الأحد، 02-01-2022
03:23 م
اشترى الرجل فروة، البرودة بدأت تتسرب إلى خاصرة الارض، صباح اليوم التالي لبس الفروة كما يريد ومشى متباهيا بحلّته الجديدة.... شاهده الناس في هذا الوضع، فصار البعض يضحك، والبعض ينظر شزرا، وآخرون يلقون نظرات تتهم الرجل بالجنون.
لم يفهم الرجل أبو فروة الموضوع ، فأوقف أحد معارفه ،وسأله عن سبب استغراب الناس من منظره.... فقال له الرجل :
- الفروة!!
- أي فروة؟
-الفروة التي ترتديها.
- هي فروة ممتازة وجديدة وهذه أول لبسة
- نعم ..لكنك ترتديها بالشقلوب .
- لا...... أنا ارتديها بشكل طبيعي .... الفرو للخارج والجلد للداخل.
- لا يرتديها الناس هكذا، بل يرتدون الفرو للداخل والجلد للخارج..حتى تدفئهم!!
- وهل أنت والناس أكثر فهما من الخروف .... صاحبها الأول؟؟
- ماذا تعني ؟
- الخروف يرتديها تاركا الفرو للخارج .... وأنا أفعل مثله .... أنتم من يعارض الحقيقة والواقع.
أبو فروه غضبان وعتبان على الشارع لأنه يراه يرتدي الفروة بالشقلوب.
ترى كم فروة نرتديها بالمقلوب؟
المشكلة أن الكل يريد تقليد الخروف، والسكين بيده!!