دخل العالم منذ سنوات تقريبا مرحلة شديدة التوتر اساسها شغف غير مسبوق للسيطرة والاستحواذ، البداية انطلقت مع وصول دونالد ترمب الى البيت الابيض، فقد تغيرت صورة الولايات المتحدة ليس تجاه السياسة الخارجية وممارسات الاعتداءات بالجملة في العالم، وكشف ترمب بنزق غير معهود للادارة الامريكية واطماعها بما في ذلك تقليل الاحترام لدول العالم الثالث تحديدا واحيانا للدول المتقدمة، وكان العامل الرئيسي المحرك لـ « ترمب وادارته « نهب ثروات الشعوب والامم حيث شرعنت قواتها الغاشمة واساطيلها المنتشرة في اعالي البحار هذا النهب وعلى الجميع ان يمتثل والا ..
داخليا ( امريكيًا ) كان الرئيس ترمب ورموز ادارته اكثر اثارة للجدل في المجتمع الامريكي حيث برزت العنصرية وايذاء الناس والتفريق بين الابن واسرهم، وما حصل مع الرعايا المكسيك مثال مهين، وخلال السنوات الماضية كانت الولايات الامريكية حافلة بالاعتداءات التي توصف بالارهاب المحلي الذي ازهق ارواحا بريئة، وبرغم ذلك كانت مواقف ترمب مؤلمة اضرت بصورة امريكا التي وصفت خلال العقود الفائتة بأنها واحة للديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان الا ان الصورة المزرية التي بلغتها صورة امريكا في العالم تحتاج لترميم مكلف.
في احدث دراسة متختصة بانتخابات الرئاسة الامريكية وان من اصل 100 ناخب صوتوا للمرشح الديمقراطي بايدن 70 منهم صوت لـ بايدن نظرا لكرههم الرئيس ترمب، والساعات القليلة تضع الشعب الامريكي امام محنة كبيرة وتخوف من فوز ترمب خلال السنوات الاربع القادمة، الا ان المعطيات والدراسات التي سجلت خلال الايام القليلة الفائتة رجحت فوز بايدن على ترمب وسط مخاوف من ردود فعل لمناصري ترمب وهم اكثر رعونة تعتمد الاحتكام للقوة ترقى للبلطجة وهو ما حذر منه سياسيون وباحثون في الولايات المتحدة، سيما وان ترمب قد لايتقبل الهزيمة في وقت يؤكد ديمقراطيون انهم سيدافعون عن حقوقهم في حال الفوز ولن يسمحوا لاي كان سرقة الانتخابات والديمقراطية الامريكية.
العرب على اختلاف مشاربهم وتوجهات السياسية يراقبون بحذر شديد الانتخابات الامريكية ليس حبا بـ زيد او كرها بـ عمرو وانما بمدى تأثر او تضرر واقع ومستقبل النظم السياسية، خصوصا وان البعض عقد تعاونا كان في مصلحة ترمب وتشدده، برغم الفروقات الهامشية بين الديمقراطيين والجمهوريين في سياسات الادارات الامريكية تجاه القضايا الرئيسية في المنطقة اهمها القضية الفلسطينية التي تضررت كثيرا خلال السنوات الماضية وتحولت واشنطن من راعٍ الى منحاز افقدها نزاهتها ..العالم يترقب خلال الساعات القادمة للانتخابات المريكية، ويأملون ان يتم وضع امريكا سياسيا داخليا ودوليا في المسار الطبيعي.