الوكيل الإخباري - تعيش تونس على وقع سجال حاد، بسبب الحرائق التي اتسعت رقعتها في عدد من مناطق البلاد، فيما قالت وحدات الدفاع المدني، إنّها نفذت 63 تدخلاً لإطفاء حرائق خلال 24 ساعة. وفيما من المنتظر الإعلان، اليوم، عن النتائج الأولية للتحقيقات الأمنية في الحرائق التي شبت يوم عيد الفطر، شدّد الرئيس التونسي، قيس سعيّد، أنّ ما يحدث محاولة يائسة لإحراق البلاد مصيرها الفشل.
وأكّد سعيّد في زيارته مقر وزارة الداخلية التونسية، أن الحرائق ليست من قبيل المصادفة، مضيفاً: «إنّهم سيحرقون حتى البحر لو كانوا يستطيعون»، في إشارة لحريق مركب بميناء مدينة صفاقس.
وأشار سعيّد إلى أن هذه الحرائق تطبيق لسياسة الأرض المحروقة، داعياً لضرورة تشديد الحراسة على مزارع الحبوب التي ستدخل مرحلة الحصاد في الأيام المقبلة، ومحملاً قوى الأمن كامل المسؤولية في مواجهة أعداء الوطن. وأضاف سعيّد إنّ هذه الحرائق تتسق مع دعوات من تسمى حركة الخلاص الوطني والإشاعات وهتك الأعراض، في إشارة إلى إعلان جبهة سياسية بقيادة النهضة الإخوانية.
واتهمت فعاليات سياسية، أطرافاً من المعارضة بالوقوف وراء الحرائق، لمزيد تأزيم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد ولنشر الفوضى وبث الفتنة بين التونسيين. وأكدت حركة «تونس إلى الأمام»، أنّ الحرائق الأخيرة حتماً بفعل فاعل، ولا شك في أنّ حركة النهضة وحلفاءها ضالعون فيها، ولا سيّما بعد بيان الحركة الإخوانية الذي دانت فيه نفسها بتحميلها الدفاع المدني مسؤولية الحرائق.
وعدت الحركة في بيان، أنّ سياسة الأرض المحروقة تمثل لدى الإرهابيين حلقة من حلقات العمل على ضرب كل استقرار سياسي في محاولة لتأليب أبناء الشعب وتأزيم الأوضاع، مشيرة إلى أنّ خيار حرق الأرض سبقته حرائق شملت الأشجار وحقول الحبوب والمزارع.
تسريع تحقيقات
وأوضحت الحركة، أنّ ما يؤكّد العمل بكل الوسائل على تعطيل مسار التصحيح، تزامن اندلاع تلك الحرائق، مع محاولات تدخلات أجنبية في الشأن الداخلي، والمساعي الفاشلة لتأسيس ما تسمى حكومة إنقاذ وطني والعودة إلى مرحلة قال فيها الشعب كلمته. بدوره، دعا حزب التحالف من أجل تونس، لتسريع التحقيقات لكشف أسباب اندلاع الحرائق المشبوهة التي اندلعت في عدة جهات والتي بلغت أكثر من 110 حرائق، ما يؤكّد افتعالها وصبغتها الإجرامية ما يدعو لضرورة التوصل لمرتكبيها وداعميها ومحاسبتهم.
تفنيد
إلى ذلك، ندّدت الأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي، بما ورد في بيان لحركة النهضة من اتهام جهاز الدفاع المدني بتأخير التدخل لإطفاء الحرائق. وقالت النقابة الأمنية، إنّ ما تضمنه بيان النهضة يهدف لإشعال نار الفتنة والمس بهياكل الدولة وتأليب الرأي العام ووضع أعوان الحماية المدنية في مواجهة مع التونسيين. وقال معز الدبابي، الأمين العام المساعد للأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي: العديد من الحرائق وراءها أيادٍ إجرامية لديها مخططات معينة.
-
أخبار متعلقة
-
تركيا تقدم عرضا "عسكريا" للإدارة السورية الجديدة
-
تقرير جديد يتحدث عن حجم ثروة عائلة الأسد ومن يعمل لحسابهم
-
بعد توقفه من روسيا.. هذه الدولة تستعد لتوريد القمح إلى سوريا
-
الجولاني: الأكراد جزء من الوطن وشركاء في سوريا القادمة
-
ما هو مصير الأسد وعائلته؟
-
خلال أقل من 5 ساعات.. أكثر من 60 ضربة إسرائيلية على سوريا
-
الدفاع الروسية: إسقاط 5 مسيرات أوكرانية فوق مناطق روسية
-
وكالة تكشف ما أبلغه الأسد لطهران بخصوص أنقرة قبل أيام من إزاحته