ليس جديدا القول بأنني أكون أكثر طمأنينة للعسكر، وبين وقت وآخر أكتب هنا عن استقرار وتقدمية جهاز الأمن العام، أحد أكبر دروع الوطن، الذي تغير وتطور وبلغ درجة مرموقة في المؤسسية، وفي كل المقارنات مع جهات حكومية أخرى، فهذا الجهاز قدم أمثلة بارزة في التغيير والتطوير، وكل يوم أصبحنا نقرأ أخبارا عن إنجازات على أكثر من صعيد، ولا أقول بأنها تتعلق فقط بالواجب الأمني الهادف لحماية أرواح وممتلكات الناس، بل إنجازات على صعيد الادارة والرياضة والتطوير وتيسير كل الصعاب أمام المواطن للحصول على خدمات بطرق سريعة ورشيقة ومنسجمة مع الظروف الصحية والأمنية وغيرها، فقبل أسابيع مثلا، حصلت مديرية ترخيص السواقين والمركبات على تكريم دولي، في مجال التطوير وتوظيف التكنولوجيا في تقديم الخدمة للمواطنين، وقد نالت الأردن المركز الأول من بين «عشرات» الدول العربية..اضافة اعلان
هل أذكركم بحقيقة عالمية تاريخية، ما زالت تحدث حتى اليوم في الكوكب؟.. تعلمون أن أكثر أنواع الفساد انتشارا هو الذي تقوم به الأجهزة العسكرية والأمنية، بل إننا نشهد أحداثا تنهار فيها دول آمنة ومستقرة، جراء مغامرات أمنية وعسكرية، وهي قصص ما زالت تحدث حتى يومنا هذا، هذا يحدث غربا وشرقا وفي كل الجهات، لكنه لا يحدث في الأردن، والسبب يكمن في انفتاح ووعي وشدة التزام العسكر بحماية الناس والبلاد والمؤسسات والقوانين، والسهر على خدمتهم واستقرارهم وليس على شؤون أخرى.
لا أسوق هذه الحقائق على سبيل المقارنات مع جهات سياسية وغيرها، بل أتحدث عن نموذج أردني تجاوز البيروقراطية، ووظف القانون والنظام والانضباط والعقيدة العسكرية لخدمة الناس، وهي حالة لا يمكن أن نجدها في السياسة وإن وجدنا شيئا منها هناك، فثمة أشياء أخرى غائبة ولا يمكننا التوافق على أنها موجودة..
تناقل الناس أمس خبرا، عن شاشة فضائية المملكة، يقول بأن مركز الدراسات الاستراتيجية في استطلاعه الأخير يبين أن 46% من الاردنيين وليس من (العيّنة)، يعتقدوا بأن بعض الوزراء وكبار موظفي الدولة، هم الفئة الأكثر إسهاما في انتشار الفساد !!.
الا يدعونا هذا للعجب؟ هل هذا الخبر صحيح؟ وإن كان كذلك، فهل حقا أن نصف الأردنيين يعتقدون بهذا الاعتقاد؟!.. ثمة شيء خطأ هنا.
انا لا اعتقد على الإطلاق بما جاء به الخبر، أو الدراسة والاستطلاع، فهو غير معقول جملة وتفصيلا، ولو قيل لي بأن هناك بعض الممارسات البيروقراطية تسهم الى حد بعيد في تشكيل بيئة للظلم والفساد، وتعطيل مصالح الناس، ربما أفكر بالأمر، أما أن يكون الوزراء وكبار موظفي الدولة جسرا لانتشار وعبور الفساد، فهذا لا يحدث حتى في الدول التي تقع تحت الاحتلال العسكري والسياسي والاقتصادي.
هذه المعلومة إن صح الخبر والاستطلاع وكانت هذه النسبة، فهذه معلومة عن حجم وقوة تأثير الإشاعة على النخبة وعلى العينة التي أجابت على أسئلة الاستطلاع، هل تتخيلوا معنى أن يكون نصف الشعب لا يثق أو يؤمن بنزاهة وعدالة ونظافة بعض موظفي دولة على هذا المستوى من القيادة؟..
كل يوم يثبت صحة ما توقعناه وحذرنا منه منذا أكثر من 10 أعوام، فالإعلام يبني أو يهدم أوطانا.
هل أذكركم بحقيقة عالمية تاريخية، ما زالت تحدث حتى اليوم في الكوكب؟.. تعلمون أن أكثر أنواع الفساد انتشارا هو الذي تقوم به الأجهزة العسكرية والأمنية، بل إننا نشهد أحداثا تنهار فيها دول آمنة ومستقرة، جراء مغامرات أمنية وعسكرية، وهي قصص ما زالت تحدث حتى يومنا هذا، هذا يحدث غربا وشرقا وفي كل الجهات، لكنه لا يحدث في الأردن، والسبب يكمن في انفتاح ووعي وشدة التزام العسكر بحماية الناس والبلاد والمؤسسات والقوانين، والسهر على خدمتهم واستقرارهم وليس على شؤون أخرى.
لا أسوق هذه الحقائق على سبيل المقارنات مع جهات سياسية وغيرها، بل أتحدث عن نموذج أردني تجاوز البيروقراطية، ووظف القانون والنظام والانضباط والعقيدة العسكرية لخدمة الناس، وهي حالة لا يمكن أن نجدها في السياسة وإن وجدنا شيئا منها هناك، فثمة أشياء أخرى غائبة ولا يمكننا التوافق على أنها موجودة..
تناقل الناس أمس خبرا، عن شاشة فضائية المملكة، يقول بأن مركز الدراسات الاستراتيجية في استطلاعه الأخير يبين أن 46% من الاردنيين وليس من (العيّنة)، يعتقدوا بأن بعض الوزراء وكبار موظفي الدولة، هم الفئة الأكثر إسهاما في انتشار الفساد !!.
الا يدعونا هذا للعجب؟ هل هذا الخبر صحيح؟ وإن كان كذلك، فهل حقا أن نصف الأردنيين يعتقدون بهذا الاعتقاد؟!.. ثمة شيء خطأ هنا.
انا لا اعتقد على الإطلاق بما جاء به الخبر، أو الدراسة والاستطلاع، فهو غير معقول جملة وتفصيلا، ولو قيل لي بأن هناك بعض الممارسات البيروقراطية تسهم الى حد بعيد في تشكيل بيئة للظلم والفساد، وتعطيل مصالح الناس، ربما أفكر بالأمر، أما أن يكون الوزراء وكبار موظفي الدولة جسرا لانتشار وعبور الفساد، فهذا لا يحدث حتى في الدول التي تقع تحت الاحتلال العسكري والسياسي والاقتصادي.
هذه المعلومة إن صح الخبر والاستطلاع وكانت هذه النسبة، فهذه معلومة عن حجم وقوة تأثير الإشاعة على النخبة وعلى العينة التي أجابت على أسئلة الاستطلاع، هل تتخيلوا معنى أن يكون نصف الشعب لا يثق أو يؤمن بنزاهة وعدالة ونظافة بعض موظفي دولة على هذا المستوى من القيادة؟..
كل يوم يثبت صحة ما توقعناه وحذرنا منه منذا أكثر من 10 أعوام، فالإعلام يبني أو يهدم أوطانا.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي