الأحد 2024-11-10 08:34 م
 

الفيصلي والوحدات .. ثرثرة حول القمة

01:05 م

الوكيل - تترقب جماهير كرة القدم الأردنية موعد المواجهة القوية التي ستجمع الفيصلي بضيفه الوحدات الأحد على استاد الأمير محمد بمدينة الرزقاء في ختام مباريات الأسبوع 19 لدوري المحترفين الأردني بكرة القدم.

ونظراً لأهمية اللقاء من الناحية النقطية والجماهيرية، فإن يقدم تقريراً عن أوضاع الفريقين، نقاط القوة والضعف، وأدوات الحسم التي قد تظهر في المباراة، مع الإشارة إلى أن الوحدات يتصدر الترتيب ب 40 نقطة وأصبح قريباً من الإحتفاظ باللقب، ويحل الفيصلي وفي سابقة تاريخية بالمركز الثامن برصيد 21 نقطة ويبحث عن الفوز للإبتعاد عن منطقة الخطر المحدقة.

خط الوسط .. عنوان الصراع

تعتبر منطقة خط الوسط محور العليات وعنوان الصراع الأول، وتبدو نقاط القوة لدى الفيصلي والوحدات محصورة في منطقة خط الوسط على وجه التحديد والتي يختزل فيها الفريقان كوكبة بارزة من اللاعبين القادرين على تشكيل الخطورة، وكلا المدربين (محروس وأبو زمع) سيكون شغلهما الشاغل البحث عن طريقة لفرض السيطرة على هذه المنطقة الحيوية التي تشكل محور الصراع بين الفريقين وتعتبر (مهر) الفوز.

والأقدر على فرض نفوذه في المنطقة خط الوسط ومن يتقن أدوار الرقابة اللصيقة وضغط اللاعب المستحوذ على الكرة ويجيد دور المساندة والتمرير السليم سواء بالعرض أو العمق سيكون الأكثر قدرة على التحكم بمجريات اللعب وذلك مرهون بمدى التركيز الذهني والإنضباط النفسي والتكتيكي لدى اللاعبين.

ويعاني الفيصلي من محدودية القدرة على الإختراق وتحديداً من منطقة العمق حيث يرتكز في هجماته لمد المهاجمين على الرواقين الأيمن والأيسر، وهو يعد حلاً غير كاف، وبكل تأكيد فإن مديره الفني نزار محروس سيعمل على معالجة هذه المشكلة قبل مباراة الوحدات وبما يعزز من قدرة الفريق على تنويع الخيارات.

بدوره فإن الوحدات ورغم قوة خط وسطه من حيث نوعية اللاعبين إلا أنه عانى في عدد من المباريات الماضية من مشكلة في ثلته الهجومي بسبب ضعف الترابط وغياب الأداء الجماعي مما انعكس بالتالي سلباً على خياراته الهجومية التي ظهرت فقيرة في عدد من المباريات ولا نقول جميعها، وبخاصة أن هذه المشكلة اقتربت من الحل وظهرت بوادرها في لقائه أمام شباب الأردن والبقعة ففاز في الأولى برباعية وفي الثانية بثلاثية.

نقول بأن الفريقين يكتنزان قوتهما في خط الوسط، لكن الوحدات يمتلك الأدوات الأفضل وقد يتفوق على الفيصلي في هذه المنطقة من حيث تعدد الخيارات بل أن نوعية بعض لاعبيه قد تبدو أفضل من حيث المهارة والخطورة والتصرف وصناعة الفرص .

ويبرز في منطقة خط وسط الفيصلي لاعبه الدولي بهاء عبد الرحمن الذي يعتبر (رمانة) الفريق إلى جانب مهند المحارمة ومهدي علامة ويوسف النبر (المقاتل) والعائد من بعد غياب مؤيد أبو كشك (المراوغ) إلى جانب السنغالي ديالو (العقل المفكر).

ويمتلك الوحدات خيارات متعددة في منطقة الوسط حيث يبرز رجائي عايد وأحمد سريوة وأحمد إلياس وعامر ذيب (الثعلب) وصالح راتب وأحمد أبو كبير وأحمد هشام وعدنان عدوس ومنذر أبو عمارة (الداهية)، ومن خلال الإطلاع على أسماء لاعبي الفريقين في خط الوسط نجد بأنها أسماء لها وزنها وتمتلك قدرة النطق على الحسم في حال كان أيضاً الترابط والتناغم فيما بينهما أثناء المباراة متوفراً.

والوحدات بفضل قوة خط وسطه سجل 30 هدفاً حتى الآن، مقابل 10 أهداف سجلها الفيصلي، وهذا فارق رقمي مثير يؤكد بأن قدرة الوحدات على الإنتاج وصناعة الأهداف تفوق قوة الفيصلي، لكن تلك الأرقام سواء النقطية والفنية تذوب بحكم العادة في قمة القطبين، وبخاصة أن رغبة الفوز ستكون جامحة لدى الفريقين، الوحدات للإقتراب أكثر من اللقب أو حسمه، والفيصلي للإبتعاد عن منطقة الخطر.

