الخميس، 17-06-2021
12:28 ص
رجالٌ من النظام نفّروا وينفّرون خلق الله. وكذلك فعل ويفعل رجالٌ من المعارضة.
انها اخلاق البيت. فإما ان يكون الواحد من «المتحمسين الأوغاد» كما قال محمد طملية. او يكون من المحترمين اهل الخلق الذين يحببون الخَلْقَ بما يتولون أمور.
ونحمد الله ان التطبيقات التي يلتزم بها المحققون في المخابرات العامة هي من مستوى كريم، فلا تنتج حاقدين على بلادهم.
ولكل قاعدة شواذ.
ولا شك ان النظام السياسي الاردني «مبخّت» ومحظوظ.
إن معظم معارضي النظام السياسي الاردني، ولا اقول الكل، من ماركة «زقزق رقص» معطوبون. منتفخون. اتهاميون عرّيطة قساة غلاظ.
ولو تمكن اولئك الأوغاد من الحكم، لأهدروا كرامات الناس ودماءهم وحقوقهم وحرياتهم. ولساموهم سوء العذاب. ولا اراهم يختلفون عن «داعش» الا في الاسم والدشداشة القصيرة والشوارب المحلوقة.
وتعالوا الى هذه العبرة.
حضر الأستاذ شفيق الكمالي رئيس اتحاد الكتاب العرب، واضع النشيد الوطني العراقي «أرض الفراتين»، انتخابات رابطة الكتاب الأردنيين في أواخر السبعينات.
بعد انتهاء عملية الفرز وفوزنا برئاسة الدكتور محمود السمرة، دعونا ضيفنا إلى عشاء في مطعم البستان، وهناك قال الرجل: لم أرَ أذكى منكم. لقد فرزتم واحدا منكم، ليلعب دور المعارضة في اجتماع الهيئة العامة اليوم.
قلنا له: ان «المعارض» الأهوج الذي زمجر وشخط وزعبر وعرط، الذي سمعته ورأيته، كائنٌ متخلف يعمل ضدنا. ومن حسن حظنا انه على تلك الدرجة من الفعفطة والنطنطة والتنفير.
ويشهد الله اننا محظوظون في بلادنا بمعارضين محترمين قلوبهم على البلاد. واذا لم يكونوا حريصين اكثر من حرص بعض من يزعمون الموالاة، فانهم لا يقلون حرصا عن الصادقين المنزهين في موالاتهم.
ونظامنا السياسي ايضا «مبخّت» ومحظوظ بهذه المعارضة الاصلاحية الصلبة التي هي من كل تلاوين واحزاب المجتمع الأردني.
واذكر من هؤلاء الذوات: حمزة منصور وعبد الله العكايلة وبسام العموش وعمر عياصرة وعبلة ابو علبة وعرفات الاشهب وصالح العرموطي واحمد فاخر وخالد رمضان وعريب الرنتاوي وجميل النمري وجمال الطاهات. وغير هؤلاء كثيرون.