لغاية كتابة هذه السطور، ما يزيد على تسعين مليون ناخب اميركي قاموا بالاقتراع المبكر في الانتخابات الرئاسية الاميركية. وهذا ما يقارب 65 % من كل مجموع الاصوات في انتخابات 2016، في مؤشر الى تاريخية هذه الانتخابات ودرجة الاستقطاب السياسي الكبيرة التي تمر بها الولايات المتحدة. التوقعات ان نسبة المشاركة الانتخابية ستكون الاعلى منذ ما يزيد على المائة عام الانتخابية الماضية من تاريخ الولايات المتحدة.اضافة اعلان
هناك مخاوف في حال فوز ترامب من انه سيفوز بأصوات الهيئة الناخبة فقط (Electoral College) وليس بالاصوات الفعلية (Popular Votes). وهذا ما حدث مع آل غور وبوش الابن العام 2000 بعد ان زادت اصوات الاول بحوالي النصف مليون عن الثاني الا ان “بوش” هو الذي فاز بالانتخابات، كما انه حدث مع هيلاري كلنتون التي حصلت على قرابة ثلاثة ملايين صوت اكثر من ترامب وانتهى بها الامر بخسارة الانتخابات لان ترامب فاز باصوات الهيئة الناخبة. هذه من اعاجيب النظام الانتخابي الاميركي الذي يقرر على مستوى الولايات بنظام الاغلبية (winner takes all)، وليس بنظام التمثيل النسبي على مستوى الولاية.
حجم التصويت ودرجة الاستقطاب السياسي ليستا الملفت الوحيد في هذه الانتخابات، بل ايضا حديث ترامب عن تزوير متوقع للانتخابات خاصة تلك عبر البريد، وانه ان خسر فلن يغادر البيت الابيض لان خسارته معناها ان الديمقراطيين زوروا الانتخابات! لا احد يتوقع حربا اهلية بسبب نتائج الانتخابات، او ان ترامب لن يغادر فعليا البيت الابيض، لكن ان يصدر هذا الكلام السياسي الخطير من رئيس الولايات المتحدة الاميركية فهذا شأن عجيب وخطير سيكون له انعكاساته وان كان فقط بإحداث عنف متوقعة من قبل انصار ترامب. لذا فإن اهم ما يجب مراقبته يوم الانتخابات هو اسلوب ترامب عبر جهازه الذكي المحمول وحساب التويتر الخاص به، فقد يكون لتغريداته اثار عنف مباشرة في الميدان. السلوكات غير الديمقراطية من ترامب جعلت عددا كبيرا من النخبة الاميركية تنظر لهذه الانتخابات على انها انقاذ للديمقراطية من رئيس لا يحترمها ويعتقد انه اكبر منها. بعض من اتباع الرئيس الاميركي سيصدق بالفعل ان الانتخابات قد تم تزويرها ضده، وقد يأخذ القانون بيده انفاذا لرغبة الرئيس وقناعته انه لن يخسر الا اذا كان هناك تزوير. في التقاليد الانتخابية الاميركية، يقدم الخاسر خطاب تنازل ويهنىء الفائز بال
انتخابات، وغير واضح على الاطلاق اذا ما كان ترامب سيفعل ذلك ام انه سينقض على التقاليد الديمقراطية الاميركية.
بايدن يتفوق في استطلاعات الرأي الوطنية على ترامب، لكن في ولايات مثل فلوريدا، اريزونا، بنسلفانيا التقارب بسيط، ما يعني ان ترامب قد يفوز باصوات الهيئات الناخبة هناك، لذلك فإن نتائج الانتخابات غير محسومة بالمطلق، بانتظار يوم الثلاثاء القادم الذي سيقرر فيه الاميركيون رئيسهم للاربع سنوات القادمة.
هناك مخاوف في حال فوز ترامب من انه سيفوز بأصوات الهيئة الناخبة فقط (Electoral College) وليس بالاصوات الفعلية (Popular Votes). وهذا ما حدث مع آل غور وبوش الابن العام 2000 بعد ان زادت اصوات الاول بحوالي النصف مليون عن الثاني الا ان “بوش” هو الذي فاز بالانتخابات، كما انه حدث مع هيلاري كلنتون التي حصلت على قرابة ثلاثة ملايين صوت اكثر من ترامب وانتهى بها الامر بخسارة الانتخابات لان ترامب فاز باصوات الهيئة الناخبة. هذه من اعاجيب النظام الانتخابي الاميركي الذي يقرر على مستوى الولايات بنظام الاغلبية (winner takes all)، وليس بنظام التمثيل النسبي على مستوى الولاية.
حجم التصويت ودرجة الاستقطاب السياسي ليستا الملفت الوحيد في هذه الانتخابات، بل ايضا حديث ترامب عن تزوير متوقع للانتخابات خاصة تلك عبر البريد، وانه ان خسر فلن يغادر البيت الابيض لان خسارته معناها ان الديمقراطيين زوروا الانتخابات! لا احد يتوقع حربا اهلية بسبب نتائج الانتخابات، او ان ترامب لن يغادر فعليا البيت الابيض، لكن ان يصدر هذا الكلام السياسي الخطير من رئيس الولايات المتحدة الاميركية فهذا شأن عجيب وخطير سيكون له انعكاساته وان كان فقط بإحداث عنف متوقعة من قبل انصار ترامب. لذا فإن اهم ما يجب مراقبته يوم الانتخابات هو اسلوب ترامب عبر جهازه الذكي المحمول وحساب التويتر الخاص به، فقد يكون لتغريداته اثار عنف مباشرة في الميدان. السلوكات غير الديمقراطية من ترامب جعلت عددا كبيرا من النخبة الاميركية تنظر لهذه الانتخابات على انها انقاذ للديمقراطية من رئيس لا يحترمها ويعتقد انه اكبر منها. بعض من اتباع الرئيس الاميركي سيصدق بالفعل ان الانتخابات قد تم تزويرها ضده، وقد يأخذ القانون بيده انفاذا لرغبة الرئيس وقناعته انه لن يخسر الا اذا كان هناك تزوير. في التقاليد الانتخابية الاميركية، يقدم الخاسر خطاب تنازل ويهنىء الفائز بال
انتخابات، وغير واضح على الاطلاق اذا ما كان ترامب سيفعل ذلك ام انه سينقض على التقاليد الديمقراطية الاميركية.
بايدن يتفوق في استطلاعات الرأي الوطنية على ترامب، لكن في ولايات مثل فلوريدا، اريزونا، بنسلفانيا التقارب بسيط، ما يعني ان ترامب قد يفوز باصوات الهيئات الناخبة هناك، لذلك فإن نتائج الانتخابات غير محسومة بالمطلق، بانتظار يوم الثلاثاء القادم الذي سيقرر فيه الاميركيون رئيسهم للاربع سنوات القادمة.
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي