أوضحت أوكسانا سيمياتشكينا غلوشكوفسكايا، إحدى مؤلفي الدراسة ورئيسة قسم فيزيولوجيا الإنسان والحيوان في جامعة "ساراتوف" الحكومية، أنه "بعد 20 عامًا من الحرمان من النوم (أقل من ست ساعات في الليلة)، يصاب 30 بالمئة من الأشخاص النشطين والعاملين بالخرف، ويرجع ذلك إلى أن النوم يعد فترة مهمة لتنشيط تصريف الدماغ، حيث تخلّص أنسجة الدماغ من المستقلبات السامة، ويمكن أن تؤدي قلة النوم، خاصة عندما يكون نمط حياة لسنوات عديدة، كما هو الحال لدى الأطباء والممثلين والطيارين والعسكريين، إلى تراكم مفرط للسموم التي تسمّم الخلايا العصبية وتضعف الذاكرة والقدرات الإدراكية"، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنك".
وقالت أوكسانا: "أجرينا الدراسة على فئران مسنة، ووجدنا أن هذه الطريقة تعيد تصريف الدماغ، مصحوبًا بعلاج فعال لاختلال توازن الأكسدة والاختزال، والالتهاب العصبي، والتلف العصبي، مضيفةً أنه بعد التعرض للإشعاع، أظهرت الفئران أيضًا تحسنًا في التعلم المكاني والذاكرة القصيرة المدى".
وأشارت إلى أن "الميزة الرئيسية لهذه الطريقة هي إمكانية استخدام العلاج بالضوء في المنزل، حيث يمكن أن تكون التقنيات الضوئية لعلاج الخرف قابلة للارتداء ومحمولة".
وأضافت أنه "بعد التعرض للإشعاع، أظهرت الفئران أيضًا تحسنًا في التعلم المكاني والذاكرة القصيرة المدى".
واختتمت سيمياتشكينا: "إن استخدام الجيل الجديد من التقنيات الضوئية، والتي تعتبر تقنيات طبية مستقبلية، في شكل أجهزة قابلة للارتداء للوقاية من الأمراض التنكسية العصبية وإدارتها، سيحسّن بشكل كبير نوعية حياة الناس والطب، بالإضافة إلى خفض التكاليف الاقتصادية لعلاج ورعاية هؤلاء المرضى، وتلبي هذه الاستراتيجيات احتياجات المشاريع الوطنية للحفاظ على طول العمر النشط".
وأوضح العلماء: "يشهد سكان العالم شيخوخة بمعدل غير مسبوق؛ ووفقًا لبعض التوقعات، سيصل عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 60 عامًا إلى ملياري شخص بحلول عام 2050. وهذا يسهم أيضًا في ارتفاع حالات الاضطرابات العصبية المرتبطة بالعمر، مثل ألزهايمر وباركنسون والتصلب اللويحي".
وأكد العلماء أن "الأشخاص الذين يعملون بجد وينامون قليلاً معرضون للخطر".
-
أخبار متعلقة
-
البرودة المستمرة للأطراف: إشارة من الجسم لمشكلات صحية يجب عدم إهمالها
-
أعراض خفية للسرطان تظهر على اللسان
-
الباراسيتامول بين الفوائد والمخاطر.. متى يكون آمنا ومتى يصبح تهديدا؟
-
مراجعة جدلية شاملة: لا صلة مقنعة بين الباراسيتامول والتوحد
-
بدقائق معدودة فقط.. نشاط يومي يقهر التوتر ويحسّن النوم
-
دواء جديد يحقق نتائج مدهشة ضد مرض عصبي يفتك بالحركة والعضلات
-
اكتشاف آلية ثورية لمكافحة الزهايمر باستخدام مادة طبيعية في الجسم
-
كيف يؤثر البرد على فمك وأسنانك في الشتاء؟
