الحقيقة، لقد نظر إليها البعض باعتبارها مجرد إكسسوار عصري، فيما مثّلت لآخرين أداة مريحة لمتابعة الإشعارات التي تصلهم من على معاصمهم.
اللافت في الأمر، أن عددًا محدودًا من الأجهزة القابلة للارتداء التي اتسمت باستثنائيتها، مثل ساعة Galaxy Watch من سامسونج، استطاعت مع مرور الوقت أن تبرهن أنها ليست مجرد قطعة تقنية أنيقة أو ملحقًا للهواتف الذكية، متجاوزةً ذلك إلى تقديم تجربة شخصية فريدة لكل مستخدم على حدة، حيث انتقلت من كونها امتدادًا للهاتف الذكي إلى أداة قادرة على حماية حياة الناس.
هذا ما حدث مع الدكتور أحمد، وهو أحد مستخدمي ساعة Galaxy Watch Ultra، ويعمل كأخصائي حديثي الولادة في الأردن، حيث برهنت التكنولوجيا عبر تجربته أنها لم تعد رفاهية، بل وسيلة حماية. قصة الدكتور أحمد الذي يعيش ويطبق نمط حياة صحي؛ يمارس رياضة الجري بانتظام، كما يتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا، بدأت عندما شعر بإرهاق غير معتاد أثناء صعوده السلالم، فوجد نفسه يواجه تنبيهًا مبكرًا عن اضطراب في نظم قلبه عبر ساعته التي يرتديها بعد أشهر قليلة من اقتنائها. لم يكن التنبيه مجرد رقم أو إشعار على شاشة، بل كان إشارة تحذير أخذها على محمل الجد باعتباره طبيبًا يعرف قيمة كل إشارة صحية؛ فقام بإرسال التقرير الذي قدمته الساعة مباشرة إلى طبيبه، لتبدأ سلسلة من الإجراءات التي كشفت عن تَصَلُّب في الشرايين، استدعى علاجًا عاجلًا بإجراء عملية قلب مفتوح. لقد أنقذ التنبيه المبكر حياته، وجعل التكنولوجيا شريكًا حقيقيًا في رعايته.
ومن مجرد متتبع خطوات إلى شريك صحي موثوق، تحولت Galaxy Watch من جهاز تقني إلى أداة دقيقة تمنح المستخدمين وعيًا صحيًا استباقيًا، مثبتةً أن التكنولوجيا يمكن أن تكون أكثر من مجرد رفاهية، بل قوة قادرة على حماية الأرواح وتحسين جودة الحياة.
من متعقب لياقة إلى رفيق طبي
في البدايات، انحصرت مهام الساعات الذكية في تتبع الخطوات والتمارين والأنشطة الرياضية، لتقدم وظائف بسيطة استُلهمت فكرتها من أجهزة تتبع اللياقة البدنية القديمة. أما اليوم، فقد أصبحت هذه الساعات — بفعل التطويرات التي أجرتها سامسونج عليها — أدوات دقيقة أقرب إلى المعدات الطبية، مع قدرات متنوعة تشمل قياس ضغط الدم، وإجراء تخطيط للقلب، إلى جانب تحليل مكونات جسم المستخدم، كل ذلك بدقة شديدة ومقاربة لدقة الأجهزة الطبية والرياضية الاحترافية، وهو الأمر الذي أثبتته جامعة ميشيغان في إطار دراسة وتجربة مقارنة، أظهرت نتائجها تطابقًا قويًا بين القياسات، في دليل على موثوقية بيانات الساعة.
إن تحقيق هذا المستوى من الدقة لم يكن إنجازًا عابرًا، بل إنجازًا ينطوي على قدر كبير من الأهمية ومحطة محورية في مسيرة سامسونج إلكترونيكس؛ كونه جاء كثمرة لعقود أمضتها الشركة في الابتكار والتطوير، لتقدم للمستخدم من خلاله فرصة قيمة للحصول على رؤى صحية كان توفيرها في ما مضى حكرًا على المؤسسات الصحية والطبية، مما جعل الساعة شريكًا طبيًا حقيقيًا أعاد تشكيل مفهوم الرعاية الصحية، منتقلًا بها من العلاج بعد الإصابة بالمرض أو وقوع المشكلة الصحية إلى الوقاية الاستباقية.
