ولكن أكثر ما لفت انتباه جمهور منصات التواصل من المقاطع والصور التي تم تداولها من خان يونس، رسالتان تركتهما المقاومة الفلسطينية في غزة لأصحاب البيوت.
فالرسالة الأولى التي تم داولها كانت من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس كتبها مقاوم بخط يده قال فيها "سامحونا أكلنا سبع تمرات وبعض الحلاوة في العلبة وشربنا الماء".
أما الرسالة الثانية التي انتشرت فكانت من سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي والتي كتب فيها "طبتم أهل هذا البيت، أنتم حاضنتنا الشعبية، اعذرونا على استخدام ما توفر في البيت من طعام للمجاهدين".
هاتان الرسالتان تم تداولهما على نطاق واسع بين المغردين، فكتب أحدهم معلقا على رسالة المقاتل القسامي "شطب الثلاث وكتب سبعة، ليس صدقا وورعا فحسب، بل وفاء والتزاما لهذا الشعب، فالذي لا يفرط بحقكم في ثلاث أو أربع تمرات، كيف سيفرط بحقكم في القدس؟، أو كيف سيفرط بثأركم القادم والمستحق؟!".
وكتب آخر محاولا تخيل المشهد بين المقاومين بالقول "أتخيل فقط حديثهم وهم يعدون ما أكلوا "كم أكلنا؟" "ثلاث تمرات" "أوكي ثلاث… مهلا هناك أيضا حصتي أكلت أربع، " لما لم تقف من البداية لديك ممحاة لا، فقط أشطب عليها وأكتب فوقها سبع" إن لم يكن هذا مشهدا يبين أريحية وارتياح المجاهدين في حربهم لا أدري ما سيكون".
وعلق أحد المدونين على الرسالة قائلا: "هذه هي زوادة المقاتل الذي يُمرّغُ أنف الاحتلال وعنجهية العالَم من ورائه، سبع تمراتٍ يا ابن أم، يُقِمنَ صلبه، فيمتشق ياسينه، فيرمي به آلة العنجهية، فيحيلها خردةً للمعتبِرين".
كما لفت انتباه جمهور منصات التواصل سرعة تكيف الناس مع الوضع والحرب، وسرعة عودتهم إلى منازلهم المدمرة وحقهم في البقاء فيها وتثبتهم بها، فقد نشر الصحفي حسن اصليح مقطع فيديو عبر حساباته على السوشيال ميديا يظهر عودة الباعة إلى منطقة بني سهيلا، وعلق قائلا "شعب متجذر في الأرض ويتمسك بأرضه ويبحث عن الحياة".
فالناس في غزة برأي بعض الناشطين يحبون الحياة ويريدون العيش، ويحاولون الاستمرار مهما كان الألم، أو أنهم بدأوا التكيف مجبرين مع هذه الحياة الجحيمية بسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 10 أشهر.
وأظهرت مقاطع فيديو مشاهد لتجريف قوات الاحتلال الإسرائيلي المقبرة الرئيسية في بني سهيلا بخان يونس. وتظهر المشاهد آثار الدمار الذي لحق بالمقبرة بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي منها.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني في غزة اليوم الثلاثاء جثامين 42 شهيدا من مناطق شرق محافظة خان يونس جنوبي القطاع عقب انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها بعد غزو بري استمر أكثر من أسبوع.
-
أخبار متعلقة
-
ترامب ينخرط في محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس
-
الإعلام في مرمى النيران .. الكيان يستهدف من ينقل الحقيقة
-
الأونروا : تضرر وتدمير 92% من المنازل في غزة
-
هذا ما جرى صبيحة يوم الإثنين في القطاع .. إليك التفاصيل
-
مصادر إسرائيلية: أول قافلة مساعدات ستدخل غزة الاثنين
-
فرنسا: استئناف دخول المساعدات الى غزة أتى بعد 3 أشهر من الدبلوماسية
-
مسؤول إسرائيلي: مساعدات غزة ستشمل مواد غذائية وأدوية
-
لازاريني: مقتل أكثر من 300 موظف في غزة منذ بدء الحرب