الإثنين، 18-01-2021
04:22 م
يسألك أحدهم : هل صدّقتَ فلاناً عندما قال لك كذا وكذا ..؟؟ نعم صدقته ..فقد حلف بالله ..!! فيقول لك : شو يعني حلف ؛ اليمين إللي ما بيعجبك خذ غيره ..؟ فتقول له : يا زلمة ( مسك شاربو ) و حلف ..؟ فيقول لك : انت متأكد إنو مسك على شاربو ..؟ فتحلف له أغلظ الأيمان بأنه ( مسك شواربو ومسكهم مليح و قرقط بيهن كمان ) ..!! فيقول لك : لأ ؛ هيك الحكي اختلف ..!!
إذن ( مسكة الشوارب ) لها مفعول فتّاك ..و العرب طول عمرهم يتفاخرون بالشنب رغم الأجيال الجديدة من ( الطنطات ) و التي ترى الشوارب نوعاً من أنواع ( عصور الانحطاط ) و ترى في ( سحولة البنطلون ) نوعاً من أنواع ( الشرف الجديد ) لأن الشرف القديم موضوع في ( الأمانات ) ولم يأتِ بعد أصحابه لاستلامه ..!!
إذن؛ لم يزل لمسكة الشوارب هذه القيمة العالية ولم تتأثر بكل معطيات الارتفاع و الانخفاض ..فأرجو من الحكومة سن قانون ( مسكة الشوارب ) ..ليكون قانوناً ملزماً لكل شخص ..!! و بدلاً من أن نحلف على الكتب المقدّسة ؛ نمسك شواربنا في المحاكم و غيرها و نحلف بحلاوتهن و وقفة الصقر عليهن ..!!
نحن بحاجة لمن يمسك على شواربه لكي يحل لنا مشكلتنا في كل شيء ..حتى مشكلتنا مع مشكلتنا ..!! فماذا يضير المسؤول ؛ لو خرج في أي مقابلة تلفزيونية وقال وهو ماسك على شواربو : من هاظول وإلا ما يكونن شوارب إلا تكون السنة سنة خير على المواطن ..!! ماذا لو خرج علينا ألف مسؤول بألف ( مسكة شارب ) ..بألف وعد حقيقي لحل ألف مشكلة عندنا ..؟؟!!
نحن أمّة عربية مسكونة بالشوارب ..كنّا نربّيها كي نزداد هيبة و قوّة و عظمة ..أمّا اليوم فالشوارب عبارة عن ( شعر غير مرغوب فيه ) وإذا كان موجوداً فللبكاء على أطلال شوارب السلف ..!! فالأمة التي تخسر أرضاً بلا حروب حقيقيّة و تضيّع عمرها وهي تفكّر كيف خسرت الحروب ..لا تستطيع هذه الأمّة أن تعرف قيمة الشوارب إلا إذا عقدت عزمها على عودة الصقر للوقوف من جديد على شواربها ..؟!!
وها أنا أمسك بشواربي و أحلف أن شواربي مصدر إزعاج لي ..ولولا الخجل من صورتي في المرايا لمزطتهن بليلة ما فيها ضو شمعة ..!!