تقول النكتة - وحياتنا كلها نكتة أصلا وفصلا ومخا ومخيخا ونخاعات- أن رجلا يشكو من كثرة القمل في فروة رأسه، ذهب الى الدكتور للتخلص من هذا الداء، وكان دكتوره هذا، لا يستخدم الأدوية التي تحل المشكلة جذريا، فقال له:
- قم بتشغيل المروحة، وضع رأسك قربها فيطير القمل ويتبعثر في الهواء. عمل الرجل كما قال الدكتور، وبعد الانتهاء، سمع الرجل قملة، في رأسه، تقول لصويحباتها: - قبل قليل تعرضنا إلى عاصفة قوية، تمسّكنا بجذور الشعر وصمدنا ولم تتضرر منا أي قملة.
عاد الرجل الى الدكتور، وطالبه بتغيير الروشيتّة، وسرد على مسامعه ما قالته القملة الثرثارة، فقال الدكتور: - حسنا.. اركب سيارتك، وافتح الشباك، وسر بسرعة عالية. فعل الرجل كما قال الطبيب، وكاد أن يفقد السيطرة على المقود مرتين، وربما حصل على عدة مخالفات من كاميرات الشوارع، ولما عاد إلى الدار مرتعبا، سمع قملة تقول لصديقاتها: - تعرضنا الى عواصف متعددة أقوى من عاصفة الأمس، لكننا صمدنا ولم يتضرر منا أحد. عاد الرجل الى الطبيب غاضبا، وسرد على مسامعه ما قالته القملة، فقال الطبيب النطاسي، بقي عندي حل أخير: - احكي يا دكتور وأنا بنفّذ.
- اقعد في المجلس قرب شخص آخر، وأوهمه بأنك تحادثه بسر خطير، ثم اجعل شعرك يلامس شعره، فينتقل القمل من رأسك إلى رأسه وتنتهي المشكلة عندك.. ويا راس ما دخلك قمل. فعل الرجل كما قال الطبيب، وعند انتهاء الجلسة سمع قملة تقول: - قبل قليل اشتبكنا مع فيالق قمل من قوم آخرين، لكننا انتصرنا عليهم دون أن نخسر أية واحدة منا، لا بل أننا أسرنا 500 قملة منهم. وتلولحي يا دالية