عكفت عشرات الجامعات وفرق العلماء في مختلف الدول المتقدمة وتعاونت ونجحت في معركة البحث عن لقاح يقي البشرية وباء كورونا 19.
لقد حل العلماء العباقرة، الذين على الإنسانية ان تقبل ايديهم ورؤوسهم، مشكلة الوقت الأثمن. فحسب ايقاع البحوث القديم، كان مستحيلا التوصل الى اللقاح المنشود وتجربته في غضون 6 أو 10 أو 20 شهرا، فاعتمدوا في بحوثهم لفك شيفرة هذا الوباء، اسلوب «التوازي» بدل اسلوب «التتابع»، لتحقيق «مناعة الجميع» و لا أقول «مناعة القطيع».
شكّل اكتشافُ اللقاح نصرا وفتحا كبيرا للبشرية، سينال صُنّاعُه الأفذاذُ العباقرةُ، الخلودَ والتكريمَ، الذي من درجاته جائزة نوبل في الطب. وتعكف فرق العلماء الأفذاذ العباقرة الآن على الوصول الى المرحلة الأهم والأصعب، وهي التوصل الى العلاج الذي سيخلص البشرية من وباء كورونا، الذي أودى حتى الآن بأرواح نحو 6651 اردنيا واصاب رسميا 597256 وفعليا نحو 3-4 ملايين مواطن منا. كما أودى بحياة قرابة 3 ملايين إنسان واصاب 125 مليونا من المتوقع ان يقضي منهم نحو مليونين.
تم انفاق مئات ملايين الدولارات على انتاج اللقاح المضاد للوباء، وتنفق الآن مئات ملايين اخرى على التوصل الى علاج له. و الغريب اننا ما نزال نشهد حالة من التردد والإحجام عن تناول اللقاح المجاني، بتأثير اشاعات سخيفة مؤذية.
ومهم انه يجب عدم التمييز بين شخص مغمور يطلق اشاعة فتتبعه الجرائم الإلكترونية المحترمة المحترفة وتقبض عليه، كما في حالة مستشفى البشير، وبين اشخاص معروفين يطلقون اشاعات مدمرة اخطر، فلا تتم محاسبتهم!!. الانضباط. الالتزام بتعليمات الحظر. التباعد وكسر حلقات التماس البشري. الكمامة. التعقيم، التطعيم وتطبيق القانون بصرامة. تلكم هي مفردات قاموس النجاة والسلامة، والاستعداد الى مرحلة فتح القطاعات والتعافي الصحي والاقتصادي. اللقاحات، وهي المتاحة الآن، ستمكن البشرية من العودة التدريجية الى الحياة الطبيعية. و لا مفر امام الحكومة مما ليس منه بد. وكما قال ابو تمام: فَقَسا ليزدجروا ومَن يكُ حازمًا، فلْيَقسُ أحيانًا على من يرحم.