الخميس، 10-11-2022
04:07 م
عاد بنيامين نتنياهو إلى السلطة حاكما مطلقا في إسرائيل معتمدا على ثلاث دعامات هي:
1 - فائض القوة والعنف.
2 - الافلات الدائم من العقاب.
3 - الانقسام الفلسطيني المريب المشين، الذي لم يوفر نتنياهو مناسبة إلا واعلن فيها انه انقسام لمصلحة اسرائيل.
نحن الآن مجددا وجها لوجه مع شخص ارهابي كاذب مراوغ، اضطر الأردن إلى رفض منح طائرته إذن استخدام اجوائه للعبور إلى دولة الإمارات العربية المتحدة يوم 11 آذار 2021.
مثلما اضطر الملك الحسين إلى تأنيبه وتوبيخه ووصمه بالكذب في رسالة قاسية وجهها له بتاريخ 9 آذار 1997.
واذا آثرنا الا نذهب بعيدا فاننا نستشهد بما وصفه به شريكه رئيس قائمة الصهيونية الدينية الارهابي بتسلئيل سموتريتش بأن نتنياهو «كذاب ابن كذاب» وأنه «مصيبة» !!
ان التحديات التي تمليها عودة نتنياهو إلى حكم إسرائيل، حين يتم تكليفه بتشكيل الحكومة يوم الإثنين القادم، تستدعي منا جملة من الاستحقاقات سنتناولها لاحقا.
لقد تراجعت بشكل ملحوظ نسبة الإسرائيليين المتفائلين بمستقبل الأمن القومي الإسرائيلي جراء سلسلة العمليات المسلحة الفلسطينية التي وقعت مؤخرا.
جاء ذلك في استطلاع «المعهد الإسرائيلي للديمقراطية» تحت عنوان «مؤشر الصوت الإسرائيلي».
ووفقا للاستطلاع، فإن نسبة المتفائلين بتوفر الأمن القومي الإسرائيلي تراجعت من 52% في آب الماضي إلى 43 % في تشرين الأول.
وكانت نسبة المتشائمين 55 % بين اليهود و 70 % بين العرب.
وتبين من الاستطلاع أن نسبة المتفائلين بمستقبل الديمقراطية في إسرائيل متدنية، حيث بلغت النسبة 38% بين اليهود و30% بين العرب.
هذه النسب ستسوء كثيرا بعودة نتنياهو الذي لم يخفِ يوما انحيازه الكلي للإرهاب واستخفافه الكلي بالسلام وبحل الدولتين وبكل القرارات الدولية ومبادرات السلام العربية.
لقد استقبل نتنياهو علنا وبالأحضان الإرهابي المجرم زيف الذي قتل في 23 تموز سنة 2018 في السفارة الإسرائيلية بعمان، الأردنييَن محمد الجواودة 17 عاما والطبيب بشار الحمارنة 58 عاما. في رسالة غير مشفرة ولا ملغّزة، رسالة شديدة الوضوح تعلن أنه راعي الارهاب الرسمي والفردي.