الأحد 2024-11-24 03:39 ص

الأمل موجود في بلد الخيــر

رســالة هامــة إلـى الأردنييــن

منظر للعاصمة عمّان
01:02 م

الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - وسط آمــال بأن تعود الحياة إلى طبيعتها في مختلف محافظات المملكة ، بات من الضــروري الالتزام ، بالإجراءات الصحيّة ، والوقائية ، في شهر رمضــان المبارك .


 

اليوم ، يبدأ العدّ التنازلي ، لاستقبال الشهــر الفضيل ، حيث ستكون الفرحة في استقباله "ناقصة" ، نتيجة لما يعانيه العالم بوجه عام ، والأردن بشكـــل خاص ، حيث ستغيب الطقوس الرمضانية والنفحات الروحانيّــة ، إلا أن الدعاء لن يغب ، والتواصل مع الآخــرين ، وإن سيكون عن بعد لن يغب ، فـ"كلّ عام وأنتم بخير، وأنتم إلى الله أقرب".

 

 

لننظر إلى الكأس المليء

وفي سياق منفصل ، لننظـر إلى "نصف الكأس المليئ" ، في هذه الجائحة ، بعيدا عن التباعد الاجتماعي، حيث سنفتقد لملامح "اللمّــة العائلية" ، وعدم التنــقل بحريّة ، وعدم شراء كافة المستلزمات التي نريدها لإغلاق المحال ، عدا عن عدم الاستمتاع بالأجواء الربيعية ، والتجمعات والسهرات ، فإن هنالك الدروس والعبر التي ستعود على الأردنيين بالنفـــع .

 

إيجابيات الأمر، أن يكون الشخص بالقرب من عائلته وأبنائه ، بعيدا عن السهرات الرمضانية برفقة أصدقائه التي كان يعتاد عليها كلّ عام ، عدا عن إعادة النظر في العلاقات الاجتماعية وصلة الرحم ، بعد انقطاع لفترة طويلة ، حيث أن كثيرين سيكونون على اتصال أكثر مع من تغيّب عنهم لسنوات ، نتيجة لهذه الأزمة.

 

كما ساد في المجتمع الأردني ، التقارب الاجتماعي ، من خلال المبادرات الإنسانية ، حيث أنها ولدت في ظلّ هذه الأزمة، وبات التعاضد والتكافل أساسيا في المجتمع الأردنــي ، حيث التبرعات السخية، ومساعدة الجار لجاره ، لقلة حيلة الكثيرين .

 

وبالنظر إلى ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا ، فإن ضرورة الحجر الصحي ، باتت حاجة ملحة في ذلك ، الامر الذي يعني الالتزام بالتعليمات الوقائية ، ما يعني التحمّل والصبر والإرادة ، حيث كان كثيرون يفتقدون لذلك ، ما يعني التعوّد على الشدائد ، والانصياع بحسب الظروف .

 

ومن الاجدر الحديث عن كثيرين ، استغلوا مكوثهم في المنزل ، حيث العبادات ، وقراءة القرآن الكريم ، والمساعدة في الاعمال المنزلية ، عدا عن استغلال مواطنين الوقت ، بإبراز مواهبهم ، التي كانت دفينة ، حيث أنّ طول الوقت في المنزل ساهم في استغلال الوقت بشكل مثالي .

 

نعمة علينا 

الحجر الصحي ، بات نعمة لدى كثيرين ، كانوا ينتظرون الجلــوس مع عائلاتهم ، وكثيرون تذوٌقوا نعمة الصحــة ، واستشعروا قيمة الأمن النفسي ، نتيجة للإجراءات الحازمة من قبل الحكومة ، بالرغم من التشديد إلا أن فـي ذلك مصلحة عامــة ، يُقدّر العمل بها .

 

الرسالة إلى كلّ أردنــي ، مفادها ، عدم التضجر ، وعدم "الحســرة" ، وعدم النظر بسلبية إلى الأمور ، ففي ذلك الخير ، ما دام الخير بانتظارنا في بلد الخيــر ، بإذن الله تعالــى ، والرسالة أن يكون الحمـد والثناء على الألسن ، من منطلق "لئن شكرتم لأزيدنكم"، فالصحة نملكها ، ومن نحب يحيطون بنا ، ويكفي أننا في نعمة أننا بالأردن .

 

 وليكن منطلق الآية الكريمة " سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا" ، شعارا لنكون على قدر الصبر على الشدّة.

 

ولله درّ الشاعر الذي قال:

 

إذا الشعب يوما أراد الحياة  فلا بدّ أن يستجيب القدر 

 










 

 

 

 

 

 

gnews

أحدث الأخبار

الأكثر مشاهدة