مستشفى ميدان وقافلة مساعدات اردنية الى القدس المحتلة واخرى الى غزة المحاصَرة الباسلة المنكوبة، والتبرع بدينار واحد فقط، خيرٌ من مليون بيان مُستنسَخ مكرور. واكثر جدوى ونفعا من الف وقفة احتجاج لنصرة القدس وغزة لغويا وصوتيا.
ويجدر ان نشكم ما يشوهه العرّيطةُ المزاودون وطابور المشبوهين الخامس والمدسوسون الذين يسبون بلادَنا ونظامنا وجيشنا وقواتنا الأمنية، احفاد شهدائنا الشجعان في معاركنا المجيدة على أسوار القدس وفي باب الواد واللطرون وتل الذخيرة والكرامة.
لا يمكن لجيشنا ودركنا ان يسمحوا بأن يندفع ابناؤنا، الى الحدود حيث تتربص بهم آلات القتل وحقول الألغام والقناصة الصهاينة.
لقد جرب اهلنا في غزة بقيادة حماس واشرافها، اسلوب «مسيرات العودة وكسر الحصار» التي انطلقت في 30 آذار 2018 واستمرت كل يوم جمعة لمدة واحد وعشرين شهراً.
كانت النتيجة إستشهاد 340 فلسطينيا وأصابة 18460 بينهم 4649 طفلًا و 826 سيدة، حصدهم الرصاص الإسرائيلي بلا حساب لأي حساب !!
ورغم هول المذبحة، فقد واصل جيش الإحتلال الإسرائيلي قمع مسيرات العودة بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز على المتظاهرين الفلسطينيبن بكثافة.
المعركة مع العدو الصهيوني مستمرة منذ وعد بلفور المشؤوم قبل 104 سنوات. وهي مستمرة الى ان تتغير قواعد وموازين قوى كبرى يحتاج تغييرها الى زمن طويل منها:
* تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بقيادة واحدة وقرار واحد.
* تطبيق الإدارة الأمريكية قواعد حقوق الانسان بلا انتقاء وتمييز وحسابات انتخابات.
* تحرر المنتظم الدولي من الفيتو الامريكي الذي يحمي اسرائيل.
* ارتطام القوى اليمينية الدينية الصهيونية بحقيقة استحالة فرض اية حلول ظالمة على الشعب الفلسطيني. واستحاله تحقيق الأمن والسلام بالقوة.
* خروج سوريا من الحرب المدمرة الراهنة عليها و وضع هدف تحرير الهضبة السورية على قائمة أهدافها الوطنية.
* تحقيق المزيد من فضح الإجرام الصهيوني وتحقيق المزيد من العزلة والحصار الدولي.
* تحول الجامعة العربية الى منظمة في حجم التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه الأمة.
لا نخوض المعركة الضارية مع الاحتلال الإسرائيلي بالحماسة والانفعالات والبيانات والمظاهرات التي لم تنقطع منذ احتلال فلسطين.
ويبقى ان انبه الى خطورة الوقوع في وهم احمد سعيد «تجوّع يا سمك» !!