بدأ الاردن باستثمار الدور المحوري الذى يقوده جلالة الملك سياسيا فى تعزيز مناخات الامن والاستقرار فى المنطقة عن طريق فتح شراكات تنموية وروابط بنية تحتية تربط مجتمعات المنطقة ببعضها وتجعل من مسارات التنمية تحقق اهدافها الاستراتيجية التى تمثلها عوده المنطقة لتكون مساحة جاذبة بعد ما جعلتها الرياح العاتيه التى عصفت على المنطقة مساحة طاردة وهذا ما يجعل الاردن يكون نقطه ارتكاز سياسيه ومركز انطلاقه إقليمية تنموية.
الاردن الذى كان قد نجح فى الدفاع عن المنطقة فى الحرب العالميه ضد الارهاب وفى الدفاع عن مستقراتها ومستقرات انظمتها ببراعه شهد لها كاتب التاريخ ورسالته انسانيه عندما شكل طوق نجاه لكل طالب حياه وكما جعل من الاردن واحه آمنة لحركات اللجوء الانساني فها هو الاردن يعود فيعيد ربط القنوات الواصله بين مجتمعات المنطقة بعد ما قطعتها التجاذبات الاقليميه ومزقت اواصرها يعود الاردن ليستدرك ما يمكن ادراكه ويهم بلملمة اوصالها وربط اوتادها لكي لا تتبعثر الجغرافيا السياسية كما تبعرت الديموغرافيا السكانية.
يعود الاردن هذه المرة بإصرار نابع من مطلقاته وقيمية العربيه الراسخه برسوخ رسالته التاريخيه فيجسد خطاب جلالة الملك فى الجمعية العامة للامم المتحدة ويعمل من على ارضيه تنموية فى تمكين الشراكات الاقليميه بحيث تقوم على تبادل المنفعه بين مجتمعات هذه المنطقه مستثمرا بذلك مكانة الجغرافيا السياسية الأردنية فى الربط اضافه العلاقاته الدولية النافذة التى يتمع بها فى تقديم الدعم وكما لمناخاته الامنه الموصلة لبر الامان الامر الذى جعله عنوان الرجاء القادر على تامين مسارات التنميه واعاده تشكيلها بما يخدم مجتمعات المنطقة وانظمتها ويعيد تاهيلها البنيوى والتنموى وبما يسمح للمنطقة من اعادة الالق لدورها والدور لمكانتها فكلما كبت الامه كان الاردن شكل الاردن السند والظهير لاعادة مكانتها.
وهذا ما يمكن استعراضه عبر محطاته التاريخية كما يمكن مشاهدته فى حاضر التحديات التى ارادت ان تنال من الامه ومكانتها كما يمكن معايشته من خلال الجمل التنمويه التى يقوم على ربطها الاردن مع محيطه العربى من خلال شبكات الربط النفطى من العراق الى مصر عبر الاردن وكذلك بتامين خطوط النقل فيها او كان ذلك عبر مشاريع النقل الاستراتيجيه الرابط بين الاردن وعمقه العربي او جاء ذلك ايضا من خلال شبكات الربط الكهربائي بين الاردن ولبنان عبر سوريا هذا اضافه الى شبكات الغاز الواصله من مصر عبر الاردن الى سوريا ولبنان التى بحاجه الى دعم وعنايه ورعايه مع تفاقم الازمه اللبنانيه الى مستويات غير مسبوقه واعاده اعمار سوريا لتعود كما كانت وهذا ما جعل من الاردن مركز تنموى اقليمي ومركز واصل نمائي عربى.
والاردن وهو يقوم بهذا الدور التنموي والنمائي وهذا الجهد الموصل والواصل للمنطقة ومجتمعاتها فإنما يسجل فى سجل صفحاته التاريخية درجة تمسك الاردن بعمقه العربى واوتاده لكتب بذلك رسالة فى التاريخ العربى والانسانى بان الاردن لن ينفك عن دوره او ينسلخ عن محتواه العربي وقيمه الإنسانية مهما تكالبت الظروف على مجتمعات الامه او ضاقت سبل العيش فى ارجائها مع اشتداد المحن فالاردن لن يكون الا رافعه للامة وقضاياها كما كان على الدوام ينتصر لها بالقول كما ينتصر لها بالعمل.