خط الدفاع .. ثغرات متشابهة

تبدو أحوال الخط الخلفي للفريقين متشابهة إلى حد نسبي، فالفريقان عانيا في مباريات مضت من ثغرات واضحة مكنت بعض الفرق الأخرى من الوصول إلى شباكهما بسهولة، الفيصلي قد يمثله في المباراة (الخبير) محمد خميس ويوسف الألوسي (الطموح) ومعن أبو قديس (القادم بقوة) وسليمان السلمان (الممول) من الجهة اليمنى، يقابله في الوحدات الفلسطيني عبد اللطيف البهداري (مصدر الأمان) ومحمد الباشا (المقاتل) وفراس شلباية (المكافح) وباسم فتحي (الخبير).

وهؤلاء سيكونوا تحت الضغط المتواصل، فالتركيز العالي وإجادة الرقابة والإسناد وتجنب الوقوع بالأخطاء كون الخطأ قد يعني هدفاً، تعتبر من أهم الأدوار التي سيقومون فيها خلال المباراة.

الوحدات وعلى امتداد 18 مباراة تلقفت شباكه 7 أهداف، مقابل 11 هدفاً في مرمى الفيصلي، وبالمناسبة فإن الفيصلي لم يسجل حتى الآن في شباك الخصوم سوى 10 أهداف ي أن عدد الأهداف التي دخلت شباكه تزيد هدفاً عن الأهداف التي سجلها لكن ذلك لا يعد مقياساً وبخاصة أن الأداء العام للفريق تحسن في اللقاءات الأخيرة.

مهاجمون مشاكسون

وعلى صعيد المهاجمين فإن الكاميروني جان ميشيل سيكون الورقة الأخطر في صفوف الفيصلي نظراً للمواصفات التي يتمتع بها هذا اللاعب من إجادة في التحرك بمناطق الخطروتسلحه بقدرات تهديفية عالية وبنية جسدية قوية وطول فارع يساعده على مزاحمة المدافعين وإثارة قلقهم ، ولعل هدفه في مرمى ذات راس 'الدبل كيك' يبرهن بأنه مهاجم خبير وذو مواصفات عالية.

على الجهة المقابلة فإن الوحدات يمتلك ثلاثة مهاجمين كل له صفة تميزه عن الآخر، السنغالي مالك الحاج مشاكس ومزعج وكثير الحركة وقادر على التسجيل في أي لحظة رغم صغر سنه ويمتلك مخزون من القدرات التي قد لا يتوقعها أحد لكنه ما يزال يفتقد للخبرة وحسن التصرف في بعض المواقف الحاسمة، كما يمتلك الوحدات محمود زعترة البارع في الضربات الرأسية وهو يشكل الخطورة على المرمى مع أي كرة عرضية مرسلة لداخل منطقة الجزاء، مع الإشارة إلى أن السنغالي مالك وزعترة يعتبران حالياً هدافي فريق الوحدات ولكل منهما 7 أهداف.

والمهاجم الثالث بفريق الوحدات هو محمود شلباية صاحب الخبرة الكبيرة والمعتاد على خوض لقاءات بهذه الأهمية وهو يمتاز بحسن تحركه حول وداخل منطقة الجزاء إلى جانب براعته في الضربات الرأسية، وهي خيارات مهمة أيضاً تعد بحوزة عبدالله أبو زمع.

وتبرز في الفيصلي مشكلة التغيير في حراسة المرمى (المركز الأهم) حيث تبادلها الحارسان نور بني عطية ومحمد الشطناوي، بعكس فريق الوحدات الذي يبدو أكثر استقراراً في هذا المركز بتواجد حارسه عامر شفيع.

من سيلعب تحت الضغط؟

العامل النفسي عامل مهم في حسم المباراة، والسوري نزار محروس مدرب الفيصلي سيقع على عاتقه دور كبير لإنجاز هذه المهمة وبخاصة أن العبء النفسي على لاعبيه قد يكون الأكبر كون الفريق أصبح مطالباً بالفوز للإبتعاد عن منطقة الخطر، بعكس فريق الوحدات الذي يمتلك خيارات تعددة لحسم اللقب، وبرغم ذلك فإن العبء النفسي سيكون ثقيلاً على الفريقين وليس على لاعبي الفيصلي وحدهم، على اعتبار أن هذه مباراة قمة مهمة والكل يسعى لتحقيق الفوز على الآخر.

أدوات الحسم والروح الرياضية هي الأهم

أدوات الحسم والأفضلية والخطورة لدى فريق الفيصلي تتمثل ب4 لاعبين هم مؤيد أبو كشك ويوسف النبر والسنغالي ديالو والمهاجم جان ميشيل، وتتمثل بالوحدات بمنذر أبو عمارة وعامر ذيب والسنغالي مالك الحاج وبحارسه عامر شفيع الذي يعد مصدر الثقة والأمان، لكن نكرر مجدداً بأن تلك الفوارق النقطية والفنية تذوب بحكم العادة في قمة القطبين، وتصبح الموازين متكافئة نسبياً.

وتبقى الروح الرياضية هي أهم ما في القمة التي ستعكس الصورة المشرقة عن كرة القدم الأردنية، فالتوتر على المدرجات قد ينعكس سلباً على أداء اللاعبين داخل الملعب ونحن متشغفون للمتعة الكروية، وكرة القدم في النهاية فوز وخسارة.

اضافة اعلان

كوووورة


 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة