الدكتورة ابو جاموس تكتب
في يوم الوفاء لكم
المتقاعدون العسكريون ... نبض الوطن وقلادة ايامه الجميلة
بقلم الدكتورة ماجدة عودةالله ابو جاموس
في صورة كل واحد منكم صورة من ملامح وجوهنا , انتم نبع العطاء والجود .
في يوم الوفاء لكم ايها السادة , نعم , فانتم من سادة هذا الوطن وصناع مجده , انتم من صنعتم تاريخه المجيد وحاضر ايامه المجيدة , وانتم القلائد التي تزين ميادين الوطن وساحات شموخه , انتم دانة الوطن ودرة ايامه الماجدة..
في هذا اليوم تراني من اخاطب والى من اوجه كلماتي التي تنبع من قلبي ,اوجهها الى ابي واخي وعمي وخالي ورفيقي ورفيقات دربي في السلاح ؟ ام تراني اوجهها الى عشيرتي و كافة عشائر المملكة الاردنية الهاشمية , فكل بيت اردني يتشرف ان يكون بين ثنايا ماضيه وحاضره وربما مستقبله نشمي ورجل من رجالات الجيش العربي الذين اهدوا القوات المسلحة الاردنية –الجيش العربي زهرة شبابهم وبالغ عشقهم للوطن ولقواته الباسلة .
انه يوم الوفاء للمتقاعدين العسكرين والمحاربين القدامى كوكبه اعطت وقدمت واجزلت العطاء ولم تنتظر رد الجميل , في هذا اليوم يقف الجميع يقف الوطن كله ليؤدي تحية الوفاء الى اهل الوفاء ، اليوم يقف الرجال والشيوخ والنساء والاطفال جميعا وبصف واحد ليحيوا اهل الشرف والمروؤة ، اهل الفداء , اليوم تصغر كل الكلمات امام مابذله اهل التضحية من المتقاعدين العسكرين –الرعيل الاول كواكب هذا الوطن وانجمه التي تتلألأ في سمائه لتزيده القا ونورا .
في الخامس عشر من شباط من كل عام نحتفى بمعية اباء واخوة واخوات كان لهم شرف الخدمة في القوات المسلحة لسنوات طوال , في هذا اليوم لا نجد الكلمة اللائقة التي تعبر عن فخرنا وفرحنا بكم ، وكيف يمكن لنا ان نخط بالحبر كلمات تصف اولئك الذين سطروا اسماءهم في لوح المجد بدم التضحية والعطاء والشهادة , وقدوموا واجزلوا العطاء وما انتظروا أي مقابل . فكل الكلام قليل وكل الاوصاف تصغر حين تطلق على اولئك الذين حملوا هم الوطن على اكتافهم .
انتم سيف الوطن المسلول الذي ما استل الا لقتال العدو وحماية الثغور.انتم من كان لكم شرف الجندية وصياغة الوجدان الوطني ونسج رايته التي ترفرف عاليا, رجالات علمونا ان سلاحهم هو الايمان بالله وقسم الشرف بقي محفور فوق جبينهم فظلوا الملبين لنداء الواجب الذي لا يتمهل، لا ينتظر, فهم من على ضميرهم رسى أمن بلادي واستقراره. وايقنوا بان التقاعد بالنسبة لكل واحد منهم لا يعني نهاية العطاء, بل هو تجدد في البذل والعطاء والانتماء والولاء ليبقى الأردن شامخاً.
في يومهم هذا لبسوا عباءات العز ووضعوا قلائد مجد حول اسوار الوطن, و قدموا زهرة شبابهم خدمة للوطن فكانت الارض الاردنية والعربية والدولية شواهد للعصر والزمان هم من عرفتهم كل ذرة من تراب الوطن واسوار القدس وباب الواد والشيخ جراح وهم من ابلوا في الكرامة واهدوا الوطن انتصارها
سلام لكل قامة منكم , سلام التضحية والشرف والوفاء .بطولات وصولات وجولات أثمر الدم منها أبطالاً كتبت أسماؤهم بحروف من نور في سجل الخلود وذاكرة وطن لم ولن ينسى عطاء اخوة اعطوا واجزلوا العطاء فكانوا بعظيم انجازاتهم المرجع لمن خلفوهم في مسيرة هذا الجيش نشامى تعلمنا منهم أن الحياة تحد ومواجهة لإحقاق الحق جيش تعاقبت اجياله يسلمون الراية جيل يعقبه جيل ليظل هذا الجيش من الوطن .
فتحية الى الرعيل الاول صناع مجده وانجازه .
في هذا اليوم نكتب صفحة خلود اردنية ومن عظيم انجازات رجاله الاوفياء الذين جبلت دمائهم وحبات عرقهم مع رمال الوطن في مواقع كبيرة صنعت امجاد تاريخ نباهي بها ومن توالي عطائهم عشنا حاضرا حافلا بالانجازات ومن تضحياتهم رسمنا مجدا كان اساسا سرنا معه وبه وعلى خطاه لرسم معالم نهضة اردنية كان الرعيل الاول بناتها مع قيادة هاشمية كانت عبر عهودها المتتالية والمشرقة البناء الحق للوطن.
للرعيل الاول لكل منك ننحني نقبل تراب المجد الذي صيغ بصنائعكم نقدم التحية والعرفان فانتم الأسماء التي اشرقت مع نداء الواجب في وطن الرؤى والرسالات رائعة صفحات مجدكم فهم مع صبيحة كل يوم اردني يجددون الولاء ويعززون الانتماء لوطنهم ولقيادتهم الهاشمية فهم من تيقنوا بان التقاعد لا يعني نهاية المطاف بل هو مرحلة لصفحة جديدة يكون فيها الاردن كما هو دائما اولا.