راحة البال تبدأ من معصمك
ولعل أبرز ما يميز أجهزة سامسونج القابلة للارتداء هو تصميمها الذي يضع الوقاية في قلب التجربة؛ فهي تراقب المؤشرات الحيوية لحظة بلحظة في الوقت الفعلي، كما تكشف إشارات التحذير قبل أن تتفاقم إلى مشكلة صحية خطيرة، والتي يعد الكثير منها — مثل اضطراب نبض القلب أو انخفاض تشبع الأكسجين — من الإشارات التي يصعب رصدها دون الاعتماد على أجهزة طبية متقدمة، غير أن ساعة Galaxy Watch جاءت لتكسر هذا الحاجز، بفضل تقنياتها المتقدمة ومزاياها ووظائفها المتطورة، التي تمكنها من رصد المؤشرات والتقاط الإشارات بدقة، وإرسال تنبيهات فورية تدفع المستخدم إلى التحرك واتخاذ الإجراء الصحيح في الوقت المناسب، قبل أن يتحول الإنذار إلى أزمة.
وهنا تحديدًا تتجلى القيمة الإنسانية للتكنولوجيا التي كشفت عنها قصة أحمد، من بين عشرات القصص المماثلة من مختلف أنحاء العالم، مبرهنة على إسهام الساعة في إنقاذ الأرواح، وذلك بفضل التدفق المستمر للبيانات التي تدعم الأبحاث الطبية وتسرع وتيرة الاكتشاف العلمي.
ومن خلال هذه المشاهدات، فإنه يمكن القول إن ساعة Galaxy Watch تعتبر خير دليل حي على قدرة التكنولوجيا الشخصية على فتح الآفاق الجديدة لفهم جسم الإنسان، والتحول إلى قوة دافعة للعلم والإنسانية نحو الأمام.
أسلوب حياة متكامل
وإذ تدرك سامسونج إلكترونيكس أن دور ساعتها الذكية لا يجب أن يقتصر على اكتشاف المشكلات الصحية، بل يمتد لمساعدة المستخدم على تجنبها، فقد أضافت إليها مؤخرًا مجموعة أدوات جديدة تشمل أدوات التدريب على النوم، وإدارة التوتر، وأدوات التحفيز المستمر نحو عادات أكثر صحة، لتقوم بمهام المراقبة الطبية ومرافقة المستخدم في رحلة تحولية نحو نمط حياة متوازن وصحي.
ويعكس هذا المفهوم فلسفة سامسونج إلكترونيكس الجوهرية، التي تقوم على فكرة أن التكنولوجيا ليست غاية، بل وسيلة لعيش حياة أفضل. ومع استمرار التطوير، لم تعد ساعات Galaxy Watch مجرد جهاز بسيط لحساب الخطوات، لكنها تحولت إلى شريك صحي متكامل قادر على إحداث فرق حقيقي في حياة مستخدميه.
ومن المدهش أكثر، أن تأثير الساعة تجاوز حدود كوكب الأرض؛ إذ أعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن خطط لاستخدامها لمتابعة صحة رواد الفضاء أثناء المهمات، ما يوضح مدى قدرة التكنولوجيا على التكيف مع الاحتياجات الأكثر تحديًا.
إن هذه الساعة وبفضل إمكانياتها، لم تعد مجرد جهاز على المعصم، أو أداة تقنية فقط، بل أصبحت نافذة تمكن المستخدم من مراقبة صحته، والاستجابة للتحديات اليومية، والتحكم في نمط حياته بذكاء ودقة، مما يسلّط ضوءًا أكبر على الدور الحيوي للتكنولوجيا في تحسين جودة الحياة.
-
أخبار متعلقة
-
الوطنية العربية للسيارات تختتم حملة صيانة كيا المتنقلة “ وصلنالك ” في العقبة
-
مصفاة البترول الأردنية تنظّم جولة إعلامية على محطة تعبئة غاز عمان- أبو علندا
-
اتفاقية شراكة استراتيجية بين "ليدرز سنتر" و"السيفوي" للتوسع داخل السوق الأردني
-
البنك العربي يطلق النسخة الثانية من مبادرة "فن التدوير" بالتعاون مع متحف الأطفال
-
بنك الاتحاد يفوز بجائزتين مرموقتين من "The Global Economics Awards" البريطانية لعام 2025
-
شركة ميناء حاويات العقبة تكشف عن أبرز مؤشرات أدائها التشغيلي لشهر تشرين الأول 2025
-
مشروع المملكة للرعاية الصحية والتعليم الطبي يعلن عن توقيع اتفاقية جديدة لتنفيذ أعمال تصميم وهندسة الواجهات الخارجية
-
كيا تكشف السر وراء السؤال الذي شغل الأردنيين: "بتعرف ناس بكيا؟"
