الأحد، 21-02-2021
06:11 م
بعد أن شاهدت أخبار التلفزيون ، شعرت أن بدني تسمم. فقلت يا ولد « الدنيا ما بتستاهل». تناولت غداء « الجمعة « وكانت « صينية بطاطا من دون لحمة بسبب الطفر « وليس لموقف من اللحمة. ابتسمت مع زوجتي وأولادي وتجرأت وناديت زوجتي قائلا : حبيبتي لو سمحت ناوليني الملح». فلم تصدق ولعلها تعرضت للصدمة. قلت « يا ولد الدنيا ما بتستاهل « خليك «حنون» وأكمل يومك على خير». عانقت اولادي. فاستغربوا فعلتي الشنعاء. قالوا : باب انت مريض والا حرارتك مرتفعة؟
حملت طبق حلوى وذهبتُ الى جاري الشاب الأعزب، واقترحت تناول الشاي معه، وقلت بالمرة جهّز الفحم للأرجيلة.
جلسنا ( نعزف ) على الأرجيلة وتناولنا شايا ( ثقيلا ) وعلى الطريقة المصرية.
جاء شخص ثالث وانضم الينا وتعاملت معه بمنتهى اللطف رغم انني عادة ما اكون حذرا في التعامل مع الأصدقاء الجدد. قلت يا ولد الدنيا ما بتستاهل خليك «مهذب» مع الناس.
قام حارس العمارة يريد « غسل « سيارتي. قلت له : خلّي عنك. هذه سيارتي وعلى رأي المثل « جحا أولى بسيارته .. قصدي بحمارته
« ترى هل كان عند جحا سيارة وكم « سلندر؟
وأخذت أمسح سيارتي وأردد اغنية عبد الحليم « الهوى هوايا».
طرب الرجل وقال ؛ يا سلام اغنية حليم حلوة أوي.. قلت له : تاهت ولقيناها . وفتحت باب السيارة وأخرجت شريط عبد الحليم والذي يضم اغنية فيلم « أبي فوق الشجرة « وأهديته إياها.
مساء، ومع منتصف الليل تذكرتُ أنني أغضبتُ صديقتي « سلمى «.
ترددتُ بالاتصال بها كي أعتذر لها عمّا ( اقترفت).
لكنني خشيت أن تكون في ظرف لا يسمح لها بالرد. لكن ضميري ظل يعذبني حتى لاح الصباح وكان اول عمل قمت به إرسال « مسج « لها . قلت لها « آسف حبيبتي ..كنت غبي». أظنها ابتسمت أو ضحكت . لكنها كالعادة لم ترد. وبعد ان لقيتها جاءتني تحمل شوكولاتة .
لم أكن يوما ما سعيدا كما كنت في ذلك اليوم.
أظن أنني طرت من الفرح وأظن أنني كتبت لها قصيدة على» يدها».
قلت يا ولد الدنيا ما بتستاهل خلي البنت تفرح. وأظنها (طارت ) من الفرح.