عندما نتحدث عن الجيش العربي فاننا نتحدث عن الرمزية السيادية للدولة ليس فقط لما يقف عليه الجيش العربي من مكانة مقدرة جاءت من وحي منطلقاته ومبادئه او من دوره المميز الذى سطره فى حفظ سياج الوطن وفى الذود عن امانه لكن لما تتمتع به هذه المؤسسة من مكانة فى قلوب الاردنيين وعقولهم وقد غدت تشكل بذاتيتها عقيدة تحمل درجة القدسية عند الاردنين وكما عند كل العرب وان المماس بهذه المؤسسة يعتبر عدوانا على الاردن وكما على كل القيم الانسانية لاسيما وان العقيدة الفكرية التى يحملها الجيش العربي هى العقيدة النابعة من قيمنا التليدة ومن حضارتنا الاصلية وديننا الحنيف ،
و الجيش العربي الذى يحمل رسالة قيمية تعمل من اجل ارساء الامن والسلام للمنطقة كان قد شكل على الدوام عنوانا للفكر الانسانى وصوتا للنهج الوسطي وكما لنهج الاعتدال الذى يرفض العنف ويحارب التطرف ويعمل من اجل الحفاظ على السلم الاقليمي والسلام العالمى ضمن الاطر الدولية والقوانين الاممية
وهو الجيش العربي الذى اصبح الاردن بفضله يعرف بأمنه وكما يعرف بامانه، واخذت تشكل المؤسسة العسكرية والامنية واحدة من افضل المؤسسات احترافية ومهنية على الصعيد الاقليمي وعلى المستوى الدولى فكان ان حققت يذلك علامة فارقة فى ميادين الانجازات يعتد بها ويعتمد عليها فى حفظ امن المنطقة وفى الذود عن العمق العربي من ان تطاله يد الاختراق مهما كان لبوسها فان درع الجيش العربي سيبقى يشكل الدرع الصلب الذى يحافظ على العمق العربي فى الجزيرة العربية كما يحافظ على امن الاردن واستقراره.
وهذا ما بينته التجارب من واقع عملي وبشهادة دولية فى حرب الانسانية ضد الارهاب والتى سطر فيها الحيش العربى ومازال نموذجا رياديا فى العمل الاحترافي جعلته يحظى بالاعتمادية الدولية المستحقة فى مواجهة الارهاب وغدا جلالة الملك عبدالله الثاني يشكل رمزية المحارب الاول ضد الارهاب بعد النجاحات التى حققها الاردن فى الحفاظ على امن المنطقة بتعزيز مناخات الاستقرار فيها وهو يقف ضد استشراء الفوضى وغلواء التطرف ويقدم الجيش العربي التضحيات تلو التضحيات للحفاظ على امن المنطقة ومن اجل تعزيز مناخات الامان فيها فكان ان حقق الاردن بذلك علامة فارقة ميزته عن سواه من مجتمعات المنطقة وجعلت من الاردن واحة للامن والامان كما اوقف جيوب التطرف والارهاب من ان تنال من العمق الاستراتيجي الذى تشكله شبة الجزيرة العربية من معانٍ.
ان استشهاد النقيب محمد خضيرات وجرح رفاقه تشكل عدوانا على امن المنطقة وعلى امانها لكنها ستبقى تؤكد عن مقدار و حجم التضحيات الجسام التى مازال يقدمها الجيش العربي فى الحفاظ على امن المنطقة وفى صون رسالة المجد التى يحمون منتسبيه والتى ستبقى تقف من اجل الدفاع عن هوية العرب ومن اجل امنهم ومكانتهم وسيبقى الجيش العربي فخر الوطن وعز الامة .