الإثنين، 05-10-2020
03:26 م
عندما ذهبنا إلى « أوكرانيا « قبل 10سنوات تقريبا ، حرصتُ على زيارة « السوق الشعبي « في العاصمة « كييف «.. وفي ركن من السوق كان هناك شخص يبيع « الانتيكات» واشياء قديمة باسعار زهيدة ومنها « خوذ « و « بساطير « وملابس عسكرية من أيام الحرب العالمية.
واخترت « بروش « يحمل صورة الزعيم الشيوعي « لينين « باللون الفضي.
ووضعتُ « الدبّوس « على « قَبّة / الجاكيت «. وكنتُ كلما زرتُ مكانا في العاصمة الاوكرانية اسمع كلمات « استهجان واستغراب « من الاوكرانيين احتجاجا على صورة لينين.. وكانهم يقولون : احنا ما صدقنا نخلص من الاتحاد السوفيتي ونستقلّ بعيدا عن الحُكم الشيوعي «.
فكان صديقي الدكتور زهير ابو فارس يرد عليهم : هذا صحفي وبيحب الزعماء اللي أثروا في بلادهم.. مثل الرفيق لينين وجيفارا وعبد الناصر وتيتو وغيرهم.
وحينما سافرت للدراسة في مصر ، اشتريتُ « طربوش « احمر من « شارع محمد علي « بالقاهرة.. ووضعته فوق رأسي طبعا... كلما مررت بشخص كنت اتعرض لوابل من التعليقات الساخرة مثل « يا عمي احنا سيبنا الطرابيش من أيام الملك فاروق «..
وبقي والطربوش عندي عدة سنوات.
وأذكر حين سافرت إلى» لندن» بداية التسعينات، حرصتُ على زيارة حيّ « سو هو « الذي قرأت عنه في رواية الكاتب كولن ولسون وهو حيّ» الموبقات» .. واستغرب رفاق الرحلة حرصي على زيارة ذلك المكان الغريب...
وفي تونس ، تركتُ الوفد وقمتُ بزيارة السوق الشعبي واشتريتُ كتبا تراثية نادرة وحقيبة صحافة من الجلد الاصلي.
وهكذا أجد نفسي توّاقا إلى أشياء واماكن لها اثر في نفسي..
ربما تبدو هذه الرغبات « ضربا من الغرائب والعجائب « لكنني كنتُ احرص على فعلها بشكل عفوي.. تماما مثلما فعلتُ حين زرتُ « الإسكندرية « وتناولت « الفول « من « عرباية « بالشارع..
ولسان حالي يرد :
انا مبسوط كده
انا مرتاح كده