سر الوصفة الناجحة التي تتبعها سامسونج يتجلى في الابتكار الذي انتقلت الشركة معه من التركيز على التصميم والشكل الخارجي إلى التركيز على الجوهر، لإعادة بناء التجربة من الداخل، مع نظام يتكامل مع الذكاء الاصطناعي الذي بات اليوم محركاً للتغيير، مدفوعة برؤية جريئة تعلي قيمة الذكاء الاصطناعي بوصفه واجهة الاستخدام الجديدة لديها، وعلى وجه الخصوص في هواتفها القابلة للطي.
وعلى ذلك، فقد أصبحت الهواتف القابلة للطي التي تنظر إليها الشركة كبوابة للابتكار أدوات ذكية تدعم أنماط الاستخدام الحديثة، حيث يلتقي التصميم بالتفاعل الطبيعي والذكاء الفوري.
كبرى الشركات تُجمِع على أن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، إلا أن سامسونج تتفرد برؤية نابعة من الإيمان بأن الذكاء وحده لا يكفي؛ إذ لا تتحقق قيمته ما لم يكن مدعوماً بجهاز يتفاعل مع المستخدم ويفهم احتياجاته ويستجيب له بسلاسة. هواتف Galaxy Z Fold7 وGalaxy Z Flip7 انطلقت من هذه الفلسفة: أجهزة تغيّر الطريقة التي يستخدم بها الناس هواتفهم.
لقد أعادت سامسونج ابتكار تجربة الهاتف بالكامل، ليس فقط من حيث التصميم، بل من حيث الدور الذي يلعبه الهاتف الذكي في حياة المستخدم، ضمن تجربة متكاملة مبنية على الذكاء والسياق والخصوصية؛ فالابتكار الحقيقي بالنسبة إليها لا يُقاس بعدد الكاميرات أو دقة الشاشة، بل بالقدرة على التفاعل مع المستخدم وتقديم المعلومة قبل طلبها.
لقد راكمت سامسونج خلال السنوات السبع الماضية خبرة هندسية فريدة في تطوير الهواتف القابلة للطي التي لا تضاف إليها مزايا الذكاء الاصطناعي بل يتم تصميمها لتكون ذكية من الأساس، وبلغت اليوم نقطة توازن دقيقة بين التصميم والمتانة والأداء الفائق المبني على الذكاء الاصطناعي المدمج الذي أصبح العمود الفقري لتجربة Galaxy الجديدة.
هذه النقلة لم تعد فيها ميزات الذكاء الاصطناعي فكرة مستقبلية، بل ممارسة يومية حقيقية، تعود إلى رؤية طويلة المدى بدأت قبل سنوات، وظهرت أولى نتائجها مع إطلاق الشركة لهاتف Galaxy S24، حيث قدمت تجربة ذكاء اصطناعي مدمجة ضمن نظام Galaxy AI، ومن ثم توسعت التجربة لتشمل واجهة متعددة الوسائط تجمع الصوت والنص والصور والسياق، لتتحول من ميزة إلى بنية تشغيلية كاملة.
واليوم، تقدم الشركة ضمن هواتف Galaxy Z Fold7 وGalaxy Z Flip7 الجيل الثالث من Galaxy AI؛ حيث يعد الذكاء الاصطناعي أساس تصميم الهواتف والتفاعل معها، مدعوماً بمعالجات متخصصة وشراكات استراتيجية، أبرزها التعاون مع جوجل، إلى جانب واجهة استخدام مطورة لشاشات مرنة.
وتأتي هذه الخطوات من سامسونج في وقت يشهد فيه سوق الهواتف الذكية العالمية حالة من الثبات؛ إذ تقدر قيمتها بنحو 406 مليار دولار سنوياً، وسط ضغوط اقتصادية وتوترات تجارية. لكن الهواتف القابلة للطي من سامسونج تبرز كاستثناء واعد، مع توقعات بتجاوز مبيعاتها حاجز 20 مليون وحدة في 2025، ما يعكس انتقالها من منتج متخصص إلى خيار رئيسي ضمن الفئة الفاخرة، كما يجسد حرص الشركة ليس على تسجيل الأرقام القياسية فقط، بل وعلى تعزيز قدرة الذكاء على الانتقال من كونه وعداً إلى تجربة يومية ملموسة، ما يجعلني أعتبر النظرة للسوق برغم حالة الثبات فيها نظرة ضيقة في واقع تغيره سامسونج.
الواقع أن سامسونج لا ترى الابتكار كتسابق على المواصفات، بل كمسؤولية لإعادة تعريف التجربة، من خلال مزاوجة الذكاء الاصطناعي والهندسة التصميمية المدعومة بشراكات استراتيجية تهدف إلى دمج المزايا الذكية بعمق داخل منظومة Galaxy، كل ذلك مع ضمان خصوصية المستخدم وسرعة الأداء عبر نموذج On-Device AI الذي يجعل المستخدم الوصي الأول على بياناته.
نحن لا نقدم مزايا أكثر، بل نقدم فهماً أعمق، ولا نكتفي بإطلاق هواتف قابلة للطي فحسب، بل بإطلاق تجاربة ذكية من صميم الحاضر، وشريكاً رقمياً حقيقياً للمستقبل.
بقلم: المدير العام لشركة سامسونج المشرق العربي: جونغ هو كانغ
-
أخبار متعلقة
-
زين كاش توقع اتفاقية استراتيجية مع نقابة المهندسين الزراعيين
-
البنك العربي الراعي البلاتيني لمهرجان الأردن للعلوم والفنون التاسع في متحف الأطفال
-
بنك الإسكان يمكّن 25 شاباً وشابة من ذوي الإعاقة في ريادة الأعمال بالتعاون مع مركز تطوير الأعمالBDC والمجلس الأعلى لحقوق ذوي الإعاقة
-
شركة أردنية تعلن عن شواغر في مجال صيانة الطائرات
-
وفد من مصانع AUX العالمية يزور شركة جوهرة المملكة لصناعة الأجهزة الكهربائية
-
ماكدونالدز الأردن تكرّم موظفيها من طلبة التوجيهي
-
كابيتال بنك يرسّخ التزامه بالتمكين المالي للشباب بإطلاق النسخة الثانية من برنامج "Money Matters"
-
بدجت لتأجير السيارات تعزز أسطولها بسيارة تويوتا bZ4X الكهربائية اليابانية بالكامل