الخميس، 02-07-2020
04:11 م
دعا معالي الصديق مروان المعشر الى «فتح المجالات مع إيران وتركيا، وذلك بحثا عن تنويع الخيارات للأردن وفتح الأبواب، رغم وجود بعض الخلافات بين الأردن وإيران وتركيا».
ان نظام الملالي الإيراني، لا يُقدّر، اخي مروان، رفضَ الأردن الانخراط في معاداة ايران. ولا يتيح لنا هؤلاء الملالي، الفرصة لإبقاء الاهتمام مركزا على الاحتلال الاسرائيلي للضفة الفلسطينية والهضبة السورية.
إيران دولة جارة عملاقة ذات امتداد عميق في الحضارة والتاريخ نسعى بكل وعينا إلى صداقتها، شرط تحل عنا !
لكن ماذا علينا ان نفعل حين يعلن ملالي إيران ان انتصار الحوثيين في اليمن، سيكون انتصارا تاريخيا للثورة الإيرانية !! وحين يعلنون انهم مؤثرون ومقررون وانهم السادة المطاعون في اربع عواصم عربية !!
ما نطلبه اليوم هو ان تعيد «مصلحة تشخيص النظام» تشخيص مصلحة ايران من جديد، على قاعدة ان بيروت ودمشق وصنعاء وبغداد عواصم عربية. وأن الشيعة العرب لن يبدلوا جلودهم ولا انتماءهم لامتهم، لينضووا تحت عباءات الملالي وعماماتهم.
كانت الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) ابلغ دليل على أن الوطنَ مقدّمٌ على المذهب.
وهو ما كان جليا وواضحا في المقابلات المتلفزة الموجودة على اليوتيوب التي أجراها الدكتور حميد عبدالله مع ثلاثة من كبار القادة السياسيين والعسكريين والإعلاميين الشيعة: النائب فائق الشيخ علي الذي عاش عدة اشهر في ايران. والفريق محمد رضا الجشعمي والاعلامي محمد السيد محسن اللذين وقعا في الاسر الإيراني لعدة سنوات.
ان ابرز واوضح نتيحة خرج بها هؤلاء القادة المحترمون هي ان الإيراني المسيس والمعمم ورجل الشارع، يُجمعون على ازدراء وكره العرب، سُنّةً وشيعةً ومسيحيين.
وان كراهيتهم للعرب تاريخية عميقة مكشوفة، يحرصون على اعلانها !!
ان نظرتنا الى الشيعة العرب، والشيعة عموما، هي نظرة الاخوة والحرص على ان تظل المذاهب في خدمة الإنسان وحرياته ورفاهه، لا ان يسخّرها الساسةُ المعممون والمدنيون فتصبح أداة حروب وصراعات.
وان نتيجة ما يقوم به نظام الملالي الإيراني هو تحويل الانظار والطاقات عن مقارفات الاحتلال الإسرائيلي، في الوقت الذي يرفع فيه شعار الموت لاسرائيل !!