الوكيل الإخباري - جلنار الراميني - بداية مأساته بدأت في عام (1993) ، عندما كان يرعى الماشية ، في منطقة أم القطين التابعة لمحافظة المفرق ، حيث كان عمره (13) عاما .
الطفل حينها هيثم العظامات ، قام بمسك جسم غريب ، بدافع الفضول، كان قد وجده في المنطقة ، وإذا بـ"لغم" ينفجر في وجهه ، قلّب حياته رأسا على عقب ، وباتت حياته رهينة التعاطف بعيون من حوله.
البداية من "بسطة" في عمّان
يروي العظامات - 41 عاما - ما حدّث له ، بحسرة أب لثلاث بنات ، وأضاف لـ"الوكيل الإخباري" ، أنه يُعاني الكثير ، ويتجرّع الألم ، فمنذ الحادثة ، وحياته انقلبت .
وبين، أنه تزوّج منذ سنوات، وقال " من الله علية بزوجة قبلت حالتي ، حيث بترت يداي، ولا أستطيع العمل ، ولقد تشوّه وجهي ، ولدي (3) بنات".
صورة هيثم العظامات ، وصلت "الوكيل الإخباري" ، ويظهر من خلالها مدى المعاناة التي يعانيها - نتحفّظ عن نشرها - .
ترك رعي المواشي ، وترك السعادة ، مُكبلا بأحزانه ، وودّع حياة البراءة ، وأصبح يفكّر بحاله ،فغادر إلى عمّان وعمل في "بسطة" ، قبل (10) سنوات ، إلا أن ذلك الأمر لم يدم طويلا ، وفق ما قاله .
العظامات ، يرى نفسه بالمرآة، مُتحسّرا ، وقد تقطّعت به الأسباب ، مُناشدا بضرورة النظر إلى حالته ، وإيجاد عمل له ، في سبيل كفّ ذلّ السؤال، أمام التزامات الحياة ومصاريف عائلة لا بدّ منها .
منزل من المكرمة الملكية
في "أم القطين" ، يعيش في منزل ، من المكرمة الملكية السامية، حيث أوعز الملك عبد الله في تأمين مسكن له ، نتيجة لوضعه، وذلك قبل سنوات .
وقال " لقد قابلت الملك قبل سنوات ، وعندماعلم بحالتي ، أوعز بتأمين منزل لي".
لقمة عيش عائلته بالكاد يتم توفيرها ، وحياة قاسية ، فلا عمل ، ولا يدان ، إلا أن الأمل موجود في نفسه.
للتواصل :
0776687188
06/5805580