الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - عائلة السواركة ، عائلة من قطاع غزة ، كُتب لها الشهادة ، فجر اليوم الخميس ، فودّعت الحياة في مدينة دير البلح ، وهم "نيام" ،وسط القطاع ، بعد غارة اسرائيلية ، غاشمة، أغرقت الأرض دماء وأغرقت العدوّ جبنا .
في حي ينشد الحياة الكريمة ، في حيّ ترفع المآذن فيه التكبيرات باستشهاد فلسطينيين ، في حي رُفعت رسالة إنسانية اليوم ، مكتوبة بالدم القاني ، حيث استشهاد (8) فلسطينيين من عائلة واحدة ، بينهم (5) أطفال وسيدتان ، عدا عن إصابة (12) آخرين من ذات العائلة .
مشاهد قاسية
قساوة المشاهد الدامية ، وعيون تبكي عائلة تعيش وسط ركام الفقر ، ولكنهم اليوم يرتقون شهداء ، محمّلين على الأكف ، تحتضنهم رعاية الله - عزوجل وحفظه - يحتضنون تراب وطنهم ، الذين طالما عشقوه .
اليوم يوارون الثرى ، ودماؤهم مسك على أجسادهم ، والمجزرة اليوم ، هي مجزرة ولا مساومة على ذلك .
عائلة السواركة ، كانت تعيش في منزل متهالك ، بحسب رصد "الوكيل الإخباري" ،ألعاب أطفالهم من حجارة ، لكنها حجارة تختلف عن الحجارة التي تُقذف في وجه عدو الاحتلال .
كانوا نياما ، يتلحّفون بغطاء واحد ، واليوم يرتقون إلى العلياء في يوم واحد ، بينهم رضيع ، ما زال يحلم بلعبته ، لكنه حلم لا أكثر.
الاحتلال يعترف
جيش الاحتلال أعلن مسؤوليته عن الهجوم، بدعوى استهداف قائد في حركة الجهاد الإسلامي.
وقال الناطق باسم الاحتلال ، أفيخاي أدرعي، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك: «المدعو رسمي أبوملحوس (السواركة) القيادي في الجهاد الإسلامي وقائد الوحدة الصاروخية في لواء الوسطى في التنظيم قتل الليلة الماضية في الغارة على دير البلح».
وغالباً ما يدعي الاحتلال أن الهجمات التي يسقط فيها مدنيون، كانت تستهدف مقاومين، بحجة أنهم يختبئون في الأماكن السكنية.
والشهداء هم، وفقاً لتصريح وزارة الصحة الفلسطينية، هم :
«معاذ محمد سالم السواركة (7 أعوام)، ومهند رسمي سالم السواركة (12 عاماً)، ووسيم محمد سالم السواركة ( 13 عاماً)، ويسري محمد عواد السواركة (39 عاماً)، ومريم سالم ناصر السواركة (45 عاماً)، ورسمي سالم عودة السواركة (45 عاماً)».
فيما لم تكشف الوزارة عن اسمي طفلين انتشلت جثمانيهما في ساعة متأخرة الخميس.
تعاطف أردني بارز
الأردنيون لم يغفلوا المجزرة الأليمة، فتفاعلوا مع الصور والأخبار التي تتحدّث عن غزة ، مُستنهضين الهمم من عزيمتهم القوية ، ومعنوياتهم العالية ، داعين لهم بالصبر والإرادة أمام صواريخ العدو .
صفحات على "الفيسبوك" ، وتغريدات على "تويتر" انتشرت كالنار في الهشيم ، حيث التعاطف الأردني البارز ، والفخر والاعتزاز بشعب ما زال يقدم أبناءه شهداء .
"ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يُرزقون".
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
أبو عبيدة يكشف مكان تواجد أسير إسرائيلي ويحذر من محاولة استعادته
-
صحة غزة: 95 شهيدا في القطاع خلال 24 ساعة
-
صحة غزة تحذر من انهيار المنظومة الصحية جنوب القطاع
-
17 شهيدا في غزة بينهم 5 أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات
-
أبو عبيدة يتوعد: المزيد من التوابيت في طريقها إن لم تتوقف الحرب
-
طفل ورجل مسن وأسر كاملة.. 42 شهيدًا في عدوان إسرائيلي جديد على غزة
-
الحريديم يواصلون التهديد بحل الكنيست وإسقاط حكومة نتنياهو
-
قائد سابق بالجيش الإسرائيلي يُقرّ بتخبّط وإخفاقات الاحتلال في غزة