حدود المملكة.
بعد بضعة أسابيع وفي حال استمرار الوضع الوبائي عند نفس المعدلات الصفرية الحالية، يمكن استعادة كامل الطاقة التشغيلية للقطاعات والمؤسسات،أي مع نهاية شهر رمضان المبارك.
لكن ذلك يتطلب تطوير ثقافة صحية صارمة، واستمرار إجراء الفحوصات العشوائية، والاستفادة قدر المستطاع من سياسة العمل عن بعد وكذلك التعليم. وفي هذا الصدد ينبغي تنفيذ توجيهات الملك بتطوير آليات التعليم عن بعد، لتشكل مسارا رديفا للتعليم المباشر في المستقبل، واعتماده فور الحاجة إليه بشكل كامل.
يمكن للنشاط العام أن يستعيد زخمه في البلاد شرط الالتزام بالتدابير الصحية، ولا أجد ما يمنع في ظل المعادلة الحالية من مواصلة التخطيط لإجراء الانتخابات النيابية بداية الخريف المقبل، وفق تقاليد جديدة للحملات الانتخابية تعتمد نظام التواصل الإلكتروني مع الناخبين عبر منصات التواصل الاجتماعي وتقييد التجمعات بأعداد يتفق عليها، وزيادة عدد مراكز الاقتراع لمنع الاكتظاظ، كما يمكن التفكير بإجراء الانتخابات على مدار يومين بدلا من يوم واحد، إذا كان القانون يسمح بذلك.
التحدي الماثل أمامنا حاليا هو استيعاب عودة آلاف الأردنيين من الخارج وتطبيق قواعد الحجر على مرحلتين بشكل دقيق وصارم، للحؤول دون انتقال الفيروس من جديد إلى الوسط الأردني.
تجربة الحكومة مع العائدين كانت موفقة بداية الأزمة ويمكن البناء عليها في المرحلة الثانية، خاصة وأن العملية برمتها تجري تحت إشراف مباشر من القوات المسلحة.
جانب كبير من استراتيجية التعافي والتكيف تقع على عاتق المواطنين،فمهما بلغت إجراءات الحكومة شدة ومراقبة إلا أنها غير كافية لضمان النتيجة. المواطن يتحمل المسؤولية المباشرة ويتعين علينا جميعا أن نكتسب مهارات العيش في ظروف استثنائية وممارسة حياتنا تحت التهديد الدائم.
حتى ذلك التاريخ تستعين الدول ببعض الأدوية التي ثبت نجاعتها في التخفيف من أعراض الفيروس،لكن العامل الحاسم في الحد من تفشي الوباء يعتمد بدرجة كبيرة على مدى التزام المجتمعات والسلطات بتدابير صحية مشددة طويلة المدى بالتزامن مع إعادة تشغيل القطاعات الاقتصادية المختلفة.
بمعنى آخر، التكيف مع حياة تمنح الأولوية فيها للإجراءات الصحية بصورة طبيعية.
العودة للحياة كما كانت قبل كورنا أمر مستحيل قبل التوصل إلى لقاح مضاد، وتطوير مناعة القطيع.بخلاف ذلك فإننا ندفع باتجاه مغامرة محفوفة بمخاطر كبرى، تماما كما لو أنك تطلب من الركاب الصعود إلى الطائرات دون المرور بأجهزة كشف المعادن.
الأردن من أقرب الدول التي تدخل بشكل متدرج اختبار مرحلة التكيف، بالنظر لنجاح السلطات في السيطرة على انتشار الوباء داخل حدود المملكة.
بعد بضعة أسابيع وفي حال استمرار الوضع الوبائي عند نفس المعدلات الصفرية الحالية، يمكن استعادة كامل الطاقة التشغيلية للقطاعات والمؤسسات،أي مع نهاية شهر رمضان المبارك.
لكن ذلك يتطلب تطوير ثقافة صحية صارمة، واستمرار إجراء الفحوصات العشوائية، والاستفادة قدر المستطاع من سياسة العمل عن بعد وكذلك التعليم. وفي هذا الصدد ينبغي تنفيذ توجيهات الملك بتطوير آليات التعليم عن بعد، لتشكل مسارا رديفا للتعليم المباشر في المستقبل، واعتماده فور الحاجة إليه بشكل كامل.
يمكن للنشاط العام أن يستعيد زخمه في البلاد شرط الالتزام بالتدابير الصحية، ولا أجد ما يمنع في ظل المعادلة الحالية من مواصلة التخطيط لإجراء الانتخابات النيابية بداية الخريف المقبل، وفق تقاليد جديدة للحملات الانتخابية تعتمد نظام التواصل الإلكتروني مع الناخبين عبر منصات التواصل الاجتماعي وتقييد التجمعات بأعداد يتفق عليها، وزيادة عدد مراكز الاقتراع لمنع الاكتظاظ، كما يمكن التفكير بإجراء الانتخابات على مدار يومين بدلا من يوم واحد، إذا كان القانون يسمح بذلك.
التحدي الماثل أمامنا حاليا هو استيعاب عودة آلاف الأردنيين من الخارج وتطبيق قواعد الحجر على مرحلتين بشكل دقيق وصارم، للحؤول دون انتقال الفيروس من جديد إلى الوسط الأردني.
تجربة الحكومة مع العائدين كانت موفقة بداية الأزمة ويمكن البناء عليها في المرحلة الثانية، خاصة وأن العملية برمتها تجري تحت إشراف مباشر من القوات المسلحة.
جانب كبير من استراتيجية التعافي والتكيف تقع على عاتق المواطنين،فمهما بلغت إجراءات الحكومة شدة ومراقبة إلا أنها غير كافية لضمان النتيجة. المواطن يتحمل المسؤولية المباشرة ويتعين علينا جميعا أن نكتسب مهارات العيش في ظروف استثنائية وممارسة حياتنا تحت التهديد الدائم.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي