وأوضح الأطباء الألمان بأن ضربة الشمس تختلف عن الإجهاد الحراري في أن ضربة الشمس تنشأ من تعرض منطقة الرأس مباشر لأشعة الشمس، وهو ما ينشأ عنه زيادة حرارة الدماغ.
وتظهر الرأس في هذه الحالة ببشرة حمراء ودرجة حرارة مرتفعة، على الرغم من برودة باقي الجسم، وتظهر بعض الأعراض المصاحبة مثل الصداع والقيء والدوار وآلام في الرقبة والتعب وعدم التركيز، وقد يتطور الأمر لتفاعلات التهابية وتوسعة شرايين الدم، وقد يصل الأمر للإصابة بما يعرف بالوذمة الدماغية.
الإجهاد الحراري.. 40 درجة
وفي حالة الإصابة بالإجهاد الحراري فإن درجة حرارة الجسم تتجاوز 40 درجة ويشمل ذلك الجسم كله، لاسيما مع كبار السن والأطفال، والذي يشكل خطورة خاصة عليهم، ومن الأعراض الشائعة التشنجات واضطراب الوعي، وهي حالة طوارئ تستلزم التدخل الطبي على أسرع وجه.
وفي حالة الاشتباه في الإصابة بضربة شمس أو إجهاد حراري يتم على الفور نقل المصاب لأقرب مكان مظلل، ويوصي الأطباء بطلب الطوارئ الطبية على الفور، وحتى وصول الخدمة الطبية يتعين وضع الشخص المصاب في منطقة مظللة، ومحاولة تبريد الجسم لكن بدون وضع الثلج عليه مباشرة.
ويفضل أن تتم عملية التبريد بمساعدة قطعة قماش مبللة، وبعد ذلك ينبغي إعطاء المصاب شيئاً ليشربه إن لم يكن فاقداً للوعي، ومن المشروبات المناسبة الماء وشاي الفواكة، وبوصول الفرقة الطبية يتم التعامل مع المصاب بحسب الحالة، على سبيل المثال قد يتطلب الأمر أدوية مضادة للتخثر في المستشفى.
وبوجه عام يوصي الأطباء بعدم الخروج في الأوقات الحارة قدر المستطاع، أو عدم التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس المباشرة، مع الحرص على تغطية الرأس، وشرب كميات كافية من السوائل، مع الانتباه أكثر وأكثر في حالة الأطفال وكبار السن.
ضربة الشمس
وتكمن المشكلة الأساسية في ضربة الشمس بأن الجسم لم يعد يقدر على نقل وإخراج درجة حرارة الجسم، حيث تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة وأعلى، في حين أن المقدار الطبيعي يكون عند 37 درجة.
ومن المهم معرفة أن الحرارة، تتسبب في توسع الأوعية الدموية بحيث يتم نقل أكبر قدر ممكن من الدم الساخن إلى الجلد، حيث يمكن إطلاق الحرارة عن طريق التعرق، لهذا السبب يتعين شرب الماء الكثير في الأيام الحارة، لأن العرق على بشرتنا يتبخر، وبذلك يتم تبريد الجلد، وكذلك الدم، ويمكن أن يتحرك الدم بعد ذلك إلى مناطق أخرى من أجسامنا لتنظيم درجة حرارة الجسم.
ومع ذلك، تتسبب ضربة الشمس في فشل هذا النظام، ثم يتجلط الدم، وتسد الكتل الصغيرة الأوعية الصغيرة، وهو ما يهدد بفشل العديد من الأعضاء مثل الكبد والقلب والكلى، فضلاً عن أعضاء أخرى.
-
أخبار متعلقة
-
مخاطر صادمة لتناول البيض يوميًا
-
جفاف العين يزداد في الشتاء- طبيب يوضح طرق الوقاية منه
-
"معركة حرق الدهون".. الحل في الساعة البيولوجية
-
متى تكون طقطقة المفاصل خطيرة؟
-
بيومه العالمي.. أكثر من 800 مليون مريض سكري حول العالم
-
فاكهة تساعد على تقليل الكوليسترول الضار عند تناولها يوميا
-
احذر..ملح الطعام قد يصيبك بأمراض غير متوقعة
-
طبيب يحذر من رعشة اليدين.. قد تدل على مرض مجهول السبب