الأحد 2025-01-26 07:37 م
 

شركات أمنية أميركية خاصة تتولى عمليات التفتيش داخل غزة

حجم الدمار في شمال غزة
حجم الدمار في شمال غزة
02:39 م
الوكيل الإخباري-   طال الدمار جميع الطرق العامة وشبكات الكهرباء والاتصالات، ولم يعد شمال غزة صالحًا للسكن بعدما فقد سكانه جميع مقومات الحياة، مما دفعهم لإلقاء نظرة على الدمار والعودة إلى مغادرته لحين إعادة تأهيله.اضافة اعلان


قالت صحيفة واشنطن بوست إن متعاقدين أمنيين أميركيين مسلحين سيتولون مواقعهم هذا الأسبوع عند نقطة تفتيش داخل غزة لتفتيش المركبات المتجهة إلى شمال القطاع الفلسطيني، وذلك بشكل مستقل عن القوات الإسرائيلية، التي تعيد انتشارها بعيدًا عن المراكز السكانية بموجب شروط وقف إطلاق النار.

وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم كارين دي يونغ- أن المتعاقدين من شركتي "يو جي سولوشنز" (UG Solutions) بولاية كارولينا الشمالية و"سيف ريتش سولوشنز" (SRS) من ولاية وايومنغ الأميركيتين، إلى جانب مجموعة مصرية شريكة، سيقومون بتفتيش المركبات ومصادرة أي أسلحة أو معدات عسكرية. ومع ذلك، سيُسمح للمركبات ومن بداخلها، بما في ذلك أفراد حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بالمرور.

وقال مسؤول من "يو جي سولوشنز" -تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته-: "المسافرون سوف يمرون عبر نقطة التفتيش هذه، ولن نمنعهم، ولكنهم لا يستطيعون حمل أي شيء يُعتبر غير آمن".

وأضاف: "نحن لا نريد لأحد أن يفعل أي شيء خطير. نحن موجودون ببساطة لحراسة نقطة التفتيش، لخدمة المجتمع المتنقل من الجنوب إلى الشمال مع انطلاق عملية السلام".

وبموجب شروط الاتفاق التي تتطلب عمليات تفتيش غير إسرائيلية، ليس لدى المتعاقدين تفويض هجومي أو مهمة عسكرية، ولا القدرة على احتجاز المقاتلين. ومع ذلك، قال مسؤولون من الشركة إنهم لا يتوقعون صعوبات، لكنهم أقروا بالمخاطر في بيئة تُعرف فيها الولايات المتحدة بأنها المورد العسكري الأساسي والداعم الدبلوماسي لإسرائيل.

وقال مسؤولون من شركات التعاقد إنهم سيضعون قوات إضافية في مكان قريب في حالة حدوث مشاكل، وأكدوا أن الجيش الإسرائيلي لن يشارك في مهمتهم، ولكنه لن يكون بعيدًا. وأضافوا: "إذا تراجعت حماس عن هذه الصفقة أو غيّرت هدفها، فسندعم إسرائيل في القيام بما يجب عليها القيام به".

ونسبت الصحيفة إلى وثيقة داخلية لشركة "يو جي سولوشنز"، حصلت عليها، أن المتعاقدين سيتم تسليحهم ببنادق هجومية من طراز M4 وبنادق قنص من طراز SR-25 ومسدسات غلوك، وسيحصلون على 1100 دولار يوميًا للمشغلين، و1250 دولارًا للمسعفين.

وذكرت الصحيفة أن شركات الأمن الخاصة الأميركية العاملة في الخارج لها تاريخ متقلب، وقد اكتسبت تلك التي تعاقد معها البنتاغون أثناء الحروب في العراق وأفغانستان سمعة سيئة بسبب عدم الانضباط وانعدام القانون.

قال ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إن بلاده ستكون "جزءًا من فريق تفتيش في ممر نتساريم وممر فيلادلفيا". وأضاف: "هذا هو المكان الذي يوجد فيه مشرفون خارجيون للتأكد من أن الناس آمنون، وأن الأشخاص الذين يدخلون ليسوا مسلحين ولا يملكون دوافع سيئة".

يمتد ممر نتساريم من الشرق إلى الغرب ويفصل جنوب ووسط غزة عن شمالها، وهو المكان الذي سيجري فيه المتعاقدون الأميركيون عمليات تفتيش للمركبات. أما ممر فيلادلفيا، فيمتد على طول الحدود بين مصر وغزة، ولا يزال مسؤولو الاتحاد الأوروبي في مفاوضات بشأن مهمة مراقبة على طوله بقيادة فرنسا وإسبانيا وإيطاليا.

وبموجب شروط الاتفاق، سيُسمح لسكان غزة العائدين سيرًا على الأقدام إلى منازلهم المدمرة بالمرور من الجنوب إلى الشمال، بدءًا من يوم السبت، على طول طريق هارون الرشيد الساحلي. أما أولئك الذين يستقلون المركبات، فسيسمح لهم بالعبور على طريق صلاح الدين بعد التفتيش عند نقطة تفتيش ممر نتساريم، التي يسيطر عليها المتعاقدون.

ومع تولي "SRS" المسؤولية عن التفاصيل اللوجستية والتشغيلية، ستوفر "يو جي سولوشنز" الجنود على الأرض عند نقطة التفتيش، بمشاركة شركة مصرية لم تُذكر اسمها ستعمل كوجه ناطق باللغة العربية للمهمة، وفق ما أوردته الصحيفة.

الجزيرة

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة