الأربعاء 2025-02-19 10:28 م
 

هل يصبح الماس مادة للبناء في الفضاء؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
12:54 م
الوكيل الإخباري-   حول إمكانية استخدام الماس من كواكب مثل نبتون وأورانوس كمادة أولية للبناء في المستقبل، توجد العديد من التحديات التقنية والاقتصادية التي تجعل الفكرة صعبة التحقيق في الوقت الراهن.اضافة اعلان


تشير الدراسات إلى أن نبتون وأورانوس، بسبب درجات الحرارة والضغط المرتفعين في أعماقهما، يمكن أن تشهد "أمطار ماس"، إذ يتحول الكربون في الغلاف الجوي إلى ماس. كما يُحتمل أن تتكون أحجار كريمة في مناطق داخلية أخرى من كواكب مثل المشتري وزحل. ولكن على الرغم من الإمكانية النظرية لهذه الموارد، فإن استخدامها كمادة بناء على كواكب أخرى يواجه العديد من العقبات.

العالم ميخائيل تشارني أشار إلى أن استخدام الماس الموجود على هذه الكواكب في البناء على كواكب أخرى قد يكون بديلاً عن نقل مواد البناء من الأرض، وهو أمر مكلف للغاية. لكن نقل الماس من الكواكب البعيدة إلى الأرض أو حتى استخدامه في البناء في مواقع أخرى يتطلب تكنولوجيا متقدمة جداً، خاصة أن الكواكب مثل نبتون وأورانوس لا تمتلك سطحًا صلبًا، مما يجعل استخراج هذه المواد مهمة معقدة.

من ناحية أخرى، أشار بافل كامنيف إلى أن هناك مشاريع لاستكشاف القمر والمريخ في المستقبل، حيث يمكن دراسة استخدام عينات تربة من هذه الأماكن في بناء المنشآت، لكن هذه المشاريع لا تزال تواجه تحديات تقنية، كما أن نقل المواد من كواكب بعيدة مثل نبتون يحتاج إلى صواريخ فضائية فائقة الحجم والقدرة.

أندريه نوفيكوف عميد كلية الهندسة في جامعة Aeronet بموسكو، ذكر أن جلب الماس من الكواكب الأخرى يتطلب تقنيات صاروخية معقدة ومركبات فضائية ذات احتياطي وقود كبير، وهو ما يضع هذا المشروع في خانة العمليات الاقتصادية غير المجدية في الوقت الحالي.

لذلك، على الرغم من الإمكانية النظرية لوجود الماس في بعض الكواكب، فإن تطبيق هذه الفكرة كمادة بناء في المستقبل ما زال بعيدًا عن التحقيق في ظل التحديات الاقتصادية والتقنية الحالية.

روسيا اليوم 
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة